الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الصين تعزز المساعدات المالية للدول الإفريقية في مواجهة الأزمة الاقتصادية


بكين 21 فبراير 2009 (شينخوا) أعلنت الصين تعزيز المساعدات المالية الممنوحة للدول الافريقية للارتقاء بقدراتها على مجابهة الأزمة الاقتصادية مخالفة بذلك توجه المجتمع الدولي لتقليل مساعداته واستثماراته في القارة الإفريقية بسبب التباطؤ الاقتصادي العالمي الراهن.

وقد شدد الرئيس الصيني هو جين تاو خلال جولته الإفريقية التي اختتمت هذا الأسبوع على أن الصين ستواصل تقديم المساعادات المالية وخفض ديون الدول الإفريقية بقدر المستطاع بالرغم من الصعوبات التي تواجهها هي نفسها.

وأشار خبير بالشئون الإفريقية في بكين إلى أن خطوة الصين هذه جاءت لتجسد ما تتصف به هذه الدولة من تحمل للمسؤولية في ظل الظروف الاقتصادية المتوترة, كما ترسل اشارة ايجابية على الثقة بالتغلب على الأزمة.

وبالرغم من تباين ظروف الدول التي زارها الرئيس الصيني في جولته, الا ان لديها قاسما مشتركا الا وهو انها " ليست من الدول الغنية بالطاقة والموارد " , خاصة مالي والسنغال وتنزانيا التي تعدها الامم المتحدة بين الدول الاقل تطورا في العالم ، أضف إلى ذلك موريشيوس التي تعتمد على التجارة الخارجية بشدة. لذا, تواجه هذه الدول النامية تحديات متزايدة ناجمة عن تفاقم الأزمة الاقتصادية.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الصينية إن تأثيرات الأزمة الاقتصادية المفروضة على الدول الإفريقية تتمثل بشكل رئيسي بانخفاض أسعار المواد الأولية المنتجة إفريقيا في السوق الدولية مع تقليل وتقليص مساعدات واستثمارات الدول الغربية في القارة والتي يتوقع أن تنخفض بثلث ما تعد به أوأكثر من ذلك حسب تقدير وكالة دولية.

وبالنسبة الى الجانب الصيني , تشهد الإجراءات الثمانية المعلنة خلال قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي تنفيذا عمليا. فحتى فبراير الجاري , تم إعفاء دول افريقية من الضرائب الجمركية والقروض فيما تجري المشاريع التي تساعد الصين على تنفيذها بسلاسة . ومن المتوقع أن يشهد العام 2009 ازدياد في حجم المساعدات الممنوحة لإفريقيا بالضعف مقارنة بمستوى العام 2006 حسب ما ذكره تشاى جون مساعد وزير الخارجية.

وعبر هو خلال زيارته لهذه المشاريع عن أن الجانب الصيني سيقوي التعاون مع الجانب الإفريقي في مجالات الزراعة والنسيج والبنى التحتية على أساس المنافع المتبادلة والمشتركة, وفي الوقت ذاته, سوف يدعم ويشجع المؤسسات الصينية على الاستثمار هناك. إلى جانب ذلك, أطلق هو إجراءات جديدة لتعزيز التعاون تشمل منح الدول الأربع المذكورة آنفا مزيدا من فرص تأهيل الأكفاء والمنح الدراسية.

يذكر أن الصين وقعت خلال جولة هو الإفريقية التي استغرقت ستة أيام, أكثر من عشر اتفاقيات تعاون مع الدول الأربع تشمل البني الأساسية والزراعة والثقافة والتعليم والتربية والصحة وغيرها من النواحي الخاصة بمعيشة الشعب.

وافاد وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي إن هذه المشاريع ستساعد على رفع مستوى معيشة الشعوب المحلية وتقوية قدرة الدول الإفريقية على التنمية المستقلة، فيما اشارت مؤسسة " السر الإفريقي " وهي مؤسسة معروفة مختصة ببحث القضايا الإفريقية مقرها لندن، إلى أنه في الوقت الذي تتحدث فيه الدول الغربية عن تقليص ميزانيات مساعدة إفريقيا, تتشاور الصين مع الدول حول العالم بشأن الاستثمار والتجارة.

هذا وقد أوضح خبراء معنيون أنه ليس من الممكن توقع قيمة المساعدات المالية بدقة إلا أنهم يثقون بأن المخطط الجديد لمساعدات الصين إزاء إفريقيا سيحدد في المؤتمر الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي المقرر إقامته في مصر بالربع الرابع من العام الجاري.

 

شبكة الصين  /  23  فبراير  2009  /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :