الصين توسع الانفتاح على العالم لتحقيق الفوز المشترك

 

 

17 أغسطس 2018 / شبكة الصين / ارتفعت قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر في البر الرئيسي الصيني بنسبة 2.3% على أساس سنوي لتصل إلى 496.7 مليار يوان في الأشهر السبعة الأولى من عام 2018، وسجلت أعداد الشركات الجديدة الممولة من الخارج خلال الفترة نفسها زيادة بنسبة 99.1% مقارنة بالعام السابق لتبلغ 35239 شركة، وفقا لبيان نشرته وزارة التجارة الصينية عبر الإنترنت. مما يدل أن ارتفاع جاذبية الصين أمام رأس المال الأجنبي مع زيادة انفتاح أبوابها.

وقد نما الاقتصاد الصيني بثبات خلال الأربعين عاما الماضية منذ بدء تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح، كما جلب في المقابل أرباحا هائلة للعديد من البلدان والشركات. ومع أخذ الولايات المتحدة التي تصر على اشعال حرب تجارية مع الصين كمثال، فإن السوق الصينية ساهمت في ثلث نمو مبيعات الشركات الأمريكية في الخارج خلال الفترة بين عامي 2010 و2015.

وتوقعت المؤسسات الدولية عموما أن الصين، بتعداد يقارب 1.4 مليار نسمة، تمتلك إمكانات الطلب المحلي الضخمة وستصبح أكبر سوق استهلاكية قريبا. ويتوقع أن تستورد الصين 24 تريليون دولار من السلع وتستجذب تريليوني دولار من الاستثمار الأجنبي المباشر وستستثمر تريليوني دولار في الخارج خلال السنوات الـ15 المقبلة.

وأظهر تقرير المناخ التجاري الصيني لعام 2018 الصادر عن الجمعية الصينية الأمريكية، أن 60% من الشركات المشاركة في المسح تعد الصين كواحدة من أفضل ثلاثة وجهات استثمارية في العالم، وتخطط 74% من الشركات الأعضاء في الجمعية لتوسيع أعمالها في الصين خلال عام 2018، مسجلة بذلك أعلى معدل خلال هذه السنوات.

وأقرت الصين حزمة إجراءات لتوسيع الوصول إلى السوق بشكل أكبر منذ بداية عام 2018، ذلك العام الذي يصادف الذكرى الـ40 لبدء تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح التي تنتهجها البلاد. وفي يونيو الماضي، كشفت الصين النقاب عن قائمة سلبية مختصرة للاستثمار الأجنبي، حيث قلصت عدد البنود المدرجة في القائمة إلى 48 مقارنة بالنسخة الماضية التي كانت تضم 63 بندا، وفصّلت 22 إجراء للانفتاح في العديد من القطاعات، فضلا عن توسيع الواردات وخفض كبير في الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات وقطع الغيار والسلع الاستهلاكية.

وقد أصبح التكامل والاعتماد المتبادل اتجاها اقتصاديا عالميا منذ فترة طويلة، ولا يمكن لأي دولة العمل بمعزل عن غيرها في مواجهة عصر العولمة العميقة هذا، ولا يمكن فصل تنمية الصين عن العالم، ولا يمكن فصل الاقتصاد العالمي عن الصين، بل إن الفوز المشترك هو اختيار حكيم.