10 أبريل 2014/ شبكة الصين/ تنبأ البروفيسور لين يي فو من معهد التنمية الوطنية التابع لجامعة بكين ونائب رئيس الاتحاد الوطني للصناعة والتجارة بأن هناك إمكانية كبيرة ليصبح اليوان المعروف محلياً بـ"الرنمينبي" إحدى العملات الاحتياطية العالمية الرئيسية في عام 2030. وقد بدأ بالفعل استخدام اليوان عملة احتياطية عالمية أو عملة لتسوية الحسابات والصفقات التجارية في الوقت الحاضر، ولكن التفاوت بين استخدام الرنمينبي والدولار الأمريكي لايزال كبيراً.

وأشار البروفيسور لين يي فو في حوار أجراه معه رئيس التحرير التنفيذي لمجلة "تساي جينغ" الصينية عن موضوعات تدويل اليوان وتنويع نظام الاحتياطيات النقدية الدولية على هامش منتدى بوآو الآسيوي 2014 المنعقد حالياً في بلدة بوآو التابعة لمقاطعة هاينان في جنوب الصين أشار إلى أن الصين تعتبر أكبر دولة تجارية في العالم وتُسدد قرابة 25% من قيمة الصادرات الصينية باليوان، ولكن أن يحل اليوان محل الدولار الأمريكي فلا تزال هناك فجوة كبيرة، لأن الدولار يعتبر أهم عملة لتسوية الحسابات التجارية في العالم، ويشكل نسبة تتراوح بين 60% إلي 70% من اجمالي التعامل التجاري.

ويرى لين يي فو أن النمو الاقتصادي الصيني سيحافظ على معدل ما بين 7% إلي 8%. وستكون للصين إمكانية لتحقيق مثل هذا النمو خلال 10 إلي20 عاماً مقبلة. وقال إن البنوك المركزية في كثير الدول مثل اليابان قد استعدت لاستخدام اليوان عملة احتياطية في الوقت الحالي.

وتوقع البروفيسور لين يي فو أنه بحلول عام 2030 ستكون هناك ثلاث عملات احتياطية عالمية ومن بينها اليوان "الرنمينبي" على افتراض أن اقتصادات الدول التي تصدر هذه العملات ستحافط على أوضاع مستقرة وسليمة. ويرى البروفيسور لين يي فو أن بعض الدول المتقدمة ستواجهها في عام 2030 قضايا ارتفاع معدلات البطالة وأوضاع مالية حكومية غير جيدة وتراكم سريع للعجز الحكومي وغيرها من القضايا. وستشهد السياسات النقدية مرونة وستكون معدلات أسعار الفائدة منخفضة لتقليل تكلفة الدين الحكومي. وتنبأ البروفيسور لين يي فو بأن الدول المتقدمة ربما تواجهها قضايا هيكلية.