الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الصين تسلط الضوء على تجارتها الخارجية في ظل الركود المطرد


بكين 14 مايو 2009 ( شينخوا ) أظهرت احصائيات صادرة عن الإدارة العامة للجمارك ان الصين سجلت في ابريل الفائت هبوطا بنسبة 22.8% على اساس سنوي في اجمالي قيمة الواردات والصادرات مع تراجع حجم الصادرات 22.6% مقابل 23% لانخفاض حجم الواردات.

فقد شهد حجم الواردات الصيني في ابريل انخفاضا متزايدا بلغت نسبته 5.5 نقطة مئوية عن مارس هذا العام. غير أن هذا الحجم ازداد 6.9% عن مارس بعد الحساب على اساس ايام العمل. ومن هذه الناحية، شهد الحجم زيادة شهرية ثانية بعد الزيادة في شهر مارس 2009.

ولا تعني هذه الزيادة انقلابا في ركود الطلب الخارجي، بل تشير الى ان سرعة تراجع حجم الصادرات تتباطأ تدريجيا حسبما قال تشانغ يان شنغ الخبير الاقتصادي بلجنة الدولة للتنمية والإصلاح. .

وفي ابريل الماضي، انخفض حجم الواردات الصينية لتجارة التصنيع 27.4% بوتيرة سنوية. وتجاوز هذا التراجع هبوط حجم الصادرات لتجارة التصنيع بنسبة 4.2%، علما بأن الحجم الثاني تخطى نصف حجم الصادرات الصيني. واستبعد ذلك احتمال حدوث انقلاب جوهري في هذه التجارة خلال ثلاثة الى ستة أشهر بالمستقبل.

وبدوره أكد تشانغ شياو جي مدير قسم بحوث الاقتصاد الخارجي لمركز التنمية والبحوث التابع لمجلس الدولة الصيني ان تحسن وضع التصدير الصيني يعتمد في الأصل على انتعاش السوق الخارجي. وتوقع هبوط حجم الصادرات الصيني بنسبة 20% تقريبا على اساس سنوي في النصف الأول من هذا العام.

وفي سياق آخر، حافظت الصين على النمو المطرد في حجم المنتجات كثيفة العمالة في ابريل هذا العام مقارنة بالشهر الأسبق بدليل أن أحجام صادرات الملابس واكسسواراتها والأحذية والحقائب والألعاب قفزت 3.9% و3.8% و22.4% و18% كل على حدة.

وفي الوقت ذاته، اظهرت الصين شهية متنامية للمنتجات الأولية حيث أفاد إحصاء بأنها حققت في ابريل زيادة 33.2% في حجم واردات خامات الحديد مقابل 13.6% و2.6% لارتفاع النفط الخام والنفط المكرر. وعزا تشانغ شياو جي هذا الازدهار الى السياسات الصينية الخاصة بتوسيع الطلب المحلي وتحفيز الاستثمار.

وفي تطور آخر، حصدت الصين اجمالي 75.43 مليار دولار امريكي من الفائض التجاري في الأشهر الاربعة الأولى من العام الجاري، بزيادة 32.4% عن الفترة المناظرة من العام المنصرم كون ان حجم الواردات سجل تراجعا أكبر عن حجم الصادرات.

وعلى الرغم من سرعة نمو الفائض التجاري إسميا، غير أن ذلك لا يعني ان التجارة الخارجية قدمت مساهمة ايجابية للنمو الاقتصادي حسبما ذكر تشانغ شياو جي.

من جانبه أهاب تشانغ يان شنغ بالحكومة لتعزيز إبداع سياسي للارتقاء بجودة وايرادات الصادرات والاسراع بتغيير أسلوب نمو التجارة الخارجية.

 

شبكة الصين / 14 مايو 2009 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :