18 يوليو 2012 / شبكة الصين / سجل حجم التجارة بين الصين وأفريقيا رقما قياسيا جديدا خلال عام 2011 حيث أرتفع بنسبة 83% مقارنة مع عام 2009، واحتلت الصين المرتبة الأولى كأكبر شريك تجاري للقارة السمراء. جاء ذلك على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة الصينية شن دان يانغ خلال مؤتمر صحفي دوري عقد أمس الثلاثاء في العاصمة الصينية بكين.

وقال شن إن الحكومة الصينية أعلنت عن تنفيذ ثمانية اجراءات جديدة في دورة المؤتمر الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي عام 2009، تهدف إلى تقديم المساعدات الإنمائية والقروض والتسهيلات الائتمانية وتدريب الموظفين وتعزيز التجارة وغيرها من المجالات، الأمر الذي من شأنه تعزيز التعاون الفعال بين الصين وأفريقيا، مضيفا أن التعاون الثنائي صمد أمام اختبار الأزمة المالية العالمية وحقق إنجازات ملحوظة خلال السنوات الثلاث الماضية.

وبالنسبة لقطاع التجارة قال شن دان يانغ إن حجم التجارة الثنائية بين الصين وأفريقيا أرتفع في عام 2011 بنسبة 83% بالمقارنة مع عام 2009 ليصل إلى 166.3 مليار دولار مسجلا بذلك رقما قياسيا جديدا، لتصبح الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا، وفي قطاع الاستثمار بلغ حجم الاستثمارات الصينية المباشر في أفريقيا 14.7 مليار دولار حتى نهاية عام 2011 بزيادة 60% عن عام 2009، وحافظت عدد من المشاريع في قطاعات الطاقة والتشييد والتصنيع وغيرها على نمو مستقر، ويشهد التعاون الاستثماري في مجالات التمويل والطيران والزراعة والسياحة تطورا ملحوظا. وحول حجم المشاريع المتعاقد عليها فقد أصبحت أفريقيا ثاني أكبر سوق خارجية للصين، وارتفعت قيمة المشاريع الصينية المتعاقد عليها في أفريقيا في عام 2011 بنسبة 28% عن عام 2009 لتبلغ 36.1 مليار دولار لتمثل حوالي ثلث اجمالي قيمة المشاريع الصينية الخارجية المتعاقد عليها، كما ارتفع حجم المساعدات الصينية للقارة الأفريقية بنسبة 60% عن عام 2009، حيث شيدت الصين عددا من المدارس ومشاريع الطاقة البديلة وقامت بتوفير مياه الشرب النظيفة وغيرها من المشاريع التي ساهمت في تحسين المستوى المعيشي، كما أنها أشرفت على تدريب أكثر من 20 ألف موظف وفقا لمتطلبات الجانب الأفريقي.

وكشف شن أن المؤتمر الوزارى الخامس لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي المقرر عقده فى بكين يومى 19 و 20 يوليو الجاري سيفتح صفحة جديدة للتعاون التجاري والاقتصادي بين الجانبين، وسيواصل الجانب الصيني التمسك بمبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة والفوز المزدوج والتنمية المشتركة لتعزيز رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي وضخ حيوية جديدة للتعاون بين بلدان الجنوب.