الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
الصين تتلقى مزيدا من الدعوات الدولية للتعاون من أجل التصدى للأزمة المالية
شانغهاي 16 مايو 2009 (شينخو) قال نائب وزير الخارجية الأمريكي السابق روبن جيفري في بلدية شانغهاي " يجب أن تتقدم الولايات المتحدة يدا بيد مع الصين " ، مؤكدا ضرورة التعاون مع الصين في خضم الأزمة المالية التي تجتاح العالم اجمع.
ومؤخرا افتتح عدد من المنتديات الدولية للخبراء والأكاديميين في شانغهاي . وأولى المشاركون في هذه المنتديات جل اهتماماتهم للعلاقات الثنائية وآفاقها بين بلدانهم أو مناطقهم والصين.
وتوقع روبن جيفيري اثناء أول زيارة له الى الصين بصفة مدنية بعد مغادرة منصبه أن العلاقات الصينية - الأمريكية ستشهد تحسنا متواصلا في غمرة الأزمة المالية العالمية , الامر الذي سيجلب زيادة اقتصادية عالمية على مستوى أعلى مع تعاون دولي اكبر, مضيفا ان كلا الجانبين الصيني والأمريكي لا بد أن يعترفا باعتماد أحدهما على الآخر .
من جانبه عبر رئيس فريق ألمانيا - الصين لأعضاء البرلمان الألماني جوهانيس آندرياس بفلوغ أن العلاقات الصينية والألمانية منسجمة في اطار الأزمة المالية العالمية وهي مفيدة للجانبين , مشيرا الى ان البلدين بامكانهما دحر هجمات الأزمة المالية , وسيشهد البلدان نموا متواصلا في العلاقات الثنائية .
اما السكرتير العام السابق للآسيان ( اتحاد دول جنوب شرق آسيا ) أونغ كنغ يونغ فذكر ان الآسيان ستغتنم اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعتها مع الصين لتعزيز التبادلات التجارية متعددة الأطراف , وهي خطوة اعتبرها مهمة لمواجهة الأزمة المالية.
وفي الواقع, لا تقتصر هذه الدعوات على مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة , اذ التفتت انظار العالم الى قطاع التصنيع الصيني . وترى وسائل الاعلام أن معرض شانغهاي الدولي 2009 للسيارات المقام في أوائل ابريل هذا العام يعد " مقياسا " لاستطلاع الاقتصاد الصيني. وقد قال المدير العام لمجموعة شانغهاي للسيارات هو ماو يوا " يجب أن نبحث عن فرص التعاون الدولي وان نرفع قدرتنا التنافسية في العالم ".
ومع أن قطاع السيارات العالمي اظهر حالة غير مشجعة في الأيام الأخيرة , لم تتجاهل قاعدة جينتشياو لمجموعة شانغهاي للسيارات أي فرصة وسط الأزمة .
وأشار يوان تشي قانغ رئيس أكاديمية الاقتصاد بجامعة فودان الى أن التعاون الدولي في اطار الأزمة المالية سيكون في مجالات مواجهة الاحترار العالمي وضمان امن الطاقة وامن الحبوب الغذائية والمشاركة في الوقاية من الكوارث العامة وخفض معدل حدوثها .
جدير بالذكر أن الدول الأخرى تهتم بمسؤولية الصين حيال المجتمع الدولي مع ارتفاع مكانة البلاد عالميا . الى هذا قال دايسوكي كوتيغاوا المدير التنفيذي الياباني لدى صندوق النقد الدولي في شانغهاي " لن نطلب من الصين أن تقدم مساعدات مالية الى دول أكثر فقيرا في هذه الآونة ", لكنه اعرب عن امله في أن تقدم البلاد مساعداتها الى تلك الدول حينما تصبح ثاني أكبر الكيانات الاقتصادية في العالم.
بدوره لفت أونغ كنغ يونغ الى أن الصين يجب أن تحول نظرتها الاستثمارية الى الدول النامية المجاورة اضافة الى الدول المتقدمة، مؤكدا انها يمكن أن تحصل على عائدات جيدة من الاستثمارات في هذه الدول.
وفيما يخص الوضع الاقتصادي الراهن في البلاد, قال نائب محافظ بنك الشعب الصيني ان الاقتصاد الوطني " يظهر تغيرات ايجابية " , مضيفا بأن " الوضع أفضل من المتوقع" .
لكن بعض الخبراء تبنهوا في الوقت نفسه الى التناقضات الهيكلية الخطيرة القائمة في اقتصاد الصين بما في ذلك النمو غير المتوازن بين المدن والأرياف .
ويرى رئيس مجلس ادارة شركة البنك الزراعي المساهمة المحدودة شيانغ جيون بوه ان الصين يجب أن تضع خطة نمو على أساس اندماج مختلف السياسات في الآماد القريبة والمتوسطة والبعيدة من اجل التصدي للأزمة .
شبكة الصين / 17 مايو 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |