الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
معرض كانتون التجاري للصادرات يفتح بابه أمام المشترين المحليين لأول مرة
انفتح معرض كانتون التجاري للصادرات نهائيا أمام المشترين المحليين!
ظلت أكثر من 200 مؤسسة محلية للبيع بالمفرق والشراء تحت إشراف وزارة التجارة الصينية تشتغل بالمحادثات مع أكثر من 700 مؤسسة صادرات مشاركة في الدورة الـ105 لمعرض كانتون التجاري للصادرات والتي افتتحت يوم 15 إبريل الحالي في مدينة كانتون حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين. هذه هي أول مرة دخلت فيها مؤسسات التجارة الداخلية بحجة صحيحة مقبولة الى هذا المعرض لشراء الصادرات السلعية.
مازال وضع التجارة الخارجية الصينية صارما، رغم أن معدل انخفاض الصادرات في مارس الماضي تقلص الى حد ما. والى جانب ذلك، ازداد الاستهلاك المحلي بصورة مستقرة، فإرتفع إجمالي حجم بيع السلع الاستهلاكية الاجتماعية بالتجزئة في الربع الأول من هذا العام بنسبة 15%، بحيث يوجد هناك مجال واسع نسبيا لبيع الصادرات السلعية في داخل البلاد. إن استخدام معرض كانتون التجاري للصادرات كمعرض شامل ضخم للتجارة الدولية لتعزيز الاندماج بين التجارتين الداخلية والخارجية من شأنه أن يساعد مؤسسات الصادرات المتعرضة لصدمات الأزمة المالية العالمية في التغلب على الصعوبات وضمان استقرار التوظيف، وكذلك في فتح طريق لبيع الصادرات داخليا حتى الحفاظ على الطلبيات ومصادر العملاء القائمة لهذه المؤسسات.
من ناحية أخرى، فإن إنشاء منصة لبيع الصادرات السلعية داخليا لاندماج مؤسسات التجارة الخارجية في شبكة تداول التجارة الداخلية من شأنه تنويع السلع المباعة داخليا وزيادة السوق المحلية ازدهارا ودفع الارتقاء بمستوى الاستهلاك، حتى يتمتع المستهلكون الصينيون أيضا بالمنتجات الجديدة " الصينية الصنع " المتميزة بالجودة الممتازة والأسعار المناسبة والمحتويات التكنولوجية العالية.
طبعا، أن بيع الصادرات داخليا ليس سهلا سهولة الدمج بين مؤسسات التجارتين الداخلية والخارجية، وهو مسألة لا يمكن حلها بالاعتماد على دورة أو عدة دورات من معرض كانتون التجاري للصادرات. ظلت التجارتان الداخلية والخارجية في الصين " قطعتين من الجلد "، وتختلف إحداهما عن الأخرى في قاعدة اللعب والسياسة الداعمة ونظام الصفقات؛ وبينهما بون شاسع في مجالات نمط الادارة وأسلوب تصفية الحسابات والطلب في السوق وفئات المستهلكين. وعلى سبيل المثال، فإن مؤسسات الصادرات التي تمارس نظام الطلبيات تهتم عادة بالانتاج وجودة المنتجات فقط؛ وبالنسبة الى بيع الصادرات داخليا، يجب التدخل بعمق في عملية البيع وتكوين ماركاتها الشهيرة. وعادة تتلقى مؤسسات الصادرات 20% من العربون عند تسلم الطلبيات، ويمكنها أن تقوم بتدبير الأموال التجارية بأسلوب رهن الصادرات، بينما يجب على مؤسسات التجارة الداخلية أن تدفع سلفيات وتسد نفقات النفاذ الى السوق ورسوما أخرى. فلا يمكن إنجاز الإندماج بين التجارتين الداخلية والخارجية دفعة واحدة، لان الأغلبية الساحقة من مؤسسات التجارة الخارجية لا تعرف أحوال السوق المحلية، ولا تعرف من أين تبدأ رغم أنها ترغب في بيع منتجاتها داخل البلاد. لذا يتعين منح مؤسسات الصادرات دعما تمويليا مناسبا وتقديم تسهيلات معنية اليها بالاضافة الى إنشاء المنصة من خلال المعرض، حتى خفض التكاليف والمخاطر في بيع الصادرات داخليا.
إن فتح باب معرض كانتون التجاري للصادرات أمام مؤسسات التجارة الداخلية هو سياسة مؤقتة في الظروف غير العادية ظاهريا؛ ولكن من الناحية البعيدة المدى فإنه يشكل فرصة لتسريع عملية التكامل بين التجارتين الداخلية والخارجية. وفي الاقتصاد الوطني الصيني، ظل هناك جدار عال يفصل بين التجارتين الداخلية والخارجية. وصارت العيوب في " الفصل بين التجارتين الداخلية والخارجية " أبرز بسبب الأزمة المالية العالمية. ومن أجل توسيع الطلب المحلي، ينبغي إسقاط ذلك الجدار الذي يمنع الإندماج بين التجارتين الداخلية والخارجية، وربط قنوات السوق والشبكات والماركات الشهيرة لمؤسسات التجارة الداخلية بتفوقات مؤسسات الصادرات في نمط الادارة والخبرات والتقنيات؛ والى جانب العمل بقوة على ضمان استقرار الصادرات، يجب الاستمرار في تطوير السلع بمختلف أنواعها لسد الطلب الاستهلاكي المحلي، حتى الاستفادة من " السوقين ونوعين من الموارد " الى حد أقصى./ صحيفة الشعب اليومية أونلاين /
شبكة الصين / 28 ابريل 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |