التجارة الخارجية الصينية تواجه وضعا قاسيا فى الحفاظ على النمو

بكين 13 يونيو 2012 ( شينخوا ) ما زال وضع التجارة الخارجية الصينية القادم صعبا نوعا ما من حيث الحفاظ على نمو حوالى 10 بالمئة حسبما قال وزير التجارة الصينى تشن ده مينغ مؤخرا فى العاصمة الصينية بكين.

اوضحت الاحصاءات الجمركية ان اجمالى الواردات والصادرات الصينية فى مايو بلغ 342.58 مليار دولار امريكى بزيادة 14.1 بالمئة عما كان فى ابريل. بما فى ذلك 181.14 مليار من الصادرات بزيادة 15.3 بالمئة و162.44 مليار من الواردات بزيادة 12.7 بالمئة.

يرى بعض الخبراء ورجال الاعمال بصورة عامة ان هذه المعلومات اعلى من المتوقع, ولكن مشاكل عدم اليقين في انتعاش الطلب الخارجى وتراجع الطلب وارتفاع تكاليف الانتاج وتقلص الارباح مازالت تربك الانتاج والادارة فى مؤسسات التجارة الخارجية الصينية.

وعلى صعيد المنتجات الصناعية فى مايو هذا العام انخفض مؤشر اسعار المنتجين ومؤشر مدراء الشراء 1.4 و50.4 بالمئة على التوالى عما كان فى الفترة المماثلة من العام الماضى وبانخفاض 2.9 نقطة مئوية عما كان فى ابريل هذا العام .

اكدت المعلومات الجمركية الصينية انه فى الفترة الممتدة من يناير الى مايو هذا العام بلغ اجمالى التجارة الثنائية بين الصين والآسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا) 153.74 مليار دولار امريكى بزيادة 9.2 بالمئة عما كان فى الفترة المماثلة من العام الماضى, بينما ازداد هذا الاجمالى بين الصين وروسيا والبرازيل الى 36.3 مليار دولار امريكى و33.23 مليار دولار امريكى بزيادة 24.4 و10.9 بالمئة على التوالى .

يرى امين عام لجنة الدولة للتنمية والاصلاح الصينية تشانغ يان شنغ ان ظهور انخفاض الواردات الصينية الى الاتحاد الاوروبى واليابان يعتبر من الاشياء الطبيعية بسبب التأثيرات الناتجة عن ازمة الديون الاوروبية وزلزال اليابان, ولكن الصادرات الصينية الى الاسواق الناشئة ما زال نموها قويا.

وفى نفس الوقت اشار تشانغ الى ان الحفاظ على النمو الاكثر قوة من هذا النوع يعنى الحاجة الى تغيرات هيكلية ونمطية فى هذا الصدد. بالاضافة الى ذلك تشهد الاسواق الناشئة تطورا سريعا للغاية, ولكنها ليست بنضج ومعايرة, وتعد كيفية الحفاظ على قوة المنافسة فى الاسواق الناشئة مشكلة عويصة ايضا بالنسبة لمؤسسات التجارة الخارجية.

وقال ان "الفرصة تكون دائما وراء المعلومات, ويجب عدم الافراط فى الاهتمام بالنمو قصير الاجل , بل تكمن المهمة المحورية فى كيفية تسريع تحويل نمط التجارة الخارجية فى ظل الظروف العكسية, وكيفية اتقان المؤسسات لاعمالها الداخلية مع تحويل بعض السلبيات الى ايجابيات ."