تحليل إخباري: تسارع نمو سيارات الطاقة الجديدة في الصين

بكين 21 فبراير (شينخوا) وضعت حملة لزيادة عدد سيارات الطاقة الجديدة في شوارع المدن الصينية أهدافا جديدة لها، آملا في إنعاش السوق المحلية المنكمشة.

وشمل أحدث إعلان أصدرته السلطات المركزية 12 مدينة جديدة في برنامج يهدف إلى المضي قدما في استخدام السيارات الصديقة للبيئة ، ما يزيد عدد المدن والمناطق المعنية إلى 40.

وبالنظر إلى المبيعات الصينية الباهتة في عام 2013، فمن المتوقع أن تضع المدن الصينية, بما في ذلك بكين, أهدافا لمبيعات محددة, والتي ستكون بمثابة كاسحات الجليد التي تزيل حالة الجمود في القطاع لدفعه للسير مرة أخرى.

وقد تم إلزام المدن في المناطق الشرقية بترويج ما لا يقل عن 10 آلاف وحدة بحلول نهاية عام 2015, في حين حددت الأهداف لبقية المدن عند 5 آلاف وحدة.

وتم وضع أهداف خاصة بمدينتي بكين وشنتشن تقدر بنحو 35 ألف وحدة، مما يرفع إجمالي عدد الوحدات المطلوب ترويجها في40 مدينة إلى حوالي 320 ألف وحدة، وفقا لحسابات شركة هونغ يوان للأوراق المالية .

وهذا يعني انه يجب بيع ما لا يقل عن 160 ألف وحدة من سيارات الطاقة الجديدة هذا العام ، أكثر من المبيعات الصينية في العام الماضي بتسع مرات, حيث وقفت مبيعات سيارات الطاقة الجديدة عند 17642 وحدة فقط، وفقا للجمعية الصينية لصناعة السيارات .

وعلى الرغم من أن أهداف البيع المحددة تبدو غير قابلة للتصديق, ما يزال لدى المحللون إيمان بأن السوق سوف تنهض في العامين المقبلين.

ويتوقع تقرير بحثي أن الحكومة المركزية ستقوم بتنفيذ مجموعة من التدابير لضمان تحقيق الهدف.

وحققت وزارة المالية هذه الخطوة الأولى من خلال تجديد الدعم لسيارات الركاب بالطاقة الجديدة لعامي 2014 و2015.

وطالبت الوزارة أيضا السلطات المحلية بأن تسرع في إدخال تحسينات على البنية التحتية، ومنع أي معاملة تفضيلية لشركات صناعة السيارات المحلية.

ونتيجة لما أعلنته الوزارة, تدفع الحكومات المحلية قدما بالتدابير المواتية خلال المؤتمرات التشريعية السنوية، مع الدعم القوي الذي تقدمه 12مقاطعة لمركبات طاقة جديدة.

وقد وقعت حكومة مقاطعة شنشى بشمال غربي الصين اتفاقا مبدئيا مع شركة سامسونغ أس دي آي من جمهورية كوريا الجنوبية لإقامة أكبر مصنع لبطاريات السيارات في الصين، ومن المتوقع أن يبدأ تدشينه في النصف الثاني من هذا العام.

ومن المقرر أن تبني بكين خمس محطات شحن كبيرة ومتوسطة الحجم بالإضافة إلى35700 نقطة لشحن السيارات الكهربائية النقية والعربات الهجينة القابلة للشحن، فضلا عن اثنين من محطات الهيدروجين للسيارات التي تعمل بخلايا الوقود.

وبالاستفادة من السياسات من أعلى إلى أسفل ، تضع شركات صناعة السيارات في الصين خططا خاصة بها لتوسيع سوق مركبات الطاقة الجديدة.

وعلى سبيل المثال، لدى بي واي دي ، شركة تصنيع السيارات الصينية ومقرها في مدينة شنتشن بجنوبي الصين، لديها مبيعات قوية من الحافلات وسيارات الأجرة الكهربائية، والتي يشيع استخدامها في شنتشن ومقاطعتي شنشى وهونان.

ونمت نسبة الحافلات الكهربائية الجديدة بسرعة من 2 المائة في عام 2010 إلى 9.9 بالمائة في عام 2012ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى حوالي 20 في المائة في عام 2013.

ويؤمن جيا شين قوانغ محلل مستقل لصناعة السيارات ، انه يجب دعم كهربة خدمات النقل العام من خلال سياسة الحكومة.

ووصلت شركة هونغ يوان للأوراق المالية إلى استنتاج مماثل، حيث توقعت أن يتم بيع 20 ألف حافلة كهربائية هذا العام و40 ألف أخرى في عام 2015.

وما زال هناك طريق وعر أمام السيارات العائلية الكهربائية، حيث أشار الوسطاء أن مخاوف تتعلق بالسلامة والتقاليد والبنية التحتية المتخلفة قد تجعل المستهلكين ممن لديهم حساسية نحو السعر في حالة تردد.

من الجدير بالذكر أن تسلا موتورز، التي أحدثت ضجة في الولايات المتحدة وأوروبا بسبب سياراتها الكهربائية ذات الأداء العالي, يمكنها أن تساعد في جلب الثقة لمشتري السيارات في الصين وتحسين الوعي البيئي لهم.

وقال تشانغ جون يى ، وهو محلل صناعة السيارات في رولاند بيرغر للاستشارات الإستراتيجية ، أن " تسلا يمكن أن تكون مثل سمك السلور في بركة السردين الصينية "، حيث يمكنها إضافة حركة الى القطاع .