10 أغسطس 2012 / شبكة الصين / يتميز الصينيون الذين يزورون العاصمة البريطانية لندن خلال فترة الأولمبياد بقوة شرائية كبيرة تفوقت على زوار من جنسيات أخرى بل وحتى على البريطانيين أنفسهم. وكانت الحكومة البريطانية قد اتخذت سلسلة من التدابير لتحسين اقتصادها خلال فترة انعقاد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الـ30، وقدم المتسوقون الصينيون دفعة قوية للاقتصاد البريطاني.

وأعلنت الحكومة البريطانية في 2 أغسطس الجاري أن أرباح الأسبوع الأول من الأولمبياد بلغت 445 مليون جنيه استرليني وكان السياح الصينيون الأكثر سخاء بمعدل إنفاق 203.04 جنيه إسترليني في الجولة الواحدة لكل شخص، يليهم الإماراتيين، وكانت متاجر لندن قد استعدت منذ فترة لاستقبال المتسوقين الصينيين، حيث علقت لافتات كتب عليها باللغة الصينية "معفى من الضرائب" في محاولة لجذبهم.

وقال المتحدث باسم شركة "جون لويس" البريطانية العملاقة للبيع بالتجزئة إن انفاق السياح الصينين أرتفع بنسبة 28% مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، وإن الشركة استعانت في جميع فروعها بموظفين يجيدون تحدث اللغة الصينية لتقديم خدمة أفضل للمتسوقين الصينيين وجذب أكبر عدد منهم خلال فترة أولمبياد لندن. ويرى ليو هوي شين المسؤول عن الشؤون الصينية في هيئة السياحة البريطانية أن إقبال السياح الصينيين على شراء السلع الفاخرة يثير إعجاب البريطانيين، واستعملت وسائل إعلام بريطانية مصطلح "الجنيه البكيني" في إشارة لقوة الصينيين الشرائية.

ويرجع سبب إقبال الصينيين على شراء السلع الفاخرة في أوروبا إلى الضريبة الجمركية العالية المفروضة على هذه السلع في الصين، والتي تصل لحوالي 40%، الأمر الذي يجعل من شرائها من خارج الصين أقل تكلفة، بالإضافة إلى انخفاض سعر صرف الرنمينبي خلال الأيام الأخيرة دفع صينيين للتسوق من خارج البلاد. ويعتبر التسوق والسياحة خارج الصين خيارا مناسبا لعدد من الصينيين.