23 أغسطس 2016 / شبكة الصين / قال يي شياو تشون، نائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية إن قمة مجموعة العشرين في هانغتشو ستلعب دورا رائدا في نمو التجارة العالمية على المدى الطويل وسط تباطؤ النمو الاقتصادي والتجاري العالمي، في حالة توافق أعضاء العشرين حول موضوع "التجارة والاستثمار" خلال مناقشات القمة وإقرار توصيات اجتماع وزراء تجارة مجموعة العشرين كاتجاه العمل المستقبلي.

وأشار يي إلى أن الاقتصاد العالمي وحركة التجارة لم تظهر علامات واضحة على الانتعاش منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في عام 2008، في حين أصبحت مساحة تنفيذ السياسات المالية والنقدية ضيقة أكثر.

ويرى بعض الخبراء أن سياسة أسعار الفائدة المنخفضة والسلبية التي تتخذها دول العالم عموما حاليا لها تأثير سلبي على الاقتصاد المستقبلي وحتى قد تؤدي إلى الجيل المقبل من الفقاعة الاقتصادية أو الأزمة المالية إذا استمرت. وقال يي إن دول العالم قد اتخذت جميع الأدوات المالية والنقدية لتحفيز النمو الاقتصادي، لكن هناك إمكانات كبيرة في مجال التجارة والاستثمار، لذلك دعوة الصين إلى الاهتمام بـ"التجارة والاستثمار" بنفس قدر أهمية "المالية" خلال قمة هانغتشو، هو قرار سليم ومهم.

ويجدر بالذكر أن اجتماع وزراء التجارة لدول مجموعة العشرين المنعقد يوليو الماضي في شانغهاي خرج بخمس نتائج، هي "بناء آليات التعاون التجاري والاستثماري لمجموعة العشرين" و"وضع استراتيجية النمو التجاري العالمي للمجموعة" و"الالتزام بمواصلة تعزيز النظام التجاري المتعدد الأطراف" و"وضع مبادئ توجيهية عالمية للاستثمار" و"دعم البلدان النامية والمؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة على المشاركة في سلاسل القيمة العالمية".

وقال قاو هو تشنغ، وزير التجارة الصيني إن الوزراء اتفقوا في الاجتماع على مواصلة تعزيز النظام التجاري المتعدد الأطراف وجددوا تأكيدهم على معارضتهم الحمائية التجارية، في حين وافقوا على تمديد الالتزام بعدم اتخاذ أدنى تدابير حماية تجارية حتى نهاية عام 2018.

كما اتفق الوزراء على أن يقوم أعضاء مجموعة العشرين بلعب دور نموذجي بشأن الموافقة على اتفاقية تسهيل التجارة بحلول نهاية العام الجاري، ويتوقع الخبراء أن حجم التجارة العالمية سيزيد تريليون دولار، وسيوفر 21 مليون فرصة جديدة منها 18 مليون فرصة في الدول النامية بعد تنفيذ الاتفاقية.