الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

في بؤرة اهتمام الصين: الصين تعمل على تشكيل نظام مستدام لتنمية الطاقة


وتطرق هذا التقرير إلى ان تنمية الطاقة المستدامة في البلاد يجب ان تشمل معدل النمو الاقتصادي المستقر ومعدل النمو المنخفض للطاقة المستهلكة والاستخدام العلمي لموارد الطاقة في الداخل وتعزيز نظام الطاقة لمواجهة توقف الامدادات وحماية البيئة وغير ذلك.

وقال فنغ في، المسؤول عن هذا التقرير من الجانب الصيني، ان البلاد ما زالت تعتمد على الاستثمارات والصادرات في دفع تنمية الاقتصاد وذلك قائم على اساس نظام الطاقة المتخلف، ما يضع تحديات كبيرة أمام التنمية المستدامة للطاقة في الصين.

وبسبب التنمية السريعة للصناعة الكيماوية الثقيلة والاسراع في عملية المدننة والعصرنة والتحول السريع لقطاع التصنيع الدولي إلى الصين، شهدت البلاد تزايدا في اجمالي الطاقة المستهلكة في العشر سنوات الاخيرة ، ليرتفع اجمالي حجم الفحم المستهلك إلى 3.1 مليار طن في عام 2009 من 1.39 مليار طن في عام 2000، ما شكل زيادة ملحوظة عن الرقم الذي استهدفته الحكومة.

على صعيد آخر ، ارتفع معدل مرونة استهلاك الطاقة إلى اكثر من 1 في الفترة بين عامي 2000 و2005 من 0.43 في الفترة بين عامي 1979 و1999. ومع أن هذا الرقم قد انخفض إلى ما دون 1 في عام 2006، إلا انه ما يزال اعلى من مستواه قبل عام 2000.

واصبحت الصين واحدة من البلدان المستوردة الصرفة للنفط الخام في عام 1993، وأدرجت في قائمة البلدان المستوردة الصرفة للفحم لاول مرة في عام 2009 حين بلغ حجم وارداتها من النفط الخام 198.62 مليون طن مع بلوغ نسبة الاعتماد على الواردات 51.2%، بزيادة كبيرة مقارنة بمستوى بلغ 5.3% في عام 1995.

وعلى النقيض من الزيادة السريعة لاجمالي حجم الطاقة المستهلكة، شهد تعديل نظام الطاقة الصيني نموا بطيئا، وكان من الصعب على البلاد تحقيق هدف خفض اجمالي حجم الفحم المستهلك بثلاث نقاط مئوية والمحدد في خطتها الخمسية الحادية عشرة ( من عام 2006 حتى عام 2010)، اذ انخفض هذا الرقم بـ0.7 نقطة مئوية فقط في الثلاث سنوات الاولى من الخطة.

وبسبب تباطؤ التقدم في تعديل الهيكل الاقتصادي والهيكل الصناعي ، لم تحقق البلاد إلا 50% من الهدف المنصوص عليه في خطتها الخمسية الحادية عشرة بصدد خفض معدل نمو الطاقة المستهلكة. وعلى سبيل المثال بلغت نسبة الصناعة الكيماوية الثقيلة عالية الاستهلاك للطاقة اكثر من 70% ، متجاوزة اعلى مستوياتها في عام 1959.

واتخذت الصين اجراءات واسعة النطاق لتحفيز الاقتصاد في العام المنصرم، حين وقفت بمواجهة الازمة المالية العالمية، وتماشيا مع تحقيق ضمان التنمية السريعة للاقتصاد ، لم يكن بالامكان تجنب نمو الصناعات عالية الاستهلاك للطاقة مثل الفولاذ والاسمنت ، ما جلب مزيدا من الصعوبات لتحقيق هدف خفض نمو حجم الطاقة المستهلكة في اجمالي الناتج المحلي.

ولفت فنغ في إلى الصعوبات الكبيرة امام تحقيق الهدف المقرر بخفض حجم الطاقة المستهلكة مقابل كل وحدة من الناتج المحلي الاجمالي بواقع 20 % في الخطة الخمسية الحادية عشرة مقارنة بما حققته البلاد من منجزات في هذا الشأن في الوقت الحاضر.

وأكد الرئيس الصيني هو جين تاو في اوائل فبراير الماضي ان الاسراع في الاعمال المعنية يعد محورا لتحويل نمط التنمية الاقتصادية .

وقال تشو دا دي الرئيس السابق لدائرة ابحاث الطاقة التابعة للجنة الدولة للتنمية والاصلاح انه " برغم وجود عوائق ضخمة امام خفض معدل نمو الطاقة المستهلكة وتوفير الموارد في العام الحالي ، الا ان الامر يجري حاليا بصورة أفضل من العام المنصرم. واستنادا إلى التوقعات على المدى البعيد، فمن الضروري ان تسرع الصين في تشكيل نظام خفض معدل نمو الطاقة المستهلكة وترشيدها لضمان تنميتها المستدامة."

 

 

شبكة الصين / 3 مارس 2010 /



     1   2  




تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :