"الدورتان السنويتان" تجلبان فرصاً تجارية جديدة للعالم (خاص)

11 مارس 2015 / شبكة الصين/ رغم ضعف بعض المزايا التنافسية والجاذبة للصين بالمعنى التقليدي، لكن الدورتين السنويتين لهذا العام أرسلتا إشارة واضحة تفيد بأن العالم سيستمر في الاستفادة من أرباح إصلاح الصين مع تعميق إصلاح الهيكل الاقتصادي وفتح المزيد من أسواقها أمام العالم.

تقليل البنود المقيدة للاستثمار الأجنبي بنسبة 50%

قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ في تقرير عمل الحكومة الذي ألقاه خلال الدورة البرلمانية السنوية إنه "لا بد لنا أن ننفذ جولة جديدة من الانفتاح الرفيع المستوى على الخارج، ونستخدم الاستثمارات الأجنبية بشكل أكثر نشاطاً وفعالية. ويتعين تعديل الدليل التوجيهي للصناعات الممولة بالاستثمار الأجنبي، وتكثيف الجهود لتوسيع الانفتاح في صناعة الخدمات وقطاع التصنيع العام، وتقليل البنود المقيدة للاستثمار الأجنبي بنسبة 50%.

ويرى سون لي جيان مدير مركز الدراسات المالية التابع لجامعة فودان أن قطاعات جديدة تفتحها الصين أمام الاستثمار الأجنبي ستركز على قطاعات تحتاج إلى إدخال النظام التنافسي إليها وبعض الصناعات الناشئة من أجل دفع التحول الاقتصادي الصيني والارتقاء به، وسيحصل الاستثمار الأجنبي على مزيد من الحرية والفرص في هذه القطاعات.

تنفيذ سياسة استيراد أكثر إيجابية

أعلن لي كه تشيانغ في التقرير عزم الحكومة على تنفيذ سياسة استيراد أكثر إيجابية، وتوسيع استيراد التقنيات المتقدمة والمعدات الرئيسية وقطع الغيار المحورية وما إلى ذلك.

وقال سونغ تشيان، مستشار شركة إيدلمان للعلاقات العامة، إن ما أعلنه لي هو خبر جيد جدا للشركات العالمية، حيث ستزيد الصين الطلب على التكنولوجيا والمعدات المتقدمة الأجنبية، وسيجلب ذلك مزيداً من الفرص للشركات المعنية الأجنبية.

المضي قدما في دفع شراكة بناء "الطريق والحزام"

حث رئيس مجلس الدولة الصيني على المضي قدما في دفع التعاون المتعلق ببناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وبناء طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين. ويتعين تعجيل بناء منشآت الربط البيني والتواصل والتخليص الجمركي الشامل، وممر كبير للتداول الدولي. ومن اللازم العمل على بناء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وبين بنغلاديش والصين والهند وميانمار. كما يتعين توسيع انفتاح المناطق الداخلية والحدودية.

وقالت تشو تسيو بنغ، الأستاذة بمركز بحوث منطقة المحيط الهندي التابع لجامعة يوننان للاقتصاد والمال إن استراتيجية "الطريق والحزام" هي مفهوم مفتوح جغرافيا ومكوناتيا،وستشارك جميع البلدان على قدم المساواة في بنائها الذي يحتوى على فرص تجارية هائلة.

بناء مناطق تجريبية للتجارة الحرة

قال لي كه تشيانغ إنه يتعين الدفع الإيجابي لبناء مناطق تجريبية للتجارة الحرة في كل من شانغهاي وقوانغدونغ وتيانجين وفوجيان، وتعميم التجارب الناضجة في أنحاء البلاد، حتى يتم تشكيل قمم للإصلاح والانفتاح تتحلى بخصائص مختلفة، وكذلك التخطيط الموحد للانفتاح والتعاون على الصعيد المتعدد الأطراف والثنائي والإقليمي، والإسراع في تنفيذ إستراتيجية مناطق التجارة الحرة.

وأظهر الكتاب الأبيض حول البيئة التجارية في الصين لعام 2015 الصادر عن الغرفة التجارية الأمريكية في جنوب الصين أن 44.4% من الشركات المشاركة في المسح ترغب في الاستثمار في مناطق صينية جديدة للتجارة الحرة.

تحويل طاقة الاستهلاك الكامنة إلى قوة محركة جبارة لدفع النمو الاقتصادي

أعلن رئيس مجلس الدولة الصيني أن الهيكل الاقتصادي الصيني شهد تحسنا جديدا في العام الماضي، وارتفع إسهام الاستهلاك في النمو الاقتصادي بنسبة 3% ليصل إلى 51.2%، لذلك ستعمل الحكومة في هذا العام على الإسراع في تشكيل نقاط النمو الاستهلاكي وتحويل الطاقة الاستهلاكية الكامنة لدى مئات الملايين من جماهير الشعب إلى قوة محركة.

وأشار مراقبون إلى أنه على الرغم من أن الصين تشهد تباطؤ النمو، لكنها لاتزال الاقتصاد الأسرع نموا في العالم، وتتجاوز إسهاماتها في إجمالي الناتج المحلي العالمي إسهام الولايات المتحدة وأوروبا، وستواصل سوقها المحلية المتزايدة تقديم مساحة واسعة لمنتجات وخدمات العالم المختلفة.