حجم السوق يجذب الشركات الفرنسية لمعرض اكسبو شانغهاى

شانغهاي اول مايو 2010 (شينخوا) عندما اصطف الصينيون لرؤية روائع ما بعد الانطباعية فى الجناح الفرنسى فى اكسبو شانغهاى، كان رؤساء الشركات متعددة الجنسيات التى تتخذ من فرنسا مقرا لها على حديقة سطح الجناح.

وقال جان-بول جورجيس اجون، الرئيس التنفيذى لشركة لوريال، الذى حضر مراسم افتتاح الجناح يوم السبت "نعتقد أن شانغهاى اكسبو حدث كبير جدا ونريد أن نكون شركاء فيه".

تعد شركة منتجات التجميل، ومقرها فرنسا، احدى الشركات الراعية لمعرض اكسبو والجناح الفرنسى. وافتتحت الشركة ايضا متجرا داخل الجناح، وصفه اجون بانه "جناحنا الصغير"، من اجل الترويج للعلامة التجارية.

وقال "يعرف الكثير من الصينيين الشركة ولكن اتمنى ان يعرف المزيد من الصينيين عنها"، مضيفا "ان السوق الصينية على قمة اولوياتنا، ربما تكون الاولوية الاولى فى العالم. نريد استمرار الاستثمار فى الصين، لتوظيف المزيد من الاهالى وبناء مصانع جديدة، والمساهمة ايضا فى تنمية الاقتصاد الصينى."

ونفى ان تكون الشركة، كشركة اجنبية، تواجه صعوبات فى الصين.

"نحصل حقا على دعم كبير من السلطات هنا. ونتمتع بشراكة جيدة جدا مع البلاد."

وقال رئيس مكتب المعارض الدولى جان-بيير لافون ان الصين مهمة، وبشكل خاص اقتصاديا، وان اهميتها تزداد منذ تعافيها من الانكماش الاقتصادى العالمى اسرع من اوربا وامريكا.

واوضح "ان هذا احد اسباب اتجاه انظار العالم الى معرض اكسبو شانغهاى العالمى."

يقدم الجناح الفرنسى "مدينة للاحساس"، ويخلق من جديد حديقة فرنسية فى المبنى المغطى بالشبكة البيضاء ويعرض صور الحياة الحضرية فى باريس ومارسيليا على شاشات عرض داخلية.

ووصف المهندس المعمارى، جاك فرير، المصمم المعمارى للجناح الجناح الفرنسى بانه "رسالة" الى المدن الصينية.

وقال "ان المدينة الحسية عبارة عن مكان للاحاسيس، والمتعة، ولتقابل الاشخاص، وللمناقشة، وللشعور بالجو العام والمناظر الطبيعية"، مضيفا "انه من المهم اظهار ذلك للاهالى فى شانغهاى."

وذكر فرير، الذى يعمل فى التخطيط الحضرى فى جيادينغ، ضاحية فى شانغهاى أن أوربا بما فيها فرنسا لديها تكنولوجيات عالية ومفاهيم جديدة فى التخطيط الحضرى، بينما الصين بحضرنتها السريعة لديها طاقة السوق.

واوضح ان الجناح الفرنسى مثال للتعاون بين الصين وفرنسا، حيث انه تصميم فرنسى ولكن معظم المقاولين فى المشروع من الصينيين.

احضرت فرنسا 7 قطع فنية رائعة من متحف اورساى فى باريس، تتضمن ست لوحات فنية لـ جان-فرانسوا ميليه، وادوارد مانيه، وفينسنت فان جوخ، وبول جوجان، وبيير بونارد، وبول سيزان، وتمثالا للفنان اوجست رودان.

وحضر الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى المراسم الافتتاحية الليلة الماضية خلال زيارته للصين التى استغرقت 3 ايام.

تعرب فرنسا عن املها فى ان يزداد تأثيرها فى الصين من خلال المشاركة فى اكسبو، واظهار ايضا بادرة صداقة، وفقا لما ذكره السفير الفرنسى لدى الصين ارفيه لادسو خلال المراسم الافتتاحية.

وقال السفير "بعد زيارة الرئيس ساركوزى، سنشاهد افضل منظور (للتعاون)."

 

شبكة الصين / 2 مايو 2010 /