دبي 24 نوفمبر 2014 ( شينخوا ) انطلقت فعاليات "منتدى بواو الآسيوي" في دبي اليوم ( الإثنين ) وللمرة الأولى في الشرق الأوسط لبحث الروابط الاقتصادية بين الشرق الأوسط والشرق الأقصى وكيفية مواجهة التحديات المالية الرئيسية في قارة آسيا وإرساء الأسس الكفيلة بتعزيز التعاون المستقبلي بين بلدانها. وافتتح المنتدى الشيح محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وبحضور تسنغ بي يان نائب رئيس مجلس الدولة الصيني الأسبق ونائب رئيس مجلس إدارة "منتدى بواو الآسيوي" وتشو ون تشونغ الامين العام للمنتدى ، إضافة إلى شوكت عزيز رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق ودومينيك دو فيلبان رئيس وزراء فرنسا الأسبق والشيخة لبنى القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي في الامارات. في هذا السياق اشاد تشو ون تشونغ الأمين العام لمنتدى "بواو" الأسيوي في كلمته بالموقع المتقدم لدولة الإمارات عموما ومدينة دبي خاصة الذي تحتله على خارطة المال والأعمال والاستثمار الدولي .

من جانبها قالت القاسمي ان الصين اخذت زمام المبادرة في النمو والازدهار في اسيا ، مشيرة إلى تطور العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية على مختلف الصعد وفي شتى الميادين خاصة في القطاعات التجارية والمالية والاستثمارية وحتى الثقافية.

ولفتت إلى أن حجم التبادل التجاري وصل بين البلدين إلى نحو 47 مليار دولار أمريكي في العام الماضي بزيادة تقدر ب 14 بالمائة عن عام 2012، كما أن حجم التجارة المتبادلة وصلت في النصف الأول من عام 2014 إلى 22 مليار دولار .

وأشادت وزيرة التنمية والتعاون الدولي الإماراتية بان أربعة من أصل أكبر خمسة بنوك صينية لديها فروع في المنطقة الحرة في دبي. في سياق متصل أكد تسنغ بى يان نائب رئيس مجلس إدارة المنتدى في كلمته على أهمية هذا المنتدى الذي عقد أيضا في كل من لندن وباريس ومومباي. ولفت إلى أن هبوط اسعار النفط كان مؤثرا على مسار الاقتصاد العالمي وأن المزيد من التعاون بين الأمم والمزيد من المبادرات تعتبر حيوية لإعادة النمو الاقتصادي العالمي إلى مساره على أسس الاحترام المتبادل واتفاقيات الربح المشترك بين الدول والمناطق.وتابع " أن الصين لا تسعى للهيمنة أو النفوذ ولكننا نرحب بكل الدول للسير في هذا الطريق سويا من خلال مرحلة جديدة من الابتكار والتقدم التكنولوجي واقترح التعاون المالي مثل مقايضة العملات والمنتجات المالية الجديدة للحد من المخاطر المالية ". وأشار إلى أن منطقة التجارة الحرة في آسيا التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ كانت إحدى الأمثلة لتعزيز التعاون وفتح الأسواق. وقال رئيس وزراء باكستان الاسبق إن أسيا ستقود النمو الاقتصادي العالمي الجديد، وأشاد بالنمو السلمي للصين، لافتا إلى أن الصين مصدر رئيسي للاستثمار وهي أكبر حاضن لسندات الخزانة الأمريكية.

ويحضر "منتدى بواو الآسيوي" الذي يستمر يومين 500 مشارك ونخبة من الخبراء من الشرق والغرب لمناقشة السبل الكفيلة بتحسين الروابط الاقتصادية بين الصين وجنوب شرق أسيا ووسط أسيا والعالم العربي .

وفي مقابلة خاصة مع مكتب "شينخوا" في دبي على هامش "مؤتمر التعاون المالي لمنتدى بواو الاسيوي " قال دومينيك دو فيلبان رئيس وزراء فرنسا الأسبق إن مبادرة الصين لانشاء بنك للاستثمار في البنية التحتية الآسيوية كانت الخطوة الصحيحة لمعالجة التحديات الرئيسية في الاسواق الناشئة. وأضاف فيلبان " اعتقد أن بنك الاستثمار في البنية التحتية ( AIIB) هو مبادرة مفيدة جدا لمواجهة التحديات الرئيسية للقرن الواحد والعشرين وإحدى هذه التحديات الاساسية الحاجة الضخمة للاستثمار في البنى التحتية". ولفت إلى أن تطوير البنية التحتية في أسيا، وروسيا وإفريقيا يؤكد الحاجة لكميات هائلة من راس المال". وأضاف رئيس الوزرا الفرنسي الاسبق في حديثه " أن الصين لديها القوة والمصداقية و القدرة الحقيقية لاخذ المبادرة بشان بنك (AIIB ) وهذا يعتبر أمرا جوهريا لنجاحه". وردا على سؤال حول اعتبار ( AIIB ) فرصة أو أنه غير مجدي بالنسبة لاوروبا قال فيلبان " إن ذلك يعتبر فرصة لأوروبا من أجل تقوية شراكتها مع الصين . نحن في أوروبا بحاجة إلى شريك لمواجهة التحديات والصين هي الشريك الصحيح للتعاون بالنسبة لاوروبا". وكان فيلبان رئيسا لوزراء فرنسا بين عامي 2005و2007 في عهد الرئيس الفرنسي جاك شيراك. ويذكر ان دولة الصين اقترحت انشاء بنك (AIIB ) للاستثمار في البنية التحتية الاسيوية في تشرين الأول عام 2013 وبمبادرة من الرئيس الصيني شي جين بينغ وقعت 21 دولة اسيوية في 24 أكتوبر الماضي مذكرة تفاهم لتأسيس (AIIB ) كاعضاء مؤسسين بتمويل خمسين مليار دولار وسيستثمر في مشاريع البنى التحتية في شرق اسيا، وسط اسيا ، الشرق الاوسط وافريقيا. والدول ال 21 المؤسسة للبنك إلى جانب الصين هي بنجلادش، برونواي ، كمبوديا ، الهند، كازخستان، الكويت، لاجوس ، ماليزيا، منغوليا، ميانمار، نيبال، سلطنة عمان، باكستان، الفلبين ، قطر ، سنغافورة، سيريلانكا، تايلاند، اوزبكستان وفيتنام.