الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

مقالة خاصة: شركات صينية تدخل بنجاح سوق الطاقة في أمريكا الشمالية

arabic.china.org.cn / 09:58:47 2012-03-15

بكين 15 مارس 2012 (شينخوا) قبل بضعة أعوام كان من الصعب أن تدخل الشركات الصينية قطاع الطاقة في أمريكا الشمالية. ولكن اليوم دخلت العديد من شركات الطاقة الصينية بنجاح تلك السوق بفضل رأس المال القوي والتعاون الطيب مع الشركات الأمريكية.

جهود الشركات الصينية لدخول سوق أمريكا الشمالية

فى بداية عام 2012, وقعت شركة البتروكيماويات الصينية ((ساينوبك)) وشركة الطاقة الأمريكية ((ديفون)) اتفاقية تعاون بقيمة 2.5 مليار دولار لأمريكى , وبموجبها حصلت الشركة الصينية على ثلث أصول النفط والغاز المملوكة لنظيرتها فى أراضي الولايات المتحدة. كما أعلنت شركة البترول الوطنية الصينية ((بتروتشاينا)) مؤخرا أنها نجحت فى شراء 20 فى المائة من أصول النفط والغاز الطبيعي التى تمتلكها مجموعة شل الهولندية فى كندا.

وفى عامي 2010 و2011, نجحت الشركة الصينية الوطنية للنفط البحري ((سنووك)) فى شراء أسهم حقول النفط والغاز الطبيعي المملوكة لشركة الطاقة الأمريكية ((تشيسابيك)).

وفى 2011, تكلفت الشركة الصينية الوطنية للنفط البحري ((سنووك)) ما اجماليه 2.1 مليار دولار لشراء أسهم شركة النفط الكندية ((أو بي تي آي)). وفى بداية هذا العام, نجحت ((بتروتشاينا)) فى الاستحواذ على مشروع كان تابعا لشركة نفط كندية فى نهر ماكان بالبلاد .

وأظهرت بيانات صدرت عن شركة أبحاث السوق الأمريكية ((ديالوجيك)) أن قيمة مشتريات الشركات الصينية في صناعة النفط والغاز بأمريكا الشمالية قد وصلت إلى ما اجماليه 4.2 مليار دولار فى الفترة من أول يناير حتى 5 مارس 2012. وفى عامى 2010 و2011, تجاوزت قيمة استحواذ الشركات الصينية في شركات أمريكا الشمالية 6 مليارات دولار أمريكي بينما كانت القيمة فى عامى 2005 و2006 تصل إلى صفر.

وفي هذا الصدد، ذكر شى جيان داو الخبير في مؤسسة ((هيريتدج )) البحثية الأمريكية لوكالة أنباء ((شينخوا)) الصينية, ذكر أن "الشركات الصينية تتمتع برأس مال قوي تستغله فى نشاطات الشراء. ومع ذلك, نظرا لأن الطاقة تنتمي للصناعات الاستراتيجية الوطنية للولايات المتحدة, فما زالت الحكومة الأمريكية تقوم بفرض رقابة صارمة على الاستثمارات الأجنبية في هذه الصناعة. وفى عام 2005, فشلت الشركة الصينية الوطنية للنفط البحري ((سنووك)) فى الاستحواذ على شركة الطاقة الأمريكية ((يونوكال)) بسبب القيود الصارمة التي يفرضها الجانب الأمريكى" .

ولفت شى جيان داو إلى أن سبب فشل الشركة الصينية يرجع إلى محاولة استحواذها كليا على ((يونوكال)). وتشير

وقائع أخرى إلى أنه من السهل نسبيا الوصول إلى هذه الصناعة الحساسة بالولايات المتحدة من خلال الاستحواذ الجزئي. وبالفعل نجحت شركات صينية عديدة خلال السنوات الأخيرة فى عمليات استحواذ جزئية على أسهم شركات طاقة في أمريكا الشمالية.

وقال مسؤول سابق فى شركة شل الهولندية إن الاستحواذ الجزئي يمكن أن يصب في مصلحة الطرفين, وبالتالى يساعد على فتح سوق لكل منهما.

كما قال شى جيان داو إن التعاون بين الشركات الصينية والأمريكية يسهم أيضا في تقوية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والولايات المتحدة ككل.

تحول مركز تطوير الطاقة من الشرق إلى الغرب:

جذبت صناعة النفط والغاز الأمريكية اهتمام المستثمرين الأجانب فى السنوات الأخيرة. وأشارت تقديرات إلى أنه طوال عام 2011, وقع المستثمرون الأجانب - ومن بينهم شركات صينية- على 40 إتفاقية مع شركات أمريكية باجمالى يصل إلى نحو 56.4 مليار دولار .

ويعتقد دانيال ايجين، رئيس مؤسسة ((كامبريدج)) لأبحاث الطاقة بالولايات المتحدة، أنه "مع التطوير المستمر لموارد النفط والغاز غير التقليدية, يتحول مركز تطوير الطاقة العالمي الآن من نصف الكرة الأرضية الشرقي إلى الغربي".

وقال ديفيد كروي، وهو باحث في مؤسسة ((هيريتدج)) الأمريكية ، لوكالة أنباء ((شينخوا)), إن انتاج الطاقة غير التقليدية سوف يصبح مصدرا رئيسيا لزيادة انتاج النفط الخام والغاز الطبيعى في العقود القادمة.

مع استمرار ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية أصبح تطوير موارد الطاقة غير التقليدية ذي أهمية متزايدة. وفى مواجهة ارتفاع تكاليف انتاج موارد النفط والغاز غير التقليدية, ليس لدى الشركات الأمريكية القدرة على التطوير وحدها بشكل مستقل, ولذا أعربت عن ترحيبها الحار بالاستثمارات الصينية فى الولايات المتحدة.

يجب على الصين أن تزيد من استثماراتها داخل الولايات المتحدة, وتتعلم من الخبرة الأمريكية في مجال التكنولوجيا الفائقة لزيادة انتاج موارد الطاقة غير التقليدية, وذلك بهدف تقليل الاعتماد على موارد الطاقة القادمة من الشرق الأوسط وأفريقيا.





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :