الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
مقابلة خاصة : رئيس منظمة التجارة العالمية السابق : انضمام الصين للمنظمة " حدث عظيم" فى تاريخ البشرية
واشنطن 30 نوفمبر 2011(شينخوا) ذكر مدير عام منظمة التجارة العالمية السابق مايكل مور ان انضمام الصين للمنظمة هو واحد من "الاحداث العظيمة" فى تاريخ العالم .
وقال مور، الذى رأس المنظمة فى الفترة من 1999 الى 2002 , فى مقابلة خاصة مع وكالة انباء ((شينخوا)) جرت فى واشنطن العاصمة ،ان التنمية الصينية فى السنوات العشر الاخيرة تشكل " واحدة من الاحداث العظيمة فى تاريخ البشرية ".
واضاف مور، الذى يعمل حاليا سفيرا لنيوزيلندا لدى الولايات المتحدة،" لم يحدث ابدا فى تاريخ جنسنا البشرى ان خرج مثل هذا العدد الكبير من الناس من الفقر المدقع , مئات الملايين من الاشخاص , انها طبقة وسطى جديدة تنمو . هذا شئ رائع ".
وفى تعليقه على تصريحاته قبل 10 سنوات بأن منظمة التجارة العالمية بدون الصين ليست منظمة "عالمية" , قال مور ان كلماته فى محلها , وتابع " بدون الصين، لا تكون منظمة عالمية للتجارة , انها نصف سكان الارض".
واضاف مور انه لو لا انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية لأصبح العالم خطيرا جدا الآن . وقال " تخيلوا حالة الفوضى وعدم اليقين التى نكون عليها دون ان تشترى الصين وتستهلك", مستشهدا بدولته نيوزيلندا التى نجت من الركود الاقنصادى جزئيا بفضل السوق الصينى المتنامى .
وتابع مور، الذى انضمت الصين الى المنظمة إبان قيادته فى عام 2001، مهدئا مخاوف البعض من التنمية الصينية, قائلا " لذلك عندما يشعر الناس بالقلق ازاء القوة الاقتصادية للصين، انا لا اشعر بالقلق", " انا اشعر دائما بالقلق عندما تضعف الصين".
وقال مور انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية بانه ليس " الشئ الأهم" إبان فترة رئاسته للمنظمة العالمية قط, وانما " اهم شئ " على الارجح فى " مسيرته السياسية".
وقال " الآن ، اعتقد فى الرأى الذى يقول انه أهم قرار اقتصادى اخذته بكين فى الـ 50 عاما " الماضية.
واشار الى ان انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية "ليس مجرد انضمام لنادى او انضمام الى اتحاد" , وانما يعنى " تغييرا كبيرا ودائما".
يعنى ان الصين مستعدة لقبول الذهاب الى " نظام قائم على قواعد" القبول بسمو قانون الية النزاعات عندما يكون هناك خلافات , قائلا ان "هذا شئ كبير بالنسبة للصين".
ويعتقد مور ايضا ان قرار القيادة الصينية بتعزيز الانفاق المحلى والسعى الى اقتصاد اكثر توازنا هو قرار "حكيم" جدا, لأن "اى اقتصاد يعتمد بشكل مفرط على الصادرات يكون معرضا للخطر" بحسب رأيه.
وبشأن التوقعات الاقتصادية العالمية , اعرب مور عن تفاؤله الحذر, مشيرا الى ان نظام التجارة العالمى معلق معا وان الحكومات فى جميع انحاء العالم تعكف على اتخاذ الاجراءات الصحيحة ، خلافا مع الصراعات الحادة بشأن التجارة والعملات إبان فترة الركود العظيم .
بيد انه حذر من ان اكبر تهديد يواجهه الاقتصاد العالمى هو نزع العولمة ، ما يعنى حسبما يعتقد وقف التجارة واطالة أمد الركود . وقال ان ذلك لو طال بما يكفى ستبدأ قوى الحمائية والقومية فى " الفقاعة فى جميع المجتمعات ".
وانهى مور قائلا " القصة الكبيرة التالية للصين " هى كيف ستتمكن من تعزيز الانفاق المحلى وتقاسم الثورة والحفاظ على النمو, الامر الذى لا يعتبر مهما للصين قط وانما بقية العالم ايضا .
وتساءل "هل يمكنكم ان تفعلون ذلك ؟ ..اعتقد انكم تستطيعون" .
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |