الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
القطاع الاسلامي يوفر منصة جديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين والدول الاسلامية
شينينغ 10 أغسطس 2009 (شينخوا) شارك أكثر من 300 منتج ومشتري من 24 دولة في معرض الصين ( تشينغهاي ) الدولي الثالث للأطعمة واللوازم الاسلامية المنعقد حاليا في مدينة شينينغ حاضرة مقاطعة تشينغهاي بشمال غرب الصين، آملة في توسيع مجالات التعاون مع قرابة ألف مؤسسة صينية في القطاع الاسلامي والبحث عن فرص تجارية في هذه البلاد .
" لقد أصبح معرض الصين الدولي للأطعمة واللوازم الاسلامية معرضا معروفا على الساحة الاسلامية والدولية ، ولفت أنظار المؤسسات الأجنبية والمحلية اليه بهذا القطاع وتشارك فيه بشكل نشط " حسبما قال نائب رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية تشانغ وي ، مضيفا بأن هذا المعرض سيصبح منصة فعالة لتوفير فرص تجارية صينية للمؤسسات من الدول والمناطق الاسلامية ، كما سيقدم منبرا واسعا لنمو قطاع الأطعمة واللوازم الاسلامية الصيني.
وفي أثناء الدورة الأولى لمراسم توقيع الاتفاقيات لهذا المعرض ، تم توقيع 16 اتفاقية للمشاريع التعاونية بين 30 مؤسسة صينية وأجنبية بما فيها اتحاد الصناعة والتجارة الماليزي ومجموعة ساكاتا . وبلغت القيمة التعاقدية قرابة 300 مليون دولار أمريكي . " ان هذه المشاريع الموقع عليها يمكن تطبيقها بشكل حقيقي " حسبما قال رئيس فرع المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية نان ون كوي.
وتابع يقول ان الدورة الأولى لمعرض الصين ( تشينغهاي) الدولي للأطعمة واللوازم الاسلامية التي عقدت في العام 2007 استقبلت 38 مؤسسة من 13 دولة فقط . وازداد عدد المؤسسات الأجنبية المشاركة الى 67 من 16 دولة في الدورة الثانية . أما في الدورة الراهنة ، عرضت 117 مؤسسة من 24 دولة منتجاتها فيها .
" ان ازدياد حجم المؤسسات الأجنبية المشاركة في هذه الدورات يشير الى أن القطاع الاسلامي يمتلك امكانيات سوق واسعة ، كما يظهر رغبات الدول الاسلامية الملحة في توسيع تعاونها الاقتصادي والتجاري مع بلدنا. " حسبما قال نان ون كوي، مؤكدا بأن هذا المعرض المتخصص بالقطاع الاسلامي يوفر منصة جديدة للتبادلات والتعاون بين الصين والدول الاسلامية ."
وقال المستشار التجاري بالسفارة الايرانية لدى الصين السيد بابايي ان السوق العالمية لانتاج الأطعمة الاسلامية مليئة بالفرص بالنسبة الى المؤسسات المعنية. وتشتمل هذه الفرص على الأطعمة بمعظم أنواعها . وكان سوق الأطعمة الاسلامية يتركز على اللحوم فقط ، لكن المزيد من المستهلكين يبحثون عن الأطعمة الحاصلة على شهادات التصديق الاسلامي من كل قطاعات الأطعمة ، ومن ناحية أخرى ، يتأثر هذا التجاه بالمجالات الأخرى الى جانب الأطعمة .
" أثق بأن هذا المعرض يقيم منصة تعاونية أفضل للتجارة الاسلامية والمؤسسات والزوار والمستهلكين من عموم العالم، كما سيصبح طريقا جديدا لدفع الاتصالات بين المسلمين وغير المسلمين في العالم. " حسبما قال السيد بابايي.
يذكر أن حجم السوق العالمي للأطعمة واللوازم الاسلامية يصل الى 2100 مليار دولار أمريكي، ومنها 150 مليار دولار أمريكي لحجم سوق الأطعمة الاسلامية .
وقال مسؤول من اللجنة الماليزية لتعزيز التجارة الخارجية ان عدد المسلمين يشكل 52% من اجمالي تعداد السكان الماليزي، بينما يقيم في الصين ما يزيد على 20 مليون من المسلمين ، ولذلك ترغب بلاده في تعزيز التعاون والتبادل بين المؤسسات الماليزية مع نظيراتها الصينية في قطاع المنتجات الاسلامية .
وأظهرت الاحصاءات أن الدورتين السابقتين لمعرض الصين الدولي للأطعمة واللوازم الاسلامية شهدتا توقيع اتفاقيات بقيمة تعاقدية بلغت 409 ملايين دولار أمريكي، وتجاوزت قيمة المبيعات خلال المعرض 50 مليون يوان ( حوالي 7.32 مليون دولار أمريكي ) . ويتوقع تجاوز حجم مؤسسات البيع المشاركة والقيمة التعاقدية في الدورة الراهنة المجموع العام لنظيرتها في الدورتين السابقتين.
وقال تشانغ وي ان القطاع الاسلامي الصيني سيعزز التعاون الدولي ويجذب المزيد من المستثمرين والواردات الأجنبية ، كما سيعمل على وضع المعايير لمنتجاته ومساعدة المؤسسات الانتاجية على رفع وعي جودة المنتجات .
شبكة الصين / 11 أغسطس 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |