الصفحة الأولى | حجم الخط    أ أ أ

حضور الرئيس شي اجتماعات الآبيك يبعث إشارات إيجابية إلى الاقتصادات المفتوحة

arabic.china.org.cn / 16:11:19 2017-11-06

بقلم يحي مصطفى


6 نوفمبر 2017/ شبكة الصين/ يشارك الرئيس الصيني شي جين بينغ في الاجتماع الـ25 لقادة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ/آبيك/ الذي تستضيفه مدينة دا نانغ الساحلية في فيتنام من 10 إلى 11 نوفمبر الجاري. وأعلنت وزارة الخارجية أن الزعيم الصيني سيقوم بزيارات رسمية لفيتنام ولاوس بعد اجتماع الآبيك خلال الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر.وستكون هذه أول جولة خارجية لشي جين بينغ منذ إعادة انتخابه أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في 25 أكتوبر الماضي.

وسترسل الصين إشارات إيجابية لدعم التجارة الحرة وتسهيل الاستثمار لضخ طاقة إيجابية في الاقتصاديات المفتوحة خلال فعاليات الآبيك الأسبوع المقبل، وستظهر مشاركة الرئيس شي جين بينغ في هذه الفعاليات أن الصين تولي اهتماما كبيرا للتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وسيلقي الرئيس الصيني خطابا رئيسيا أثناء حضوره قمة المديرين التنفيذيين للآبيك، كما سيحضر العديد من المناسبات الأخرى، بما في ذلك الحوار بين المجلس الاستشاري للأعمال التجارية والقادة الاقتصاديين للآبيك، والحوار غير الرسمي بين الآبيك والآسيان. وسيجري شي جين بينغ أيضا محادثات ثنائية مع بعض قاده اقتصاديات الآبيك.

وتنعقد اجتماعات الآبيك في وقت لا تزال هناك الكثير من الشكوك في النمو الاقتصادي العالمي، لذلك تكتسب هذه الاجتماعات أهمية خاصة نظرا لأن اقتصاد اسيا-الباسيفيك هو الأكبر والأكثر ديناميكية في العالم، وأن حجم التجارة في المنطقة يمثل حوالي نصف التجارة العالمية.

ودعت الصين اقتصاديات الآبيك إلى بذل جهود مشتركة للحفاظ على الانفتاح ودعم نظام تجاري متعدد الأطراف وتسهيل التجارة والاستثمارات، وترى وجوب دفع بناء منطقة تجارة حرة لآسيا والمحيط الهادئ إلى الامام.

وسيبحث قادة الآبيك في اجتماعاتهم لعام 2017 التي تعقد تحت شعار "خلق دينامية جديدة، وتعزيز مستقبل مشترك"، سيبحثون قضايا مثل النمو الاقتصادي الشامل، والتكامل الاقتصادي الإقليمي، وابتكارات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، والسلامة الغذائية.

وأكد مسؤولون صينيون أن قضية بحر الصين الجنوبي ليست مدرجة في جدول أعمال اجتماع قادة آبيك، وليست ضمن موضوعات النقاش. وظلت الصين وفيتنام ملتزمتين بالمشاورات الودية ومعالجة النزاعات البحرية الخاصة بهما ودعم الصورة الكبيرة لتطور العلاقات الصينية الفيتنامية. وترى الصين أن أطرافا مختلفة لديها توافق في الآراء في هذا الصدد وتأمل في تركيز الاجتماع علي التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث يمكن تحقيق بعض التقدم في مجالات مثل التنمية والنمو الشامل من أجل زيادة تعزيز توافق الآراء وتحديد الآفاق الكبيرة للتعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وترى الدوائر الدبلوماسية الصينية أن الوضع شهد تخفيفا للتوتر ويظهر قوة دفع إيجابية، وان الصين ودول الآسيان ملتزمة بالتنفيذ الشامل والفعال للإعلان الخاص بسلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، وتمضي قدما في المشاورات حول مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي حيث حققت بعض التقدم الكبير. ويظهر ذلك أن دول الإقليم لديها استعداد وقدرة وحكمة للتعامل بفعالية مع قضية بحر الصين الجنوبي.

وتأمل الصين أيضا في أن ترى بعض الدول خارج المنطقة بشكل موضوعي التغيرات الإيجابية التي تحدث في وضع بحر الصين الجنوبي وان تفعل المزيد لتسهيل السلام والاستقرار في المنطقة.

وستكون زيارتا الرئيس الصيني الرسميتان لفيتنام ولاوس ذات أهمية كبيرة لأنهما يشكلان استهلال الدبلوماسية الجوار ذات الخصائص الصينية في عصر جديد. وستعمل الصين مع كل من فيتنام ولاوس وهما من الدول الاشتراكية، لبناء مجتمع مستقبل مشترك للجيران.

وستكون زيارة شي جين بينغ للاوس أول زيارة يقوم بها رئيس صيني لهذه الدولة الجارة خلال 11 عاما، وسيحضر مراسم لوضع حجر الأساس لمشروع يُنفذ بمساعدة صينية.

وتأتي زيارة الرئيس الصيني لفيتنام في أعقاب زيارة نغوين فو ترانغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي للصين في يناير الماضي وزيارة الرئيس الفيتنامي تران داي كوانغ للصينفي مايو الماضي وحضوره منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين.

وتظهر الزيارات المتبادلة والمتكررة والرفيعة المستوي بين الصين وفيتنام أن قادة البلدين يولون أهمية كبيرة لتنمية العلاقات الثنائية، وبحسب تصريحات لمسؤولين صينيين فإن الدولتين تعتزمان التوقيع على وثائق في مجالات مثل بناء مشاريع في إطار مبادرة الحزام والطريق والتعاون في قدرات الإنتاج والتبادلات الثقافية.

وسترتقي زيارة الرئيس شي جين بينغ لفيتنام بلا شك بتعاون البلدين التجاري والاقتصادي الجيد بالفعل إلى مستوى عال جديد. ومن المتوقع أن تشهد الزيارة إنجازات في مجالات التجارة والاستثمار وتجارة الخدمات والتعاون الاقتصادي عبر الحدود. وقد بلغ التعاون التجاري والاستثماري بين الصين وفيتنام مستوى عاليا بعد بذل جهود مشتركة في السنوات الأخيرة.

وظلت الصين أكبر شريك تجاري لفيتنام على مدى السنوات الـ 14 الماضية ويمثل حجم التبادل التجاري بين البلدين 20% من حجم التجارة الخارجية لفيتنام، وزادت الاستثمارات الصينية في فيتنام أيضا بسرعة في السنوات الأخيرة حيث بلغت الاستثمارات العام الماضي 15 مليار دولار أمريكي.

وستؤدي زيارة الرئيس شي جين بينغ لفيتنام دورا هاما من حيث التجارة الثنائية والعلاقات الاقتصادية وستحقق أهدافا محددة في عدد من المجالات. ومن حيث التجارة، سيواصل الجانبان تعزيز التنمية المستدامة والمستقرة للتجارة الثنائية، بما في ذلك زيادة الواردات من فيتنام. وفيما يتعلق بالاستثمار، سيدرج البلدان المشروعات الرئيسية في خطتهما الخمسية بشأن تنمية التجارة والاقتصاد الثنائيين، وستعكس القائمة التعاون الثنائي في إطار مبادرة الحزام والطريق وكذلك في القدرات الإنتاجية.

وتعد الصين أكبر مصدر للسياح الأجانب الزائرين لفيتنام منذ سنوات عديدة، وسيعمل البلدان على تعزيز التبادلات والاتصالات بين الشعبين من خلال زيارة الرئيس الصيني. وتتوقع الصين تحقيق بعض التقدم في بناء منطقة التعاون الاقتصادي عبر الحدود بين الصين وفيتنام.


-------------------------------------

الآراء الواردة في المقال تعكس آراء الكاتب فحسب، وليس الشبكة




   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
تحميل تطبيق شبكة الصين

 
انقلها الى... :
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号