الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تحقيق اخبارى: مدن التجارة الصينية فى دبي تتطور سريعا
دبي 16 يناير 2012 (شينخوا) ينشغل التاجر الصيني تشانغ شين وي (33 عاما) فى التواصل مع زبائنه داخل مدينة مواد البناء الجديدة فى دبي. وتتسع هذه المدينة الخاصة بمواد البناء لأكثر من 20 الف متر مربع وهى الأكبر من نوعها فى منطقة الشرق الاوسط .
وبدأ تشانغ للمرة الأولى اعماله التجارية فى الامارات العربية المتحدة قبل 10 اعوام بالتجارة فى الملابس الداخلية فى محل صغير مساحته لا تتجاوز 4 امتار. وبمرور الوقت تطورت تجارته واصبح الآن يقوم بتمويل مركز توزيع البضائع الصينية ومدينة الهواتف المحمولة الصينية فى الامارات.
ويتجاوز اجمالي حجم تجارة البضائع الصينية فى هذه المدن الصينية مليارات الدولارات سنويا فضلا عن مدينة مواد البناء الصينية.
وبعد عشرة اعوام من الجهد والسعي ارتفع سقف طموحات السيد تشانغ للعام الجارى 2012. ويسعى تشانغ الى الوصول بمساحة مدينة مواد البناء الى40 آلف متر مربع، وتنظيم معرض للمئات من المؤسسات الصينية العاملة فى هذا المجال، وبناء مركز للرعاية الصحية، فضلا عن تشجيع رجال الاعمال والتجار العرب على الاستثمار فى مقاطعة قوانغدونغ جنوب الصين. كما يخطط لاستضافة ندوة للتجارة بين مقاطعة قوانغدونغ الصينية والامارات.
ويسعى تشانغ بصفته رئيس غرفة تجارة قوانغدونغ فى الامارات الى بناء مؤسسة تجارية خاصة ورفيعة المستوى لتجار قوانغدونغ والامارات.
وقال تشانغ فى مقابلة اجرتها معه وكالة انباء ((شينخوا)) مؤخرا "بعد سنوات من التواجد والتطور، اصبح التجار الصينيين اكثر اندماجا فى المجتمع المحلي لدرجة انهم يعتبرون الامارات مسقط رأسهم الثانى". واعرب تشانغ عن تطلعه فى تقديم مزيد من المؤسسات الصينية للتمويل فى الامارات وتشجيع المزيد من الاستثمارات الاماراتية فى الصين، لتحقيق النمو والرخاء المشترك.
ويبلغ عدد التجار الصينيين فى الامارات حاليا حوالي 200 الف ويسهم هؤلاء بشكل فاعل فى التنمية فى قطاعات التجارة والبني التحتية والطاقة والرعاية الصحية والمالية والسياحة.
وشهدت العلاقات التجارية بين الصين والامارات خلال السنوات الخمس الاخيرة نموا سريعا وباتت الامارات السوق الاكبر للبضائع الصينية فى الشرق الاوسط اضافة الى كونها الحاضن الاكبر للتجار الصينين فى المنطقة.
وبدأ سوق "التنين" التجاري او (دراغون مارت) فى دبي، وهو اكبر مركز للاتجار بالبضائع الصينية وتوزيعها، استعداداته لعيد رأس السنة الصينية الجديدة الذى يصادف هذا العام عام "التنين".
وافتتح هذا المركز التجاري فى عام 2004، واطلق عليه اسم "التنين" نظرا لحجمه الضخم وشكله على هيئة "التنين". ويرمز لتنامى العلاقات بين البلدين.
وقال رئيس غرفة التجارة للمركز جين قوه تشونغ "انه على الرغم من الأزمة المالية فى انحاء العالم، والاضطرابات فى الشرق الاوسط ، إلا ان الاعمال التجارية لمركز التنين لم تتأثر بشكل كبير".
ورصد مراسل ((شينخوا)) تزاحم الزبائن العرب والافارقة فى المركز لشراء المنتجات الصينية التى تجمع بين الجودة والسعر المنخفض. ويبيع المركز كل شئ من الرخام والشعر الاصطناعى والخضروات والسمك المجفف الى الهواتف المحمولة وآلات التدليك واللياقة البدنية.
وعلى الرغم من تعدد المواقف التى تتسع الى ألاف السيارات، إلا انه قد يصعب الحصول على مساحة خالية لركن سيارة خلال اوقات الدوام.
وقال تشونغ "نحن نتطلع الى تحسين جودة المنتجات الصينية والتخلى شيئا فشئيا عن اسلوب جودة اقل بأسعار اقل"، معربا عن رغبته فى دخول مزيد من المؤسسات الصينية عالية التكنولوجيا فى الاسواق الاماراتية المتوسطة والفاخرة لدفع التعاون التجاري بين البلدين الى مستوى اعلي.
وفى موازاة التطور فى العلاقات التجارية بين الصين والامارات ، تعزز التبادل الثقافي الثنائي ايضا وأقيم فى ربيع عام 2011 معهد كونفوشيوس فى جامعة دبي كأول معهد يدشن من نوعه فى الخليج.
ونظم المعهد ست دورات لتعليم اللغة الصينية للمئات من الطلاب من بينهم 75 شرطيا. كما اجرى المعهد انشطة عدة حول الثقافة الصينية فى الجامعات الاماراتية فى نهاية العام الماضي ألقى خلالها معلمون صينيون محاضرات حول اللغة والثقافة الصينية فى جامعة دبي وجامعة الامارات وحظيت تلك الانشطة بترحيب واسع من قبل المعلمين والطلاب على حد سواء.
علاوة على ذلك، تسعى التاجرة الصينية بان شانغ شيوى، التى تملك خمس مؤسسات خاصة فى الامارات ، الى بناء مدينة انهوي الثقافية الصينية لتقديم الثقافة الصينية للاماراتيين والصينيين.
وقالت ان هذه المدينة الثقافية ستبنى على مساحة اكثر من 500 متر مربع وستقدم عشرة آلاف من الكتب والافلام الوثائقية.
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |