رئيس مجلس الدولة الصيني: الحد من الحمائية التجارية هو مفتاح التغلب على الأزمة الاقتصادية (صورة)

دافوس، سويسرا 29 يناير 2009 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو هنا يوم الأربعاء إن الحد من الحمائية التجارية هو مفتاح مكافحة الأزمة المالية العالمية الحالية والتباطؤ الاقتصادي .

وقال ون خلال لقائه مع باسكال لامي الأمين العام لمنظمة التجارة العالمية إن سياسة الحمائية التجارية التى يبدو في الظاهر أنها تحمي اقتصاد البلاد ستؤدي فقط الى إبطاء عملية انتعاش الاقتصاد العالمي وستضر فعليا بالجميع.

وقال ون" إنه للرد على الأزمة المالية العالمية الحالية فإنه من الأهمية بمكان أن نقوم بمكافحة الحمائية التجارية والحد منها ، مضيفا أنه في مكافحة الحمائية التجارية لا يجوز أن يكون القول شيئا والعمل شيئا آخر".

وأشار ون الى أن الصين دائما تدعم التنمية السليمة والمتوازنة لنظام التجارة متعددة الأطراف وتأمل في خلق بيئة تجارية عادلة وحرة وملائمة.

وقال إن الصين ستلتزم بصرامة بواجبها كعضو في منظمة التجارة العالمية ولن تسعى عمدا الى تحقيق فائض تجاري.

واتفق لامي مع ون في الرأي قائلا إن مكافحة سياسة الحمائية التجارية هي مفتاح الرد الناجح على هذه الفوضى المالية.

وأيضا يوم الأربعاء اليوم الثاني لزيارة ون لسويسرا، التقى رئيس مجلس الدولة بكلاوس شواب رئيس منتدى الاقتصاد العالمي.

وخلال لقائهما قال ون إن المنتدى لعب دورا هاما في دعم الاقتصاد العالمي والتبادلات التكنولوجية والتعاون وفي تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية السليمة.

وقال ان منتدى دافوس هذا العام قد جذب اهتماما عالميا نظرا لانه يعقد وسط الأزمة المالية العالمية الخطيرة.

واضاف انه ينبغى على المجتمع الدولى ان يتخذ تدابير صارمة لمواجهة الأزمة وايضا يفكر فى سبل لدفع النمو الاقتصادى العالمى السليم فى فترة ما بعد الأزمة.

وأعرب ون عن أمله فى ان يقوم المجتمع الدولى بتعزيز ثقته ودعم تعاونه لتجاوز الأزمة.

وأكد ان الصين تتطلع الى ان يؤدي الاجتماع السنوى الحالي للمنتدى الاقتصادى العالمى الى الصداقة والامل والثقة.

وفى اشارة الى تزايد التعاون الوثيق بين الصين والمنتدى الاقتصادي العالمي خلال السنوات الـ30 الماضية، أعرب ون عن أمله فى ان تلعب الاجتماعات الصيفية "لمنتدى دافوس الصيفى" التي ستعقد في الصين دورا تكميليا ، وكانت الصين قد استضافت الاجتماعين السنويين الأوليين "لمنتدى دافوس الصيفى" فى مدينتى داليان وتيانجين الصينيتين.

ومن جانبه قال شواب ان الصين تتخذ اجراءات ايجابية ومسؤولة للتعامل مع الأزمة المالية العالمية.

وأكد شواب ان العالم يشهد حاليا اتجاه التنمية الاقتصادية الصينية ويقدر الدور الصينى فى قيادة العالم خروجا من الأزمة الحالية.

ويتركز الاجتماع السنوى الذي بدأ أعماله يوم الاربعاء فى دافوس ويستمر على مدار خمسة أيام على الأزمة المالية الحالية والتحديات العالمية الأخرى، وجذب الاجتماع أكثر من 2500 ممثل من 96 دولة من بينهم رقما قياسيا من 43 رئيس دولة وحكومة و 1400 من كبار رجال الأعمال.

وعقب زيارة لسويسرا استمرت يومين وصل رئيس مجلس الدولة الصيني إلى برلين في وقت متأخر من يوم الأربعاء مستهلا زيارته الرسمية الى ألمانيا.

وألمانيا هي المحطة الثانية فى جولة ون الأوروبية التي سيزور خلالها ايضا مقر الاتحاد الاوروبى واسبانيا وبريطانيا.

 

شبكة الصين / 29 يناير 2009 /