22 يوليو 2015 / شبكة الصين / استأجر فانمار دورجي، رسام التانغكا التبتي من مولود الثمانيات، مع فريق من الرسامين، غرفة صغيرة لاستخدامها كاستوديو في محافظة ريبقونغ التابعة لمقاطعة تشينغهاي بشمال غرب الصين. وقال فانمار إن معظم سكان المدينة يعملون في وظايف ذات صلة بفن تانغكا.
ويعني المقطع الأول من الكلمة التبتية "تانغـ كا" اللانهائي أو اللامحدود حيث يمكن أن تتسع قطعة قماش الرسم البيضاء الواحدة مئات أو آلاف الصور البوذية ويمكنها أيضا أن يرسم عليها صورة بوذية واحدة فقط بحسب الفنان التبتي تسدان لانغجيه. ويشير المقطع الأخير من الكلمة "كـا" إلى ملء الفراغ. وتصنع أصباغ "تانغكا" من الذهب والفضة والعقيق والمرجان واللؤلؤ وغيرها من المعادن إلى جانب الزعفران وزهور داهوانغ وغيرهما من النباتات، وتتناول موضوعاتها قصص شخصيات بوذية.
وتقع محافظة ريبقونغ فوق هضبة تشينغهاى - التبت المعروفة بـ"سقف العالم"، ويطلق عليها التبتيون ريبقونغ أو الوادي الذهبي، وتعد المحافظة التاريخية والثقافية الوحيدة على المستوى الوطني فى مقاطعة تشينغهاى، وتعد مهد فنون ريبقونغ المميزة، وموطن لكثير من مشاهير الفن. وتتميز المحافظة الصغيرة الواقعة على ارتفاع 3000 متر بروائح الزهور وزبدة الياك، إلى جانب قدرتها على المزج بين الفنون والتجارة والسياحة. وأظهرت الاحصاءات الرسمية أن عائدات فن تانغكا في ريبقونغ تجاوزت 300 مليون يوان (حوالي 49 مليون دولار) في عام 2013، ليتجاوز الدخل السنوي لكل رسام أكثر من 20 ألف يوان.