تعليق: التعاون الصيني الأفريقي لا يتضمن أي شروط سياسية (خاص)

4 مايو 2014 /شبكة الصين/ بعد 50 عاماً من أول زيارة قام بها رئيس مجلس الدولة الصيني الراحل تشو آن لاي إلى القارة السمراء، غادر رئيس مجلس الدولة / مجلس الوزراء/ الصيني لي كه تشيانغ بكين اليوم الأحد مستهلاً جولة أفريقية رسمية يزور خلالها أربع دول بالقارة، وتعتبر هذه الزيارة الأولى لرئيس مجلس الدولة لأفريقيا، منذ توليه منصبه في العام 2013.

وواصلت الصين تقديم المساعدات الممكنة دون أي شروط سياسية لأفريقيا منذ عام 1956، وتوسعت مجالات المساعدات الصينية في القرن الجديد إلى الحد من الفقر والرعاية الصحية والتعليم والتدريب والبُنى التحتية وغيرها من مجالات الارتقاء بمعيشة أبناء الشعوب الأفريقية. وأوضح لو شا يه مدير إدارة أفريقيا بوزارة الخارجية الصينية أن المساعدات الصينية لأفريقيا تركز حالياً على التمويل وتنفيذ المشاريع، وتشمل المساعدات المالية مساعدات بلا مقابل وقروضاً بدون فوائد وقروضاً تفضيلية، وقد بنت الصين أكثر من ألف مشروع كامل في الدول الأفريقية حتى الآن بالإضافة إلى التعاون التقني والمساعدات المادية وغيرها.

ومن ناحية أخرى، حصلت الصين على فوائد كثيرة من خلال تعاونها الاقتصادي مع الدول الأفريقية، حيث توفر القارة الأفريقية موارد غنية وسوقاً واسعة للصين وتساعد الشركات الصينية على توسيع أعمالها التجارية وخلق الكثير من فرص العمل.

ولا تقتصر العلاقات الصينية الأفريقية على المجال الاقتصادي فقط ، بل هناك تعاون شامل الأبعاد، وظلت الدول الأفريقية الداعم الأكبر والأوثق للصين خلال النزاعات الدولية المتعلقة بالمصالح العليا والهامة للبلاد على مدى 60 عاماً، حيث كانت 26 صوتاً من اجمالي 76 صوتاً دعمت قراراً أُجيز فى الأمم المتحدة عام 1971 بشأن استعادة جمهورية الصين الشعبية لمقعدها الشرعى في المنظمة الدولية جاءت من الدول الأفريقية، واسهمت غينيا الإستوائية، وهى دولة نامية يصل عدد سكانها إلى نحو مليون نسمة، بمليون يورو لمساعدة ضحايا الزلزال الذى ضرب محافظة ونتشوان بجنوب غرب الصين في عام 2008.