الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير إخباري: خبراء: التحول الاقتصادي فى الصين قضية بالغة الأهمية
بكين 7 مارس 2012 (شينخوا) ذكر خبراء أجانب أن جهود الصين لتحويل نمط النمو الاقتصادى نحو اتجاه أكثر توازنا، أمر بالغ الأهمية بالنسبة لمصالح العالم الحيوية.
وتتحمل الصين، بالإضافة إلى الاقتصادات الصاعدة الأخرى، جزءا متزايدا من عبء تحفيز النمو الاقتصادي العالمي.
يأتي ذلك فى حين أن الاقتصادات الرئيسية الاخرى، ومن بينها الولايات المتحدة وبعض الدول الاوربية المتقدمة، لاتزال تكافح من أجل تجنب حدوث ركود مضاعف وسط أزمة الديون المشتعلة فى أوربا وتأثيرات ما بعد التدهور المالي العالمي.
وأصبح بالفعل هناك توافق عالمي على أن إسهام الصين فى استعادة نمو اقتصادي عالمي متوازن ومستدام أمر لا غنى عنه.
وقال أرفيند سوبرامانيان، وهو باحث زميل بارز فى معهد بيترسن بواشنطن للاقتصادات الدولية، ان المزيد والمزيد من الصينيين سيتخلصون من الفقر وسيتمتعون بأحوال معيشية أفضل مع التوسع الاقتصادي الآخذ فى النمو.
واضاف خلال مقابلة أجرتها معه مؤخرا وكالة (شينخوا) للأنباء "سيعود نمو الصين بالنفع على بقية العالم"، حيث ان الصين ستزيد طلباتها من الدول الاخرى وستساعد فى الإبقاء على الاقتصاد العالمي ديناميكيا.
ويؤمن الكثير من الخبراء أيضا أن قرار الصين بتحديد معدل نمو اجمالي الناتج المحلي بها لعام 2012 عند 7.5 فى المائة، اقل من العام الماضي بواقع 0.5 فى المائة، يشير الى أن القوة الآسيوية بدأت فى اعلاء الجودة على سرعة نموها الاقتصادي. ويؤمن الخبراء بأن هذا التغيير سيعود بالنفع على الصين وبقية العالم.
وذكر تقرير اخير من وكالة ((رويترز)) للأنباء إن قبول الصين لمعدل نمو اقل، يبين أن إعادة التوازن التدريجي للاقتصاد العالمي الذى يسعى اليه زعماء العالم منذ فترة طويلة باتت فى طريقها.
ويعلمنا النجاح الاقتصادي فى الماضي ان الاستهلاك قوة رئيسية لتحفيز النمو الاقتصادي. ويمثل الاستهلاك فى الولايات المتحدة حوالي 70 فى المائة من اجمالي الناتج المحلي للدولة.
وبالمقارنة، تتمتع الصين بفرص ضخمة لاستكشاف توسع الاستهلاك.
وقال ستيفن دوناواي، زميل مساعد بارز فى قسم الاقتصادات الدولية بمجلس العلاقات الأجنبية، لشينخوا انه سيكون من الصعب جدا بالنسبة للصين الاستمرار فى توسيع ارباحها من خلال التجارة بسبب الانتعاش الاقتصادي العالمي البطىء.
واوضح "فى هذه الظروف، يعد أفضل شيء بالنسبة للصين هو التركيز على تنمية اقتصادها المحلي وطلبها المحلي."
وقال ستيف روخ، الاستاذ بجامعة ييل والرئيس السابق لفرع (مورجان ستانلي) فى آسيا، فى مقال نشر مؤخرا إن الصين تحقق "عملا أفضل بكثير" فى ادارة اقتصادها، بل انها تقدم لنا بعض الدروس فى استراتيجية سياسة الاقتصاد الكلي التى يتعين على بقية العالم الالتفات اليها.
واوضح ايضا ان الصين نظمت حملة ناجحة جدا فى التحكم فى التضخم بها الذى "كان لفترة طويلة اكبر تهديد لها بعدم الاستقرار الاقتصادي".
واضاف "تمتلك الصين وفرة من الذخيرة فى ترسانة سياستها النقدية"، بينما على النقيض من ذلك، تعاني البنوك المركزية فى الولايات المتحدة والدول الاوربية "من نقص فى الذخيرة التقليدية" و"أجبرت على الاعتماد على ضخ السيولة غير المختبر والمشكوك فيه".
وأشار إلى أن الصين من نوعية مختلفة جدا عن الاقتصادات المتقدمة فى الغرب. ومع التركيز لفترة طويلة على الاستقرار، فإن بكين على استعداد كبير لقبول التكاليف قصيرة الأجل الناتجة عن "تضحية تتعلق بالنمو" للاستمرار فى طريق تنميتها.
وينظر مارك توكر المدير التنفيذي ورئيس مجموعة (ايه آي ايه) الى الصين على انها "اقتصاد مدار بصورة جيدة على نحو استثنائي"، مضيفا انه يثق فى نمو الصين نتيجة مرونة الادوات السياسية والدعم المالي.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |