الصين تصبح خامس اكبر دولة من حيث صادرات المنتجات الزراعية

ويهاي 28 يونيو 2011 (شينخوا) شهدت صادرات الصين من المنتجات الزراعية زيادة سلسة فى ظل ظروف تشديد الحواجز التجارية العالمية، وقد اصبحت الصين خامس اكبر دولة فى العالم من حيث صادرات المنتجات الزراعية .

ومن اجل التكيف مع المستوى العالى فى السوق الدولى، اجتازت مجموعة من مؤسسات المنتجات الزراعية الصينية اختبار الاسواق , مما دفع اندماج المعايير الداخلية المعنية مع معايير الاسواق العالمية.

-- اختراق الحواجز التجارية

فى الوقت الحالى، تلقى المنتجات الزراعية الصينية اقبالا من مستهلكي العالم، مثل الخضروات والمنتجات المائية من شاندونغ والطماطم من شينجيانغ والازهار الطازجة من يوننان والتفاح والعصير من شنشي وغيرها .

واظهرت الارقام الاحصائية الصادرة من الهيئة العامة للجمارك ان قيمة صادرات البلاد من المنتجات الزراعية قد ارتفعت من 18.03 مليار دولار أمريكى فى الفترة الابتدائية بعد انضمام الصين الى منظمة التجارة العالمية الى 48.88 مليار دولار امريكى فى عام 2010 بزيادة 13.4 بالمئة سنويا. وفى الفترة من يناير الى ابريل هذا العام، بلغت القيمة 18.68 مليار دولار امريكى بزيادة 34.4 بالمئة عن الفترة المماثلة من العام الماضى.

قال نائب وزير التجارة الصيني تشونغ شان في خطاب القاه في اجتماع بمقاطعة شاندونغ مؤخرا ان النسبة المطلوبة من المنتجات الغذائية التى صدرت الى الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى واليابان تسجل اعلى من 99 بالمئة، مضيفا بأن المستهلكين الاجانب يقبلون على المنتجات الزراعية الصينية على نطاق واسع.

الجدير بالذكر ان المعايير الصينية المحددة حول المنتجات الزراعية ، والتى تم وضعها متأخرا وتحديثها ببطء ، أثرت على صادرات المنتجات الزراعية . وتسيء ظواهر تجاوز مخلفات المبيدات الحشرية والاحياء المجهرية للمستوى المحدد, تسيء لسمعة المنتجات المصنوعة فى الصين كلها.

هذا وعملت الصين على تعزيز بناء قواعد للمنتجات الزراعية الصادرة وانتاجها وتعبأتها وتخزينها ونقلها الخ , بالاضافة الى ادخال كمية هائلة من الاستثمارات والتقنيات وخبرات الادارة الاجنبية .

-- وجود التحديات

ان التجارة الخارجية وصادرات المنتجات الزراعية الصينية لا تزال تواجه تحديات عديدة، بما فيها اهتمام المجتمع الدولى بسلامة الاغذية وتباطؤ سرعة نموالاقتصاد العالمى وحدة المنافسات والاحتكاكات التجارية الدولية وتقلبات اسعار السلع بالجملة, بالاضافة الى ارتفاع تكاليف الانتاج والافراط فى القدرة الصناعية للمؤسسات الصينية.

وقال تشونغ ان "المؤسسات الصينية تواجه تحديات قاسية من داخل وخارج البلاد ، وعليها ألا تخفف وعيها فى التشديد على جودة وسلامة الاغذية , رغم ان الوضع العام لصادرات بلادنا للمنتجات الزراعية جيد".

اعتبر وانغ شو ون , مدير دائرة التجارة الخارجية بوزارة التجارة, ان معظم شركات المنتجات الزراعية الصينية التي تكون صغيرة الحجم وقليلة الاستثمارات فى البحوث والتنمية، دائما ما تتضرر امام الحواجز الفنية للدول المتطورة.

هذا وقال وانغ ان رفع جودة المنتجات , وهو مهمة طويلة الامد , يعتمد على ارتفاع مستوى وعى مؤسسات التصدير، مضيفا بان الاختيار الوحيد امام الصين، التي تعد اكبر دولة للتصدير فى العالم، هو رفع مستوى جودة الصادرات وتحسين هياكلها.

-- رفع مستوى جودة السلع

علم ان كل عشرة آلاف دولار أمريكى من صادرات المنتجات الزراعية ستخلق مباشرة او غير مباشرة حوالى 20 فرصة عمل، حسبما قال ياو جيان الناطق باسم وزارة التجارة. ووفقا لذلك، ستخلق صادرات الصين من المنتجات الزراعية عشرات الملايين من فرص العمل بشكل مباشر و غير مباشر.

وقال تساي لي مين , نائب رئيس مقاطعة شاندونغ، التى احتلت صادراتها من المنتجات الزراعية اكثر من ربع اجمالى الحجم في اللبلاد ، ان حكومة المقاطعة رفعت شعار "ممارسة المعايير الدولية وتخطيط وتنظيم الاسواق الدولية والمحلية" من اجل تعديل اعمال بناء مناطق نموذجية لسلامة وجودة المنتجات الزراعية من ضمان الصادرات الى مشاركة كل الشعب في النتائج. هذا ودفع بناء المناطق النموذجية ارتفاع جودة المنتجات الزراعية فى السوق المحلي.

ومنذ عام 2010، بنت وزارة التجارة نقاطا تجريبية للتداول الحديث للمنتجات الزراعية فى تسع مقاطعات وبلديات بما فيها شاندونغ وهاينان، ونقاط تجريبية لبناء نظام استرجاع المنتجات المتداولة من الخضروات واللحوم فى 20 مدينة كبرى ومتوسطة مثل شانغهاى وداليان وتيانجين وجينان الخ. ورفعت الوزارة هدف تنمية تغطية نظام استرجاع المنتجات المتداولة هذا على جميع المدن التى يتجاوز عدد سكانها مليون نسمة حتى نهاية فترة الخطة الخمسية الثانية عشرة( 2011 - 2015).