الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقابلة: الصين فى حاجة إلى سياسة استثمارية أفضل وأكثر انتقائية للحفاظ على الصحة الاقتصادية الصينية
بروكسل 19 يوليو 2012 (شينخوا) ذكر باحث مشهور فى مقابلة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) للأنباء مؤخرا ان الصين تحتاج إلى ان توازن الحاجة إلى سياسة مالية شاملة بسياسة استثمارية أفضل وأكثر انتقائية للحفاظ على صحتها الاقتصادية.
وأضاف الباحث هوسوك لي-ماكياما، مدير المركز الأوربي للاقتصاد السياسي الدولي، وهو مركز بحوث مقره بروكسل، "وإلا، فستقع قريبا فى فخ اليابان وأوربا بتصاعد الديون."
وأوضح ان كبار صناع السياسة فى الصين قد انتبهوا إلى المشاكل الحالية، قائلا "ان الخطة الخمسية الحالية تتضمن العديد من هذه العناصر من أجل الاصلاح الهيكلي الضروري."
وحذر قائلا "ولكن للمرة الأولى فى تاريخ الصين الحديث، فإن الفشل فى تطبيق الخطة سيكون مكلفا وسيضر فعلا بمستقبل الاقتصاد الصيني."
وعندما طلب منه التعليق على ما يطلق عليه نظرية "الانهيار الصيني"، قال انها تصور مبالغ فيه ومضلل. مضيفا "قد يكون هناك مخاطر حقيقية بسبب التباطؤ أو أزمة مالية محتملة - ولكن الصين مجهزة جيدا ماليا وسياسيا إلى حد ما لإدارة أزمة أو الخروج منها."
تم إجراء المقابلة وسط مؤشرات تباطؤ اقتصادي فى الشهور الأخيرة، حيث أظهرت الاحصاءات الرسمية الأسبوع الماضي ان إجمالي الناتج المحلي الصيني تراجع إلى 7.6 فى المائة فى الربع الثاني، وهو المستوى الأدنى منذ 3 سنوات، بينما انخفض نمو الإنتاج الصناعي إلى مستوى قياسي بلغ 9. 5 فى المائة على أساس سنوي منذ 2009، أقل من توقعات السوق وهي 9.8 فى المائة.
ومن جانب آخر، خفض بنك الشعب الصيني، البنك المركزي الصيني، سعر الفائدة مرتين خلال شهر، فى محاولة للتشجيع على الاقتراض، وكذا الأنشطة الاقتصادية.
وأوضح الباحث ان صناع السياسة الاقتصادية الصينية فى هذه المرحلة يهتمون بتجنب هبوط اضطراري من ناحية، وبتبني إصلاح طويل الأجل مع تغيير الاتجاه تجاه الخدمات والطلب المحلي من ناحية أخرى.
وحذر "ان سياسات الأزمات، وبشكل خاص حزم التحفيز المستمرة، خطرة من حيث انها تصبح دائمة، وستعوق الاصلاحات طويلة الأجل. ان الاجراءات التى قد تساعد على المدى القصير قد تأتي بتائج عكسية فى الواقع فى فترة من 5 إلى 10 سنوات.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |