6 يوليو 2013 / شبكة الصين / ظلت نيوزيلندا تروج لمنتجاتها وخصوصا الألبان المجففة تحت شعار "نقي 100%"، لكن الأزمة الأخيرة التي فجرتها شركة فونتيرا العالمية العملاقة لمنتجات الألبان في نيوزيلندا هزت ثقة المستهلكين الصينيين في منتجات الحليب المستوردة بشكل عام.

وقال سيدة صينية تدعى تشينغ خلال تواجدها في مركز تسوق بالعاصمة الصينية بكين لاختيار حليب يتناسب مع طفلها البالغ من العمر أربع سنوات إنها قررت مقاطعة منتجات شركة فونتيرا التي تعتبر أكبر مصدر للألبان في العالم، مشيرة إلى أن بكتيريا الكلوستريديوم بوتولينيوم خطيرة جدا وتسبب التسمم الغذائي، وستتجنب على المدى البعيد شراء منتجات الحليب النيوزيلندية.

وعلق عدد من مستخدمي الانترنت الصينيين على موجة الذعر التي سببتها فونتيرا مؤخرا، قائلين إن بكتيريا الكلوستريديوم بوتولينيوم لم يتم اكتشافها في منتجات حليب محلية، ولكنها ظهرت في منتجات أجنبية يثق فيها المستهلكون الصينيون بشكل كبير، مشيرين إلى أنه لا يمكن الاعتماد على العلامات الأجنبية لتحديد سلامة وجودة الحليب في المستقبل. وكان المستهلكون الصينيون قد أقبلوا على شراء منتجات مسحوق الحليب المستوردة عقب إصابة عدد من الأطفال في 2008 جراء استخدام مسحوق حليب محلي ملوث بمادة الملامين الكيميائية.

كما عبر بعض المستهلكين عن عدم رضاهم تجاه تأخر شركة فونتيرا النيوزيلندية في الكشف عن تلك المعلومات، حيث قال وزير التجارة النيوزلندي تيم غروسر إن دفعة بروتين مصل الحليب الملوث قد تم إنتاجها في مايو 2012، لكن فونتيرا أعلنت في 31 يوليو الماضي عن اكتشافها مادة الكلوستريديوم بوتولينيوم في منتجاتها، أي بعد 14 شهرا.