الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تقرير إخباري: اتفاقية التجارة الحرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا لا زالت واعدة على الرغم من وجود مشكلات

arabic.china.org.cn / 22:31:34 2013-09-09

تشانغتشون 9 سبتمبر 2013 (شينخوا) من المؤكد أن إنشاء منطقة تجارة حرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا سيعزز الاقتصاد الإقليمي. لكن المحادثات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة تواجه العديد من العقبات.

تم إطلاق اتفاقية التجارة الحرة في نوفمبر عام 2012 كجزء من إطار العمل الاقتصادي والتجاري لمنطقة شرق آسيا وعقدت الجولة الأولى من المحادثات الثلاثية في سول في مارس الماضي.

وغطت الجولة الثانية من المحادثات التي عقدت في شانغهاي في يوليو الماضي موضوعات مثل تجارة البضائع والخدمات وقواعد المنشأ والإجراءات الجمركية والتعويضات التجارية وحقوق الملكية الفكرية والتجارة الالكترونية. ومن المقرر أن تعقد الجولة الثالثة من المحادثات في اليابان نهاية العام الحالي.

وقال مساعد وزير التجارة الصيني قاو يان إن الدول الثلاث تعلق الكثير من الآمال على تلك المحادثات التي لا زالت في مراحلها المبكرة.

وقال قاو خلال حضور معرض اكسبو الصين-شمال شرق آسيا التاسع في تشانغتشون عاصمة مقاطعة جيلين شمال شرق الصين إن التعاون الاقتصادي الاقليمي لم يثمر في شمال شرق آسيا حيث لا زالت المحادثات جارية بين الصين واليابان وجمهورية كوريا وبين الصين وجمهورية كوريا حول اتفاقية التجارة الحرة.

وقال قاو "ترغب الصين في التعاون مع الدول الأخرى من أجل تحسين البنية التجارية والتعاون في مجالات مثل الطاقة والموارد والصناعات المتطورة والتمويل والسياحة والزراعة".

وأضاف إن دول المنطقة يجب أن تعزز التوافق بينها وأن تسعى لتأسيس وإتقان آليات التعاون عن طريق محافل مثل منتدى قمة التعاون في شمال شرق آسيا.

وقال ايتشيرو موريتاني رئيس مؤسسة اي بي سي اليابانية لوكالة (شينخوا) إنه يرحب شخصيا بإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا.

وقال موريتاني الذي يقدم خدمات استشارية للشركات الراغبة في الاستثمار في الخارج "ستساعد منطقة التجارة الحرة الميزان التجاري الياباني في منطقة المحيط الهاديء وشمال شرق آسيا".

وأضاف إن مقارنة الشراكة العابرة للمحيط الهاديء التي تغطي المزيد من البلدان يكون التبادل التجاري بين الدول المتجاورة أكثر نشاطا على الأرجح.

وقال هي جونغ نا مدير فريق الأعمال الدولي بشركة سامكوانغ للزجاج إنه بالنسبة لرجال أعمال كوريا الجنوبية ستجلب اتفاقية التجارة الحرة فرصا كبيرة.

وقال نا "نأمل أن يتم توقيع اتفاقية التجارة الحرة قريبا من أجل خفض التعريفة الجمركية وجعل منتجاتنا أكثر تنافسية".

بلغ حجم إجمالي الناتج المحلي للدول الثلاث خلال عام 2012 حوالي 14.3 تريليون دولار أمريكي أي نحو 20% من الإجمالي العالمي و70% من الاجمالي الآسيوي. ويحتل النطاق الاقتصادي لهم معا المركز الثالث عالميا بعد الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية.

في الوقت نفسه بلغ حجم الواردات والصادرات الاجمالي للدول الثلاث 5.4 تريليون دولار أمريكي أو 35% من الاجمالي العالمي.

وبمجرد أن يتم تفعيل منطقة التجارة الحرة سيساعد السوق الضخم بتعداد سكان 1.5 مليار شخص في تعزيز التنمية الاقتصادية.

إلا أن خبراء حذروا من أن المحادثات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة قد تواجه عقبات اقتصادية وسياسية واجتماعية.

وقال تشانغ يو شان الباحث في أكاديمية جيلين للعلوم الاجتماعية إنه في حين تمتلك الصين مزايا في الزراعة وصناعة المنسوجات تمتلك اليابان وجمهورية كوريا مزايا في الصناعات التقليدية وكذلك قطاع الخدمات.

وقال تشانغ "يجب أن تعمل الأطراف الثلاثة على حل الخلافات الموجودة بينهم مع الأخذ في الاعتبار بالصناعات ذات الطبيعة الحساسة لكل طرف وتوسيع نطاق الانفتاح المتبادل على الأساس المذكور سلفا"

وقال موريتاني إن غياب الثقة السياسية يعد أكبر عقبة تواجه منطقة التجارة الحرة.

وقال "إذا لم يكن هناك تبادل للزيارات واتصالات مباشرة بين زعماء الدول الثلاث فسيكون من الصعب التوصل لاتفاقية تجارة حرة".

وقال موتسو ايميزومي الرئيس التنفيذي لمؤسسة اينمان اليابانية إن الثقة المتبادلة بين الشركات على المستوى الاجتماعي على نفس الدرجة من الأهمية.

وقال "إذا نجح رجال الأعمال الصينيون واليابانيون في بناء الثقة المتبادلة فلن تعرقل التوترات السياسية نجاح التعاون الاقتصادي والتجاري".




 
انقلها الى... :

تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :