الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تقرير: بعد مرور عقدين من الزمان لا زال صدى كلمات دنغ مسموعا (صور)
شانغهاي 20 فبراير 2012 (شينخوا) بعد 20 عاما من الجولة الشهيرة التي قام بها الزعيم الصيني الراحل دنغ شياو بينغ في الجنوب، لا زالت كلماته مسموعة، توفر قوة دفع جديدة للاصلاح والانفتاح في الصين.
خلال الفترة من 18 يناير حتى 21 فبراير 1992، قام دنغ شياو بينغ، كبير مهندسي الاصلاح والانفتاح في الصين بجولة فارقة في جنوب الصين، وألقى سلسلة من الخطابات لتعريف وتوضيح الاشتراكية ردا على الشكوك التى أحاطت بتنمية المناطق الاقتصادية الخاصة في الصين.
وفي خطاباته، حدد دنغ الاشتراكية بانها "السعي لتحقيق الرخاء المشترك"، وقام بالتحكيم في مناظرة بين المسؤولين والمفكرين حول أنسب الطرق لتطبيق اقتصاد السوق في الصين.
وقال دنغ في واحدة من أكثر أقواله تكرارا، إن " استخدام اقتصاد مخطط ليس معناه الاشتراكية حيث يوجد التخطيط أيضا في الرأسمالية ; لكن استخدام اقتصاد السوق ليس معناه الرأسمالية، لأن هناك أسواقا أيضا في الاشتراكية ".
وقال وانغ تشان، نائب سكرتير عام لجنة الحزب الشيوعي الصيني في شانغهاي، إن" كلمات دنغ خلال جولته في الجنوب خلقت نموذجا آخر عالى المستوى لاشتراكية ذات خصائص صينية، وأكدت مجددا سياسة الاصلاح والانفتاح".
وبإلهام من كلمات دنغ، بدأ الشعب الصيني تحطيم قيود الصبغة التقليدية . وبدأت جذور أهمية التنمية الاقتصادية، والاصلاح والانفتاح تتعمق بشكل أكبر في التربة الصينية.
وقال لي شانغ لي، الأستاذ في جامعة فودان بشانغهاي، إن التغيرات المستوحاة من كلمات دنغ، حددت الى حد كبير تنمية الصين خلال العقدين الماضيين.
وأعلن الحزب الشيوعي الصيني بوضوح انه سيقوم بإنشاء اقتصاد سوق اشتراكي خلال مؤتمره الوطنى الرابع عشر في أكتوبر 1992.
وشهد الاقتصاد الصيني نموا سريعا نتيجة التجارة الخارجية . وفي عام 1996 بلغ حجم التجارة الخارجية للصين 35.5% من اجمالي الناتج المحلي، ويشكل حاليا قرابة 70% من اجمالي الناتج المحلي.
وبعد 32 عاما من اطلاق سياسة الانفتاح، و52 عاما من تأسيس جمهورية الصين الشعبية، دخلت الصين منظمة التجارة العالمية عام 2001 لتصبح العضو رقم 143 بها.
وفي مقاطعة هوبي التي كانت أول محطة في جولة دنغ التاريخية، نما عدد الشركات الخاصة من 2172 شركة عام 1992 إلى أكثر من 30 ألف شركة عام 2011.
وفي مدينة شنتشن، التي كانت محطة أخرى في جولة دنغ، تحولت المدينة من مركز قروى صغير إلى مركز اقتصادي رئيسي في الجنوب خلال العشرين عاما الماضية.
وقال خه شين يوان، الخبير بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن بالرغم من التقدم الذي تحقق خلال العشرين عاما الماضية، فإنه لا يزال هناك عدد من المشكلات لا يمكن تجاهلها مثل تنمية الاخلاق الاجتماعية، والتعليم، وسد فجوة الثروة المتزايدة.
وقال قوه روى تساي، الأستاذ بمركز البحوث الأدبية للحزب باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن المشكلات التي تعطل التنمية في الصين يتعين حلها من خلال تعميق سياسات الاصلاح والانفتاح.
وقال تشي فوه لين، رئيس معهد الصين (هاينان) للاصلاح والتنمية، إن " الاصلاح والانفتاح أصبحا أكثر صعوبة ".
وقال تشي إن الإصلاحات اليوم أصبحت أكثر اتصالا بتعديل المصالح الحيوية، التي قد تسبب قدرا كبيرا من المقاومة، وأضاف أن نطاق جهود الاصلاح في الصين توسع، وامتد من الاقتصاد إلى السياسة، والثقافة، والمجتمع .
وقال نيه قاو مين، الباحث باللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، إنه بالرغم من أن الصين حددت إطارا لاقتصاد السوق، الا أن عليها بذل جهود أكبر لاتمام بنائه.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |