الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير اخباري: رئيسة كوريا الجنوبية تشكك في التزام آبي باعتذارات اسلافه
سول 14 يناير 2014 (شينخوا) حثت رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون-هي القادة اليابانيين على فهم التاريخ بطريقة سليمة، كاشفة عن شكوكها حول اذا ما كان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي سيأخذ في اعتباره اعتذارات اسلافه فى الماضى. وقالت بارك في مقابلة مع قناة (سي ان ان)، وفقا لبيان صادر اليوم الثلاثاء على موقع المكتب الرئاسي (تشيونغ وا دي) "آمل أن نتحرك قدما في علاقة موجهة للمستقبل مع اليابان استنادا إلى الفهم الصحيح للتاريخ".
واضافت بارك "رغبتي هو ترك إرث الصداقة وارث قدرتنا على العمل معا للاجيال المستقبلية".
وحثت بارك القادة اليابانيين على احترام الاعتذارات التي قدمها وزير شئون مجلس الوزراء السابق يوهي كونو ورئيس الوزراء الاسبق توميتشي مورياما فى الماضى. واضافت "كنا قادرين على المضي قدما في العلاقة الكورية مع اليابان على مدار سنوات لان قادة اليابان اعلنوا بوضوح عبر تصريحات موراياما وبيان كونو عن فهمهم الصحيح للتاريخ وقد سمح لنا هذا بدفع علاقتنا قدما".
وقال موراياما في كلمته عام 1995 أن اليابان "تسببت في اضرار بالغة ومعاناة لشعوب عديدة، لا سيما الدول الاسيوية"، خلال حكمها الاستعماري وعدوانها بعد سياسة وطنية خاطئة ادت إلى الحرب.
وقدم كونو، قبل عامين، اعتذارا رسميا بشأن نساء المتعة او السيدات الكوريات الجنوبيات اللاتي اجبرتهن اليابان على العمل كنساء للمتعة خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
وجاءت تصريحات بارك وسط علاقات متوترة بين سول وطوكيو عقب زيارة اعضاء من الحكومة اليابانية ضريح ياسوكوني المثير للجدل، وهو رمز للعقلية العسكرية اليابانية حيث يكريم 14 من مجرمي الحرب من الدرجة الاولى.
واستنكرت اول سيدة تقود جمهورية كوريا بشدة القيادة اليابانية بسبب عدم ندمها على الاعمال الوحشية خلال الحكم الاستعماري في جمهورية كوريا من 1910-1945، مستشهدة بعبيد المتعة الذين خدموا في الجيش الياباني خلال فترة الحرب العالمية الثانية.
ولم تعقد بارك اي قمة حتى الان مع آبي برغم ان اسلافها اختاروا اليابان كوجهة ثانية لجولاتهم الخارجية.
واجرت بارك زيارة دولة إلى الصين في يونيو من العام الماضي لاجراء محادثات قمة بعد زيارتها للولايات المتحدة. وقال جين تشانغ-سو، مدير الدراسات اليابانية في معهد سيجونغ الخاص في سول لوكالة انباء الصين ((شينخوا)) اليوم (الثلاثاء)، إن تصريحات بارك حول بيانات كونو وموراياما تكشف عن شكوكها بشأن تعهد آبي. حيث تعهد آبي مؤخرا بان يرث الحكومات السابقة (بما فى ذلك الاعتذارات السابقة).
وقال جين يتعين على اليابان أن تتخذ موقفا واضحا بشأن القضايا التاريخية حيث ان العلاقات بين سول وطوكيو تطورت استنادا إلى اعتذاراها على العمليات الوحشية في الماضي، متوقعا أن الزيارات الاخيرة التي اجراها ساسة يابانيون إلى الضريح المرتبط بالحرب لن تسمح بانعقاد قمة مقبلة بين بارك وآبي.
واظهر آبي استعداده لاجراء حوار مع جمهورية كوريا والصين بيد أن بارك رفضت دعوته لعقد قمة مشيرة الى فهم القادة اليابانيين الخاطئ للتاريخ. وقالت بارك خلال مقابلة مع بلومبيرج الاسبوع الماضي إن حكومة آبي تكرر الكلمات والافعال، وهو ما ينفي ويلغي الاعتذارات السابقة مثل بيانات كونو وموراياما التي ايدتها اليابان رسميا.
وردا على سؤال بشأن ما اذا كانت ستصافح آبي في منتدى دافوس، قالت بارك لا يمكن ان يصبح الامر مصافحة فقط، في اشارة إلى ان جمهورية كوريا لا يمكن ان تتظاهر بان شيئا لا يحدث في علاقاتها مع اليابان.
يشار الى ان بارك وآبي سيلتقيان في منتدى دافوس بسويسرا الاسبوع المقبل لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي.
انقلها الى... : |
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |