تجاوز أوربا أزمة الديون السيادية ينتظر اختبار الأسواق والأيام (خاص)

28 أكتوبر 2011 / شبكة الصين / اُختتمت القمة الثانية للاتحاد الأوربي التي حظيت باهتمام عالمي كبير ليلة الـ27 من أكتوبر الجاري. وبعد مفاوضات مضنية استمرت 8 ساعات، توصل قادة دول منطقة اليورو إلى اتفاقية بشان حزمة إجراءات شاملة لمواجهة أزمة الديون السيادية التي تعاني منها القارة الأوربية، وقرروا تخفيف الديون اليونانية وتوسيع صندوق الاستقرار المالي الأوربي (ＥＦＳＦ) و أجازوا خطة لإعادة رسملة المصارف وتعزيز الرقابة المالية وغيرها من الإجراءات.

وكانت أزمة الديون السيادية قد انطلقت من اليونان، ثم امتدت إلى البرتغال وإيطاليا واسبانيا وغيرها من دول منطقة اليورو، وأصبح الوضع الاقتصادي الأوربي يشهد تعقدا متزايدا. ودعت اليونان الدول الأخرى بالاتحاد الاوربي إلى مساعدتها في ظل تدهور وضعها المالي وتزايد أعباء ديونها السيادية وتهاوى قدرتها الذاتية على إصلاح الاقتصاد وتسديد الديون، وأصبح أسلوب الاتحاد الأوربي في مساعدتها وحجم المساعدة موضوعا صعبا ناقشته دول منطقة اليورو والاتحاد الأوربي. وصارت أزمة الديون السيادية أكبر التحديات التي تواجه منطقة اليورو منذ تأسيسها. إلا إن "حزمة الإجراءات الشاملة هذه استطاعت مواجهة الأزمة على نحو فعال" ولاتزال في انتظار اختبار الأيام والأسواق.

 

وكالات فيتش وستاندرد اند بورز وموديز أعلنت في ديسمبر من عام 2009 عن حفض التصنيف الائتماني لليونان على التوالي، وأدى ذلك إلى مخاوف المستثمرين بشأن الأسواق العالمية، مما يسدل ستارة أزمة الديون السيادية الأروبية. ومن أجل التخلص من الأزمة، الحكومة اليونانية أصدرت خطوات وإجراءات لتحقيق التقشف الاقتصادي. إلا أن هذه الاجراءات أثارت احتجاج الجماهير اليونانية لأنها استبعدت مصالحهم. وهذه الصورة تحكي عن اندلاع المواجهات بين الجماهير اليونانية والشرطة في 5 أكتوبر 2011.