خبراء أجانب يشيدون بالإصلاح والانفتاح في الصين

 

 

6 يوليو 2018 / شبكة الصين / يصادف هذا العام الذكرى السنوية الأربعين للإصلاح والانفتاح في الصين، وأثني الخبراء والسياسيين الأجانب علي النجاح الكبير والواضح الذي حققته الصين خلال الأربعين عاما الماضية، ويرون أن سياسة الإصلاح والانفتاح لا يقتصر أثرها علي النمو الاقتصادي السريع الذي حققته الصين، بل أن هذه السياسة قد ساعدت على تعزيز التنمية الاجتماعية الشاملة بالصين، كما تركت أثرا إيجابيا علي التنمية العالمية.

وقال أنري شارابوف، الباحث في الكلية الشرقية في جامعة طشقند الوطنية الأوزبكستانية إن تنفيذ الصين الإصلاح والانفتاح تعتبر واحدة من الأحداث الأكثر أهمية وتأثيرا في العالم خلال سبعينات القرن الماضي، ومنذ تنفيذ الإصلاح والانفتاح في الصين، قد تطورت قوة الإنتاج الصينية بسرعة فائقة، وزادت القوة الوطنية الشاملة بسرعة لا مثيل لها في التاريخ، واستفاد الشعب الصيني منها بشكل حقيقي، كما ارتفعت مكانة الصين الدولية بصورة لافتة

وأضاف قائلا إن الصين تدعم بقوة عولمة الاقتصاد، وتدعو الي التجارة الحرة، وتساهم بدور إيجابي في تحسين الحوكمة العالمية، وتلتزم ببناء نموذج اقتصادي عالمي منفتح، وتعمل سويا مع الدول الأخري من أجل بناء مجتمع بشري ذي مصير مشترك.

وصرح رئيس مجموعة العلاقات التركية الصينية في الجمعية الوطنية الكبرى رافزا كواك خان أن الصين قد حققت نجاحات مذهلة منذ بدء تنفيذ الإصلاح والانفتاح، وخصوصا في السنوات الماضية، حيث نجحت في المحافظة على نمو الاقتصاد السريع وتحقيق تقدم ملموس في مجال التكنولوجيا والضمان الإجتماعي وزيادة القوة الناعمة الوطنية.

وذكر رئيس جمعية الصداقة الماليزية الصينية ماجد أن أول مهمة دبلوماسية كانت في الصين في عام 1981 الذي لم يمض وقتا طويلا علي تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح في الصين، وكانت الموارد قليلة في تلك الفترة، والبلد متخلف في شتي المجالات. مضيفا أن الصين حققت تغيرات مذهلة خلال هذه الأربعين عاما الماضية، مما أثر علي مختلف نواحي الحياة في الصين .

وأفاد جيريشون إيكيارا، محاضر في الاقتصاد الدولى في جامعة نيروبي أن تطبيق سياسة الإصلاح والانفتاح خلال الأربعين عاما الماضية جعلت الصين تنمو سريعا وتتحول من دولة متخلفة الي ثاني أكبر اقتصاد في العالم وبذلك زاد تأثيرها علي المستوي العالمي. والآن، تعلب الصين دورا هاما في التجارة العالمية وتساعد على نمو الاقتصاد العالمي وتخلق المزيد من فرص التنمية لبقية دول العالم.

وذكر وزير التجارة التايلندية أن التغيرات المذهلة التي شهدتها الصين خلال الأربعين عاما الماضية جعلت الصين تصبح نموذجا لبقية دول العالم لأن الصين تعتبر مثالا يحتذي به للدول الأخرى من أجل تحقيق التنمية، وقال " إننا في حاجة إلى التعلم من التجربة الصينية وتطبيقها عمليا علي تايلاند".

وذكر نائب رئيس جامعة الدراسات السياسية باليابان أن الصين حققت تطورا اقتصاديا واجتماعيا مذهلا منذ بدء تنفيذ الإصلاح والانفتاح، وفي المستقبل المنظور، ستلعب الصين دورا هاما في تعزيز التنمية والانفتاح العالمي، وتعتبر مبادرة "الحزام والطريق" القائمة علي مبادء البناء المشترك والتشاور المشترك والتمتع المشترك دليلا جديدا على ذلك، مما سيعود بالفوائد على الصين والدول والمناطق ذات الصلة.