واشنطن 8 يوليو 2020 (شينخوا) قال كريغ ألين، رئيس مجلس الأعمال الأمريكي- الصيني، إن تنفيذ الاتفاق الاقتصادي والتجاري للمرحلة الأولى بين الصين والولايات المتحدة، يجري "بسلاسة وفعالية".

وأضاف ألين، الذي يمثل مجلسه أكثر من 200 شركة أمريكية تتعامل مع الصين، أنه "حسب علمي، فإن (التنفيذ) يسير بسلاسة وفعالية كما هو مخطط له تماما".

وحول أهداف السياسات المعنية، قال ألين إن "الأمور تسير على ما يرام"، مشيرا إلى أن "الشركات الأمريكية، أو في الواقع الحكومة الأمريكية، تدرك أنه تم إحراز تقدم كبير وأنه تم توفير الفرص للشركات الأجنبية، بما فيها الشركات الأمريكية".

وقال "إذن هناك علاقة حقيقية بين المصلحة الصينية والمصلحة الأمريكية هنا".

وفي إشارة إلى أنه شهد "تقدما جيدا جدا" في واردات الصين من المنتجات الزراعية الأمريكية منذ أبريل، قال ألين، إنه رغم ذلك فالنتائج الإجمالية للتوسع التجاري "مختلطة"، نتيجة العواقب "غير المتوقعة" لكوفيد-19.

وأضاف أنه "على الجانب المباشر، نرى تباطؤا واضحا في الطلب على المنتجات المستوردة في الصين، وهذا يؤثر على الجميع".

وأوضح أيضا أنه "على الجانب غير المباشر، أود أن أشير إلى أن أسعار الطاقة- مثلا- منخفضة للغاية. وبالتالي، حتى لو كان لديك حجم واردات مرتفع جدا، فإن قيمة هذه الواردات ستكون منخفضة".

وفي ظل توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، يعتقد ألين أنه من المهم بشكل خاص للجانبين تنفيذ الاتفاق التجاري تماما وبشكل كامل، وقال "هناك توترات أخرى كثيرة داخل العلاقة، لكننا بحاجة إلى الحفاظ على الاستقرار حيث يمكننا أن نجد الاستقرار".

ووفقا لتقديرات مجلس الأعمال الأمريكي- الصيني، يشارك حوالي 2.4 مليون أمريكي في التجارة أو الاستثمار بين الولايات المتحدة والصين. وقال ألين "أرى أن آخر شيء لا يمكن للعلاقة بين الولايات المتحدة والصين المساس به، هو تعطيل التجارة والاستثمار، لأنه سيضر المواطنين بكلا البلدين".

وأضاف في حديث لـ((شينخوا)، أن "كلا من التاريخ الصيني والتاريخ الأمريكي يظهران أن بلدينا أقوى وأكثر ازدهارا عندما يكونان منفتحين ويرحبان بالتجارة والاستثمار".

وقال ألين إن الولايات المتحدة والصين تشكلان معا 40٪ من الاقتصاد العالمي، و"لدينا مسؤوليات متبادلة للوفاء بالتزاماتنا، ومسؤوليات متبادلة للتجارة العالمية، لتقليل الاضطراب، وتعظيم القيمة الاقتصادية للجميع".

وفي إشارة إلى أن صندوق النقد الدولي يتوقع انتعاشا "قويا نسبيا" للصين بأكثر من 8٪ في عام 2021، قال ألين "إن هذا يجعل دور الصين كمحرك عالمي للنمو الاقتصادي، أكثر أهمية، في وقت يكافح فيه الاقتصاد العالمي للتعافي من الجائحة".

وحتى مع التحول السريع في سلسلة التوريد وسط الجائحة، قال ألين إن جميع الشركات الأعضاء في مجلس الأعمال تقريبا، تزيد استثماراتها في السوق الصينية.

وأضاف ألين "أن معظم شركاتنا من كبار المستثمرين في الصين، وهم موجودون هناك لأن السوق الصينية كبيرة جدا وتنمو بسرعة".