واشنطن 21 يونيو 2019 (شينخوا) يصف كولين أنغل، المؤسس المشارك لشركة "آي روبوت" الرائدة في مجال صناعة الروبوتات في الولايات المتحدة، الذي تبدو عليه علامات العصبية، الوقت الراهن بأنه "حرج" بالنسبة لصناعة الروبوتات الاستهلاكية، حيث عارض هنا بشدة فرض جولة جديدة محتملة من التعريفات الإضافية على الواردات الصينية.

وقال أنغل، خلال إدلائه بشهادته أمام لجنة البند 301 التابعة لمكتب الممثل التجاري الأمريكي، في جلسات الاستماع العلنية الجارية، مع هذه التعريفات، فإن "آي روبوت" قد لا تتمكن من زيادة الإنفاق على البحث والتطوير، وهذا من شأنه أن يمنعها "من توظيف المزيد من العمال الأمريكيين ذوي الأجور العالية والمهارات العالية".

وبدأت جلسات الاستماع، التي تعقد في مبنى لجنة التجارة الدولية الأمريكية، يوم الاثنين، وستستمر حتى 25 يونيو. ومن المقرر أن يقدم مئات الشهود الذين يمثلون مجموعة متنوعة من الصناعات أقوالهم.

وتعد "آي روبوت" التي تأسست في عام 1990 من بين شركات التكنولوجيا الأمريكية كـ "آبل" و"مايكروسوفت" و"أنتل" و"ديل" التي تعارض التعريفات الإضافية المقترحة بنسبة 25 في المائة على واردات صينية تبلغ قيمتها حوالي 300 مليار دولار أمريكي.

واتفقت شركة "أنتل" العملاقة لرقائق الكومبيوتر في الرأي مع أنغل.

وقال غريغ سلاتر، نائب رئيس الشركة للشؤون التنظيمية العالمية، في تعليق على التعريفات المقترحة، إن "منتجات التكنولوجيا المعفاة من الرسوم الجمركية تُمكن الرقمنة، والتي هي محرك نمو الإنتاجية في مختلف قطاعات الاقتصاد".

وحثت شركة "آبل" الحكومة الأمريكية على عدم المضي قدما في التعريفات الإضافية، مشيرة إلى التعريفات الأمريكية سوف "تثقل كاهل" قدرتها التنافسية العالمية، "لتجعل المجال يميل لصالح منافسيها العالميين".

ووفقا لبحث أجرته رابطة صناعة أشباه الموصلات الأمريكية هذا العام، فإن فرض تعريفات إضافية من شأنه أن يقلص سوق تكنولوجيا المعلومات بالولايات المتحدة بمقدار 70 مليار دولار أمريكي خلال عامي 2019 و2020.

وسيؤدي فرض تعريفات على منتجات تكنولوجيا المعلومات إلى إضعاف الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة مثل الذكاء الصناعي والسحابية والبيانات الضخمة والتحليلات، وفقا لوكالة الاستخبارات الأمريكية.

ووقعت شركات "ديل" و"أتش بي" و"أنتل" و"مايكروسوفت" خطابا مشتركا إلى الحكومة الأمريكية، تطلب فيه ترك أجهزة الكومبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية خارج قائمة البضائع التي تشملها التعريفات.

وذكرت جمعية تكنولوجيا المستهلك في بيان أن التعريفات المفروضة على منتجات التكنولوجيا هي ضريبة على الابتكار الأمريكي، مما يخنق "القيادة الأمريكية ويسبب خفضا في الوظائف الأمريكية في قطاع التكنولوجيا".

فيما أوردت "تيكنيت"، وهي جمعية تضم الرؤساء التنفيذيين وكبار المدراء التنفيذيين في قطاع التكنولوجيا، ذلك ببساطة في بيان، "التعريفات ليست هي الحل".