الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

تحقيق: "كوكب" ..شركة نفط صينية سورية تعمل في دمشق وتحافظ على البيئة


بقلم منذر الشوفي وقونغ تشن شي

الحسكة، سوريا 30 ديسمبر 2010 (شينخوا) لعل الامر قد يكون مستغربا ان تجمع شركة صينية تعمل في المجال النفطي بين نقيضين اثنين، فالعمل في هذا القطاع يؤدي في كثير من الاحيان الى الحاق الاذى بالتربة، غير ان شركة (كوكب) السورية الصينية المشتركة التي تعمل في الاراضي السورية منذ يوليو عام 2004 غيرت ما هو معروف ومألوف عن شركات النفط، وبدأت تعمل في اطار المحافظة على البيئة كشرط اساسي لتحقيق النجاح المميز.

هذا ما اكده اللواء معذى نجيب سلوم محافظ الحسكة خلال لقائه مع وكالة انباء (شينخوا)، قائلا ان شركة (كوكب) السورية الصينية التي تعمل في حقل كبيبي النفطي الواقع في منطقة الشدادي التابع لمحافظة الحسكة الواقعة شمال شرق سوريا، بالإضافة الى كونها شركة نفطية تعمل للمحافظة على سلامة البيئة، وتسعى لتقليص الضرر الناجم من استخراج النفط من الابار على التربة المخصصة للزراعة المحيطة بالحقول النفطية.

واضاف محافظ الحسكة ان شركة (كوكب) "هي شركة رائدة في مجال التنقيب عن النفط واستخراجه بطرق مبتكرة وحديثة "، مؤكدا ان الشركة تستخدم الان آلية الحفر الافقي لزيادة كمية الضخ وتأهيل بعض الابار النفطية في حقل كبيبي".

وكانت شركة الصين الوطنية للنفط والغاز (سي ان بي سي) والمؤسسة العامة للنفط فى سوريا قد وقعتا فى عام 2003 عقدا بشأن رفع انتاجية النفط في حقل كبيبي النفطي الذي بدأ يستثمر فيه منذ عام 1976، واقيمت بموجب العقد شركة (كوكب) السورية الصينية المشتركة فى عام 2004.

واوضح سلوم ان الشركة الصينية قامت بمعالجة التربة المحيطة بالآبار النفطية عبر تنقية التربة الملوثة من جراء الحفر، وتمكنت من إعادة حقن المياه الناتجة من استخراج النفط الى اعماق ابار النفط عبر انابيب مغطاة تحت الارض، بهدف المحافظة على سلامة التربة وجعل البيئة نظيفة خالية من التلوث.

ومضى قائلا ان شركة (كوكب) السورية الصينية تمكنت من تقديم المساعدات المالية لأهالي بلدة الشدادي لتحسين البنى التحتية لها، مؤكدا ان الشركة "لم تألو جهدا على بقاء المنطقة خالية من التلوث".

وعبر عن سعادته بتقديم شركة الصين الوطنية للنفط والغاز مساعدة مالية بقيمة 3 ملايين دولار لتنقية مياه بلدة الشدادي التي تبعد عن مدينة الحسكة حوالي 60 كلم.

وبين ان الشركة الصينية استطاعت ان تربي جيلا نفطيا في سوريا من خلال التدريب والتأهيل المستمر الذي تقدمه الشركة الصينية للجانب السوري عبر ارسال الفنيين السوريين الى الصين للاستفادة من الخبرات هناك في مجال الابحاث والدراسات النفطية المتطورة.

واشاد محافظ الحسكة بحرص الشركة الصينية كذلك على سلامة العاملين لديها، وتقديم افضل الارشادات لهم بغية المحافظة على حياتهم.

ودعا سلوم الى ضرورة اقتداء الشركات النفطية الاجنبية الاخرى العاملة في حقول النفط السورية بشركة كوكب التي تعالج الجور النفطية المحيطة بالآبار من خلال تنقيتها ومعالجتها.

من جانبه، اكد المهندس درغام الزغير الذي يعمل في شركة (كوكب) الصينية منذ تأسيسها في مجالات البيئة والصحة والسلامة، ان الشركة قامت بمعالجة 120 حفرة نفطية اصبحت جميعها صالحة للزراعة بعد ان تم معالجتها بالطرق العلمية من خلال تنقيتها عبر خلطها بتربة جيدة ونقية، ثم حرثها بقصد التهوية كل 15 يوما مرة، ونثر السماد الكيميائي بداخلها وتعريضها لبكتريا تعيش على مخلفات النفط.

واوضح درغام في تصريحات لـ(شينخوا) ان الشركة تقوم بتحليل التربة بين الحين والاخر بغية التأكد من خلوها من الملوثات النفطية، وانها اصبحت صالحة للزراعة، املا ان تتمكن الشركة الصينية مع نهاية عام 2011 من معالجة باقي الجور النفطية المتبقية وهي 50 جورة نفطية.

ومن الجدير بالذكر ان عدد الحفر النفطية الملوثة يبلغ 170 حفرة تركتها شركة النفط السورية العاملة فى حقل كبيبى منذ عام 1976 .

واوضح المهندس رزق الحمدان معاون مدير العمليات في شركة كوكب الصينية، ان الشركة تعمل على تطوير الحقول النفطية المكتشفة من قبل شركة النفط السورية واكتشاف حقول جديدة ضمن جدول زمني مستخدمة افضل الطرق التقنية في استخراج النفط بشكل افقي لرفع انتاجية حقل كبيبي.

يشار الى ان شركة النفط الصينية التابعة للحكومة الصينية قد بدأت العمل في سوريا بحقل كبيبي عام 2004 ، وتمكنت من زيادة كمية الانتاج من 6000 برميل يوميا الى 14 الف برميل يوميا من خلال استخدام طريق الحفر بشكل افقي.

وتقوم شركة (كوكب) وهي شركة مشتركة سورية صينية بحقن المياه النفطية الناتجة من استخراج النفط من الابار الى ابار خاصة للمحافظة على سلامة الاراضي الزراعية وتنشيط مستوى الحقول النفطية.

ويضم حقل كبيبي الذي تستثمره الشركة الصينية 200 بئر نفطي وقامت بتركيب محطة رئيسية ومحطات فرعية متطورة تعمل بشكل اوتوماتيكي، الامر الذي جعل العمل اكثر راحة ودقة في حصر كمية النفط المستخرجة باسرع وقت .

 

شبكة الصين / 31 ديسمبر 2010 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :