الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط أ أ أ |
تعليق: اغتنموا الفرصة لاصلاح النظام المالي العالمي
واشنطن 28 ابريل 2009 (شينخوا) فى الوقت الذى يجلب فيه الركود الاقتصادي العالمي المتفشى خسارة لكل دولة، فإنه يتيح فرصة أيضا للمجتمع الدولي لاصلاح النظام المالي العالمي.
وقال مدير صندوق النقد الدولى دومينيك ستراوس- كان فى مقابلة اخيرة مع وكالة ((شينخوا )) "يجب عدم تفويت هذه الفرصة كما يتعين مشاركة مؤسسات مالية عالمية فيها مثل صندوق النقد الدولى".
ولدى اقراره بالضرر الذى الحقته الأزمة ، قال ستراوس -كان إن الأزمة "تتيح فرصة لتحقيق تقدم في شؤون يبدو انها عسيرة" لأنها كشفت عن عيوب فى جوانب محورية للهيكل المالي العالمي الحالي.
وأشار الى انه "يجب عدم تفويت الفرصة."
وباستعراض ما مضى، فإن صندوق النقد الدولي لم يستطع التنبؤ بتفشى الأزمة واستخف بتأثيرها. وبينما كان الصندوق يركز بشكل مفرط على سعر صرف (عملات) الاقتصادات الناشئة خلال السنوات القليلة الماضية، الا انه فشل في تحقيق رقابة كافية على الاقتصادات المتقدمة، وبخاصة صاحبة عملات الاحتياطي الرئيسية.
يذكر ان صندوق النقد والبنك الدوليين, المؤسستين الرئيسيتين اللتين تم اقامتهما بعد مؤتمرات بريتون وودز فى 1944، تخضعان لسيطرة الاقتصادات المتقدمة ويرأسهما ايضا اعضاء من الدول الغربية.
ومن الواضح ان المؤسستين العالميتين لا تستطيعان القيام بما يلزم فى الوقت الحالى. وتعوقان جهود العالم لمكافحة الازمة المالية العالمية لان الهيكل الاقتصادى العالمى تغير بشكل كبير مع ظهور اقتصادات جديدة
وخلا ل جلسة الربيع للبنك الدولى وصندوق النقد الدولى التى انتهت مؤخرا، حث تشو شياو تشوان محافظ بنك الشعب (البنك المركزى) الصينى الصندوق على دفع اصلاحاته الى الامام وتعزيز مراقبة سياسات الاقتصاد الكلى لاقتصادات صاحبة عملات الاحتياطى الرئيسية.
حان الوقت للاطراف المعنية لاغتنام الفرصة لاصلاح النظام المالى الدولى باسلوب شامل ومتوازن وتدريجى وفعال من اجل تجنب تكرار الازمة.
وتتمثل الاولوية الاولى للاصلاح فى معالجة التمثيل القليل للدول النامية والاسواق الناشئة كمجموعة، وحماية "حقها فى الاطلاع (على ما يجرى)" ومساعدتها فى الحصول على اصوات اعلى فى المؤسسات المالية العالمية مثل صندوق النقد الدولى.
واكدت مجموعة ال20 تعهدها بمواصلة تعزيز اصلاح صندوق النقد والبنك الدوليين فى بيان مشترك خلال قمتها فى لندن اوائل ابريل الجارى.
وقال البيان "سنعمل على اصلاح تفويضاتها (الدول النامية) ونطاقها وادارتها لتعكس التغيرات في الاقتصاد العالمي", مضيفا ان "الاقتصادات الناشئة والنامية, بما في ذلك الأفقر, يجب أن تتمتع بصوت وتمثيل اكبر".
كذلك يتعين تحسين فعالية المؤسسات المالية العالمية لضمان تعاملها بشكل منصف مع جميع الأعضاء .
وقال البيان ان تعزيز التنظيم والاشراف سوف يعمل ايضا على تدعيم الوحدة والشفافية في المؤسسات, وتحسين قدراتها على التعامل مع الأزمات , وخاصة تلك التي وقعت في بعض كبرى الدول المتقدمة.
وفي خطوة رئيسية, وافقت مجموعة ال20 أيضا في قمة لندن علي زيادة موارد صندوق النقد الدولى بمقدار ثلاثة أمثال لتصل الي 750 مليار دولار امريكي. وهذا يعني أن الصندوق سوف يلعب دورا أكبر باعتباره وصى النظام المالي العالمي.
وقد ظهرت مختلف السلبيات والممارسات الخاطئة الموجودة في النظام المالي الحالي خلال الأزمة الاقتصادية التي تواصل اجتياحها للعالم بأسره. بيد ان الأزمة ابرزت ضرورة وحتمية اقامة نظام مالي عالمى جديد عادل ومتكافئ وشامل يتمتع بادارة جيدة.
وفي هذه اللحظة الحرجة, يجب علي جميع الدول في العالم ان تعمل معا لدفع اصلاح النظام المالي العالمي, والقيام بالاسهامات اللازمة لاقامة نظام اقتصادي عالمي جديد مقبول وفعال.
شبكة الصين / 28 ابريل 2009 /
تعليق |
مجموع التعليقات : 0 |