15 إبريل 2015 /شبكة الصين/ كشفت محطة تلفزيون فينكس ومقرها بمنطقة هونغ كونغ الصينية أن الصين قد مُنحت حقوق تشغيل ميناء جوادر، ميناء المياه العميقة الاستراتيجي في باكستان لمدة 40 عاماً.

ونُقل عن رئيس هيئة ميناء جوادر أن البنية التحتية في الميناء اشرفت على الانتهاء ويصبح الميناء جاهزاً بحلول نهاية العام الحالي وسيكون بمثابة مركز اقتصادي يربط بين الصين وباكستان.

ويشغل ميناء جوادر على بحر العرب في إقليم بلوشستان جنوبي غرب باكستان، موقعاً استراتيجياً هاماً بين جنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط، حيث يقع على مصب الخليج العربي، خارج مضيق هرمز الذي يمر عبره حوالي 20% من النفط العالمي، كما يشكل الميناء نهاية الممر الاقتصادي الذي يمتد على طول 3 آلاف كيلومتر من جوادر إلى مدينة كشغر الصينية، ويمثل جزءاً هاماً من طريق الحرير القديم الذي يربط الصين مع أوروبا وآسيا وأفريقيا.

ويمكن تفريغ شحنات النفط القادمة من الشرق الأوسط في جوادر ونقلها إلى الصين من خلال هذا الممر، ويقصر ذلك المسافة الحالية البالغة 12 ألف كيلومتر إلى 2395 كيلومتراً.

ونقلت المحطة التلفزيونية عن رياض محمد خان، عضو المجلس الاستشاري لمركز الدراسات الاستراتيجية الدولية قوله إن" هذا الميناء سيقلب المائدة، وستستفيد باكستان والصين منه حقاً".

والممر الاقتصادي هو مشروع قيد الإنشاء يربط ميناء جوادر مع منطقة شينجيانغ الصينية عبر الطرق والسكك الحديدية وخطوط الأنابيب لنقل النفط والغاز، وسيكون بمثابة جسر لطريق الحرير البحري الجديد الذي يهدف لربط 3 مليارات شخص في آسيا وأفريقيا وأوروبا.

وقال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري عندما أعطيت الصين عقد تشغيل الميناء في عام 2013، إنه سيمكن من تسهيل نقل نفط المنطقة إلى الصين، وسيصبح جوادر مركز التجارة في المنطقة الذي يجمع بلدان آسيا الوسطى، وسيعطي دفعة جديدة للعلاقات الباكستانية الصينية.

ومن المتوقع استثمار الصين 1.62 مليار دولار أميركي في مشروع جوادر، بما فيها بناء طريق سريع شرقي يربط الميناء مع خط الساحل، ومطار وكاسر أمواج وغيرها من تسعة مشاريع أخرى تُكمل أعمال بنائها في غضون ثلاث أو خمس سنوات مقبلة.

وسيسهم ميناء جوادر في تنمية اقتصاد باكستان بعد تشغيله كاملاً، ويصبح بوابة النقل البحري لبلدان آسيا الوسطى، بما في ذلك أفغانستان وأوزبكستان ويربط سريلانكا وإيران مع الصين.