تقرير إخباري: تعديل " الخريطة الاقتصادية الصينية " ينهض من جديد بمنطقة دلتا نهر اليانغتسي الكبرى

هانغتشو 24 أكتوبر 2010 ( شينخوا ) لم يكن يخطر ببال تانغ تشنغ مينغ، المسؤول في مدينة خويآن الصينية القديمة ، في السابق ان مشروعا ضخما باستثمار أكثر من ملياري دولار أمريكي قد ينفذ في المدينة التي تعد متخلفة في النمو بمنطقة دلتا نهر اليانغتسي الكبرى .

ويعمل تانغ حاليا في منطقة خاصة لمعالجة منتجات الصادرات بالمدينة حيث من المتوقع أن ينفذ هذا المشروع الضخم من قبل شركة فوكسكون التي تعد أكبر موردي المنتجات الإلكترونية في العالم.

ونظرا لأن المشروع يحتاج إلى عدد كبير من الأيدي العاملة في خويآن، الواقعة شمالي مقاطعة جيانغسو بشرق الصين ، اكتشف تانغ فجأة انه قد لا يتمكن من الوفاء بمتطلبات المشروع فورا، رغم اعتقاده بأنه يمثل بادرة لتسوية مشكلة التوظيف المحلي على المدى الطويل .

تعكس هذه القصة الظروف الواقعية لعملية تعديل " الخريطة الاقتصادية " الجارية في منطقة دلتا نهر اليانغتسي الكبرى التي تعد "قطارا سريعا " لدفع نمو الاقتصاد الصيني كله . وبواسطة هذه العملية ، ستنقل أعداد ضخمة من الصناعات الفقرية من المناطق المتطورة إلى المناطق المتخلفة نسبيا مثل مدينة خويآن .

وتنشط المؤسسات في مناطق شرق المقاطعة، حيث تواجه سلسلة من العقبات في توسيع أعمالها المحلية مثل نقص الأيدي العاملة ، تنشط في الانتقال إلى المناطق الغربية، شأنها شأن مقاطعة تشجيانغ المجاورة شرقي البلاد، ما أدى إلى ارتفاع نصيب مساهمة المناطق الغربية، التي كانت تعد متخلفة، في إجمالي اقتصاد المقاطعة وإلى ظهور سلسلة من نقاط نمو الاقتصاد الجديدة بالمنطقة .

وكشفت دراسات وتحليلات اقتصادية عن ان منطقة دلتا نهر اليانغتسي الكبرى سوف تواجه سلسلة من الصعوبات لتحويل أنماط النمو في فترة الخطة الخمسية الثانية عشرة المقبلة ( من العام الحالي الى عام 2015 ) ، مشيرة إلى ان العملية الجارية لتعديل " الخريطة الاقتصادية " الرامية إلى التغلب على الصعوبات قد ازاحت الستار عن مسرح جديد للنمو.

وأفاد خبراء اقتصاديون صينيون بأن تعجيل خطوات تحويل الصناعات من المناطق المتطورة إلى تلك المتخلفة نسبيا يرمز إلى تعديل هيكل الصناعات الكلية في منطقة دلتا نهر اليانغتسي .