مقابلة: خبير: الصين مستعدة جيدا لتحمل خروج محتمل لليونان من منطقة اليورو

بروكسل 31 مايو 2012 (شينخوا) صرح خبير بارز في الجهاز الأعلى للتخطيط في الصين بأن الصين مستعدة جيدا لتحمل خروج محتمل لليونان من منطقة اليورو ولن تكون بحاجة إلى برنامج تحفيز واسع النطاق.

وقال تشانغ يان شنغ، السكرتير العام للجنة الأكاديمية للجنة الوطنية للتنمية والإصلاح إن "افتراض خروج اليونان قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية ومالية يماثل ضررها ماحدث من انهيار ليمان برازر ،وستتمكن الصين من التعامل مع الأزمة". وأضاف تشانغ لوكالة أنباء (ِشينخوا) إنه لهذا لن تكون الصين بحاجة إلى التوتر أو المبالغة فى رد الفعل ، وذلك فى ندوة أمس للبرلمان الأوربى الذى نصح الصين بألا تبدأ جولة جديدة من برامج التحفيز مثل البرنامج الذي خصصته لدعم اقتصادها عقب اندلاع الأزمة المالية العالمية. وتابع قائلا إن الاقتصاد الحقيقي القوي للصين والاعتماد الاقل على القطاع المالي، والطلب المحلي القوي والاعتماد الاقل من المتوقع على الطلب الخارجي، بالاضافة إلى سوقها الضخم ستمثل كلها درعا للاقتصاد من الصدمات الاقتصادية المحتملة من الخارج.

وعقب خروج محتمل لليونان من منطقة اليورو، ستواجه بعض الشركات الصينية وقتا صعبا لحوالي خمسة اشهر، مثلما حدث خلال الازمة المالية الدولية في 2008، بيد أن ذلك سيكون أمرا جيدا بالنسبة لإعادة التعديل الاقتصادي من خلال القضاء على تصنيع المنتجات منخفضة القيمة.

وقال إن "البيانات اظهرت أن الاقتصاد الصيني لايزال يعتمد بشكل كبير على الصادرات، بيد أنه في حالة إسقاط حوالي 80 في المائة من القيمة المضافة التي حققتها الشركات الأجنبية، سترون صورة مختلفة تماما".

بالإ ضافة إلى ذلك، فإن الشركات في ظل اقتصاد ضخم وفائق التنوع ، ستكون أشد المتضررين إذا انخفض الطلب الخارجي بشكل حاد، فإن الشركات التي ستواجه أسوأ ضربة هى التى تعمل في الساحل الشرقي، في حين ستبقى الشركات الموجودة في وسط وغرب الصين، حيث ينمو الاقتصاد بشكل أسرع مقارنة بالشرق، أكثر قدرة على المقاومة . وقال تشانغ إن احتمال ترك اليونان منطقة اليورو ضعيف. "ففي حالة وجود أغلبية ساحقة من الشعب اليوناني والاحزاب السياسية اليونانية لا ترغب في ترك المنطقة، فإنه من المرجح أن تبقى اليونان ".

بيد أنه حذر من العواقب طويلة الأجل "غير المؤكدة "، لخروج اليونان. قائلا "اذا تركت اليونان المنطقة فى النهاية ، فإنها ستكون حالة متطرفة . وعندئذ فإنه أيا كانت خططكم للطوارىء، من المحتمل أن يقع شىء غير متوقع". ومضى تشانغ يقول إنه في حالة انقسام منطقة اليورو عقب خروج اليونان، فإن التأثير الاستراتيجي والطويل الأجل على الصين سيكون كبيرا، لانها ستتعامل مع ضربة قوية للهيكل الاقتصادي العالمي متعدد الأقطاب وستهز النظام الاقتصادي العالمي.