لي كه تشيانغ: الصين تعمل على تحسين معيشة الشعب

بكين 5 مارس 2018 (شينخوا) قال لي كه تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) اليوم الاثنين إن الصين ستعمل مزيدا من أجل منافع الشعب المباشرة وتسوية صعوباتهم وتلبية احتياجاتهم المعيشية الأساسية.

وتابع لي أن الهدف هو زيادة شعور جماهير الشعب بالكسب والسعادة والطمأنينة باطراد، أشار إلى ذلك في تقرير عمل الحكومة الذي ألقاه خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الأولى للمجلس الوطني الـ 13 لنواب الشعب الصيني صباح اليوم الاثنين.

وستطلق الصين خطة جديدة تستمر على مدار ثلاث سنوات للتغلب على المشاكل المستعصية في عملية ترميم الأحياء الفقيرة المكتظة، كما ستشرع في بناء 5.8 مليون وحدة سكنية في هذا العام، وفقا لما تضمنه تقرير عمل الحكومة.

وأوضح لي أنه لا بد من التمسك بضوابط "أن المساكن متاحة لغرض السكن، وليست للمضاربة"، مشيرا إلى أنه يتعين تلبية طلب المواطنين على العقارات لغرض السكن وإنماء سوق مساكن الإيجار وتطوير المساكن ذات الملكية المشتركة.

وأشار أن الصين ستعزز قوة ضمان المساكن العامة المخصصة للإيجار للمحتاجين من الناس، وتوفيرها بقدر الإمكان للعائلات المنخفضة الدخل التي تواجه مشكلة إسكان وتستحق هذا الضمان، وإدراج الموظفين والعمال الجدد الذين يحتاجون إلى مساكن والعمال غير المحليين المُستوفين جميعا للشروط المطلوبة ضمن نطاق الضمان.

ستركز الحكومة الصينية على تحفيز التوظيف وريادة الأعمال بقوة، إذ ستعزز خدمات التوظيف العامة التي تشمل كافة الاتجاهات ، وستنظم دورات تدريبية على المهارات المهنية على نطاق واسع، وستطور أشكالا جديدة للتوظيف بالاستفادة من "الإنترنت +".

وذكر لي أن عدد خريجي الجامعات والمعاهد العليا سيتجاوز 8.2 مليون شخص، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً في التاريخ، ويتعين دفع التوظيف عبر قنوات متعددة، وتشجيع ريادة الأعمال على دفع التوظيف.

وعلى صعيد زيادة دخل السكان، قال إنه يجب مواصلة رفع معاشات المتقاعدين الأساسية ومعاشات التقاعد الأساسية لسكان الحضر والريف. ويجب تعديل الحد الأدنى من الرواتب بصورة مناسبة.

كما قال إن الحكومة الصينية ستدفع التنمية التكاملية للتعليم الإلزامي بين المدن والأرياف، والمثابرة على إمالة تمويل التعليم نحو المناطق التي تواجه صعوبات والحلقات الضعيفة مضيفا إلى خفض فعلي لنسبة توقف طلبة الريف عن الدراسة، والإسراع في حل مشكلة الزيادة المفرطة في أحجام الصفوف الدراسية في المدن والبلدات بسبب تدفق المزيد من الطلاب عليها، مع تركيز الجهود على معالجة مسائل تتمثل في وضع عبء ثقيل على كاهل طلاب المدارس المتوسطة والابتدائية خارج الحصص.

وستطبق الحكومة إستراتيجية الصين السليمة لرفع مستوى دعم التأمين الطبي الأساسي والتأمين ضد الأمراض الخطيرة.

وأوضح لي أن متوسط نصيب الفرد من الإعانة المالية للتأمين الطبي الأساسي للمواطنين سيزيد بـ40 يوانا أخرى، ويُستخدم نصفها في التأمين ضد الأمراض الخطيرة.

وفي صدد ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية لمعيشة الشعب، سترفع الصين معايير ضمان الحد الأدنى للمعيشة في الحضر والريف والإعانة الاجتماعية والرعاية الخاصة والمعاملة التفضيلية وغيرها على نحو مستقر.

وأشار إلى ضرورة مواجهة مشكلة شيخوخة السكان بنشاط، وتطوير رعاية المسنين في المنزل والمجمع السكني ورعاية المسنين من خلال المساعدة المتبادلة، ودفع عملية الدمج بين الموارد الطبية وموارد المعاشات، ورفع جودة خدمات دور رعاية المسنين.

وقال لي إن الصين ستنشئ نمطا للحوكمة الاجتماعية المتصفة بالتشارك والإدارة المشتركة والتنافع.