الصين تفضل منتجات تكنولوجيا المعلومات المحلية لضمان الأمن (خاص)

 

27 فبراير 2015 / شبكة الصين / من المقرر جعل إزالة المنتجات التكنولوجية الأجنبية من قائمة المشتريات الحكومية جزءاً من استراتيجية الصين الوطنية من أجل ضمان أمن المعلومات.

وقال مراقبون إن المزيد من العلامات التجارية المحلية ستدرج في قائمة المشتريات الحكومية الصينية في السنوات المقبلة لملء الفراغ الذي تتركه منتجات شركات (آي بي إم) و(مايكروسوفت) و(سيسكو سيستمز) وغيرها من الشركات الأجنبية.

ولاتزال منتجات تكنولوجيا المعلومات التي تنتجها آي بي إم ومايكروسوفت "قابلة للشراء" في نسخة قائمة المشتريات الحكومية الحديثة الصادرة على موقع مركز مشتريات الحكومة المركزية، لكن لم يُدرج أي منتج لشركة سيسكو سيستمز في القائمة. وكانت 60 منتجاً لسيسكو سيستمز مدرجة في القائمة خلال عام 2012.

ويجدر بالذكر أن الكثير من الشركات الصينية المحلية قد أصبحت منافسات قويات في قطاع تكنولوجيا المعلومات العالمي، بما فيها مجموعة زد تي إي ومجموعة لينوفو وشركة هواوي للتكنولوجيا وغيرها.

ولم تعلق شركات آي بي إم ومايكروسوفت وسيسكو سيستمز مباشرة على القضية أمس الخمس. وقالت سيسكو سيستمز إن المخاوف الجيوسياسية قد أثرت على أعمالها، في حين قالت شركة انتل إنها تعمل مع الحكومة الصينية على العديد من المستويات، لكن رفضت تقديم مزيد من التفاصيل، ولم يعلق مركز المشتريات على القضية أيضا.

وقال تسوه شياو دونغ، نائب رئيس معهد الصين لبحوث أمن المعلومات، إنه من الواضح أن الصين تريد المزيد من منتجات تكنولوجيا المعلومات المحلية لتحل محل المنتجات الأجنبية التي لا تستطيع البلاد السيطرة عليها، وأضاف أن "استخدام المزيد من المنتجات المصنوعة من قبل الشركات الصينية في القطاعات الحيوية يمنح بكين مزيداً من الشعور بالأمان بشأن أمن المعلومات " .

وقالت تقارير وسائل الإعلام الصينية في أواخر العام الماضي إن الصين ستزيل منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات الأجنبية من قائمة المشتريات الحكومية بحلول عام 2020.

وقال تسوه إنه ليس هناك إطار زمني واضح للتخلي عن المنتجات الأجنبية، لكن البلاد تفضل المنتجات المحلية بشكل واضح.

وقال مياو وى، رئيس وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، إن منتجات تكنولوجيا المعلومات المحلية المتقدمة حاسمة لتحسين أمن المعلومات في الصين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي أمس الخميس إن الصين ترحب بتطوير الشركات الأجنبية أعمالها في البلاد، طالما أنها تلتزم بالقوانين الصينية.

وتحرص الحكومة الصينية حالياً على استخدام منتجات تكنولوجيا المعلومات المحلية بعد فضيحة سنودن بسبب الخوف من تعرضها للمراقبة من خلال استخدام منتجات التكنولوجيا الأجنبية.