خبيرة اقتصادية توصى الصين بتوسيع إصلاحاتها الاقتصادية وتعميقها

لندن 29 يونيو 2012 (شينخوا) أوصت خبيرة اقتصادية بارزة الصين بتعميق إصلاحاتها الاقتصادية وتعميقها لتهيئة الظروف لإصلاح مراكزها المالية خلال السنوات العشر المقبلة.

تعتزم باولا سوباتشى، مدير البرنامج الاقتصاد الدولي بمعهد (تشاثام هاوس) البحثي في لندن، توجيه هذه التوصيات حول الاصلاحات المالية خلال منتدى لوجياتسوي الذي بدأ في شانغهاي يوم الخميس المقبل.

وان من بين المشاركين في المنتدى ممثلين من بنك الشعب الصيني واللجان التنظيمية للمصارف والأوراق المالية والتأمين في الصين.

وقبل مغادرتها متوجهة إلى شانغهاي، صرحت سوباتشي لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الصين لديها قطاع مصرفي قوي جدا ولكن لديها أسواق رأس مال وسندات أقل تقدما، ومن ثم فان إجراء إصلاحات لتدعيم هذه المجالات سيعود بالفائدة على الصين.

وذكرت أنه دون وجود قطاع مالي ناضج يتمتع بقدر كاف من السيولة، لن يتسنى على الإطلاق العمل على انفتاح حساب رأس المال بشكل تام، الأمر الذي يجعل من إجراء إصلاح مالي أمرا ضروريا بالنسبة للصين.

وقالت إنه ليس في إمكانكم السماح بتدفقات إلى الداخل والخارج إلا عندما تشعرون ان استقراركم الداخلى لا يمكن ان يتعرض للخطر جراء أحداث أو هزات مفاجئة، ومن ثم فانكم تحتاجون إلى قطاع مالي ناضج".

وأضافت أن الاصلاحات المتعلقة بالعملة وسعر الصرف وسعر الفائدة ينبغى ان تمضى معا في آن واحد. ونصحت باتخاذ مجموعة عريضة من الإصلاحات واتباع نهج تدريجي حتى لا يشكل ذلك خطرا على الصين.

وذكرت ان هدف تحويل شانغهاي إلى محور مالي رئيسي بحلول عام 2020 يتيح إطارا زمنيا معقولا لتحقيق هذا الاصلاح .

وقالت إن "عشر سنوات إطار زمني معقول للانتهاء من هذا الاصلاح . انه إصلاح تدريجي، وقد بدأ وسيستمر".

وان المراكز المالية الأربعة الرئيسية -- شانغهاي وهونج كونج وتايبي وشنتشن-- ستصبح دعائم رئيسية لأى انفتاح للقطاع المالي.

جدير بالذكر ان هونج كونج تتمتع بالفعل بوضع مركز مالي عالمي رئيسي، وخلال العامين الماضيين سارت بخطى سريعة لتصبح مركزا رئيسيا للعملة الصينية (اليوان).

ونصحت سوباتشي الصين بأن تسعى إلى تحقيق المزيد من الترابط مع البلدان الأخرى في مجموعة بريكس - البرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا.

وقالت سوباتشي إن شنتشن، وهى مركز إقليمي ومحلي، تتمتع بتفوق جيد فيما يتعلق بالشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم وينبغى أن تواصل تطوير سوقها لتلك الشركات.

واختتمت حديثها قائلة إنه ليس هناك أدنى شك في أن شانغهاي ستصبح في نهاية المطاف مركزا ماليا دوليا رئيسيا، ولكن متى سيحقق ذلك "مسألة تتوقف على انفتاح حساب رأس المال"، مقترحة ان تستكشف السلطات في شانغهاى سبلا لتدعيم ثقة المستثمرين الأجانب في نظامها المالي.