مصر يمكنها أداء دور رئيسي في مبادرة "الحزام والطريق"

29 يونيو 2015 /شبكة الصين/ قال المستشار الاقتصادي بسفارة الصين لدى القاهرة هان بينغ إن مصر يمكنها أداء دور رئيسي في مبادرة الصين لبناء "الحزام والطريق" نظراً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي.

وأضاف هان أن الصين ومصر لديهما سياسات داعمة للتنمية المتكاملة، مشيراً إلى أن مشروع قناة السويس الجديدة التي من المقرر أن يتم افتتاحها في أغسطس المقبل، سيمثل فرصة جيدة للتعاون الثنائي.

واقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ بناء "حزام طريق الحرير الاقتصادي وطريق الحرير البحري للقرن الـ21" المعروف باسم "الحزام والطريق" أيضاً في عام 2013، بهدف إحياء الطريق التجاري القديم بين آسيا وأوروبا.

وستفيد مبادرة "الحزام والطريق" 4.4 مليار شخص أو 63 في المائة من سكان العالم بـ60 دولة ومنطقة في حالة تحقيقها.

وقررت مصر والصين الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى "الشراكة الاستراتيجية الشاملة" خلال زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرسمية لبكين في أواخر العام الماضي.

وأشاد الرئيس المصري بمبادرة شي، متعهداً بأن بلاده ستكون جزءاً فاعلاً من هذا الاقتراح، في حين تعهدت بكين أيضاً بدعم جهود القاهرة للحفاظ على الاستقرار والنمو في ظل سعي الدولة المصرية لإيجاد مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الخاصة.

وظلت الحكومة المصرية مشغولة بالتحضيرات لاطلاق "قناة السويس الجديدة" التي من المتوقع أن يمتد طولها 72 كيلومتراً، منها 35 كيلومتراً عبر حفر جاف، ونحو 37 كليومتر توسعة وتعميق القناة الحالية التي يبلغ طولها 193 كيلومتراً.

وقال هان إن تعاون المينائي ينبغي أن يكون أولوية بالنسبة للصين ومصر خلال تعاون الجانبين لدفع مبادرة "الحزام والطريق" إلى الأمام. وأوضح أن الموانئ في كلا طرفي قناة السويس، فضلا عن مينائي سعيد والإسكندرية، هي موانئ مهمة للتجارة الخارجية الصينية، وكذلك يمكن اختيار الشركات الصينية للمشاركة في مشروع تنمية قناة السويس.

وأضاف هان أن المناطق الصناعية هي مجال آخر يتعين على البلدين التركيز عليه في تعاون مبادرة "الحزام والطريق"، حيث حقق الجانبان نجاحاً كبيراً في بناء منطقة "التعاون الاقتصادي والتجاري" بالسويس.

وأوضح أن المرحلة الأولى من منطقة "التعاون الاقتصادي والتجاري" بالسويس التي تشرف عليها مجموعة تيانجين تيدا المحدودة، قد اكتملت، واجتذبت المنطقة أكثر من 30 شركة صينية، وقد تصبح أول منطقة صناعية متكاملة في العالم العربي.

ويرى هان أن المرحلة الثانية من منطقة السويس ستكون واعدة، وستصبح برنامج نجم ساطع بين جميع الحدائق الصناعية في المناطق.

وقال هان إن انتعاش الاقتصاد المصري يوفر فرصة للصين لتحسين التعاون الاقتصادى والتجارى الثنائى مع هذا البلد، كما شجع المزيد من الشركات الصينية على انتهاز هذه الفرصة، ومساعدة جهود البلدين المشتركة لتنفيذ هذه المبادرة.