12 نوفمبر 2019 / شبكة الصين / ارتفع عدد شركات هونغ كونغ المشاركة في معرض الاستيراد الدولي الصيني بنسبة 40 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وهو أمر يدل على مواصلة المؤسسات الاقتصادية لهذه المنطقة تركيزها على سوق البر الرئيسي الصيني.

وتعرض حوالي 200 شركة من منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة منتجاتها وخدماتها في الدورة الثانية لهذا المعرض المقام في شنغهاي، والذي يغطي مجالات عدة مثل التجارة، المعدات، التكنولوجيا، المعدات الطبية، الرعاية الصحية والمنتجات الغذائية والزراعية، وفقا لما ذكره مكتب معرض الصين الدولي للاستيراد .

وقال سون تشنغهاي، نائب رئيس مكتب معرض الصين الدولي للاستيراد: "تعد هونغ كونغ من بين أفضل 10 دول ومناطق من حيث مساحة العرض التي تحظى بها خلال دورة هذا العام. وتغطي عروض الشركات من هونغ كونغ مساحة إجمالية تبلغ 22 ألف متر مربع، بزيادة قدرها 60 بالمائة عن العام الماضي".

من جانبه قال بيتر لام، رئيس مجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ، إن العديد من منتجات وخدمات هونغ كونغ تحظى بشعبية كبيرة في البر الرئيسي. وأعرب عن أمله في أن يتمكن العارضون من هونغ كونغ، والتي كانت منذ فترة طويلة منصة التجارة الدولية في آسيا ومركز صناعة الخدمات، من الاستفادة الكاملة من معرض الصين الدولي للاستيراد لما يتيحه من فرص اقتصادية متنوعة.

وأظهر تقرير أعده المنتدى الاقتصادي العالمي، وهي منظمة غير ربحية تنشر تقارير تدرس القضايا العالمية كجزء من مهمتها لتحسين حالة العالم الاقتصادية، أن هونغ كونغ احتلت المرتبة الثالثة من حيث التنافسية العالمية للمدن العالمية مقابل المركز السابع العام الماضي.

وقال جاكى تشونج نائب رئيس فرع شانغهاي لغرفة تجارة هونغ كونغ في الصين "على الرغم من الاضطرابات الاجتماعية الأخيرة، فإن جينات اقتصاد هونغ كونغ ظلت كما هي. وهونغ كونغ، كأكبر مستثمر خارجي في البر الرئيسي، حافظت وستظل دائما محافظة على اتصال وثيق بتطوير الأعمال في البر الرئيسي".

أما هاو سيو وون، العضو المنتدب لشركة جينلونغ المحدودة لتجارة المواد الغذائية وبصفته أحد العارضين من هونغ كونغ في معرض الصين الدولي للاستيراد، فأكد أن الفرص التجارية في سوق البر الرئيسي الضخم مهمة لمؤسسات هونغ كونغ.

وتابع وكيل استيراد الوجبات الخفيفة والمشروبات والتوابل بالقول إنه بدأ العمل في البر الرئيسي بعد عامين من إنشاء شركته في عام 1988، مضيفا "نمت حصتنا في سوق البر الرئيسي بسرعة في السنوات الماضية".

وعبر هاو عن شديد إعجابه بخطاب الرئيس شي جين بينغ في افتتاح معرض الصين الدولي للاستيراد، حيث رحب بالأعمال التجارية من جميع أنحاء العالم سعيا إلى إرساء تعاون تجاري مثمر وبغية إيجاد فرص اقتصادية في السوق الصينية التي تعتبر سوقا ضخمة وواعدة لهم.

وأردف:"لقد استجابت شركتنا أيضا لمبادرة الحزام والطريق في البلاد في السنوات الماضية من خلال زيادة التعاون مع منتجي الأغذية في فرنسا وأستراليا، وتقديم منتجاتها في البر الرئيسي، كالبسكويت والشوكولاتة".

وأفادت شركة بي آند تي للهندسة المعمارية أن ثلاثة مكاتب عائدة لها متواجدة في البر الرئيسي الصيني من جملة مكاتبها الثلاثة عشر المنتشرة حول العالم، علما أن هذه الشركة الرائدة في مجالها قد صممت أكثر من نصف مباني المجمعات على الواجهة البحرية في حي البوند، وهي واجهة بحرية شهيرة في شنغهاي، وذلك في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي. إضافة إلى تصميمها مراكز التسوق ومباني المكاتب في المدن، بما فيها شانغهاي وتشونغ تشينغ.

وقالت الشركة إنها المرة الثانية التي تشارك فيها في معرض الصين الدولي للاستيراد، مشيدة بالاجتماع الذي تم تنظيمه للعارضين في مختلف المجالات قائلة إنه وفر فرصة لمعرفة الشركاء المحتملين في مختلف المجالات.

وقال جاكى تشونغ، الذي يتولى أيضا منصب المدير الإقليمي لشرق ووسط الصين بمجلس تنمية التجارة في هونغ كونغ، إنه وبالنظر إلى استعداد الصين الملموس لمزيد من الانفتاح، فينبغي على هونغ كونغ أن تنظر في الكيفية التي يمكن أن تخدم بشكل أفضل مخطط البلاد الشامل في التعاون الاقتصادي والتجاري الدولي .

وأضاف تشونغ "لقد أدركنا أنه بينما توسع الصين من حجم وارداتها، لا تزال هناك بعض الشركات الأجنبية التي لديها أسئلة حول سياسة التجارة الخارجية للبلاد ومعاملات التخليص الجمركي. وفي هذا الصدد يمكن لهونغ كونغ أن تلعب دورا هاما في الإجابة على أسئلتهم".

وتابع مشيرا إلى أن المزيد من التعاون في مختلف المجالات سيعزز فهم البر الرئيسي وهونغ كونغ لبعضهما البعض بشكل أفضل من شأنه أن يقوي أواصر الثقة بينهما.

وختم هاو حديثة بالقول: "يمكن للتعاون في مجال الأعمال أن يساعد أيضا في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والسياسية وإزالة الحواجز وسوء الفهم".