الصفحة الأولى | اطبع | أرسل لصديق | أضف إلى المفضلة | اتصل بنا | حجم الخط    أ أ أ

الصين والولايات المتحدة تعقدان الجولة الخامسة من الحوار الاقتصادى  الاستراتيجى فى وقت عصيب


بكين 3 ديسمبر 2008 (شينخوا) صرح خبراء لوكالة انباء (شينخوا) عشية المحادثات بأن الاضطراب المالى العميق والانتقال فى الحكومة الامريكية سلطا الضوء على الجولة الخامسة القادمة من الحوار الاقتصادى الاستراتيجى الصينى - الامريكى.

فقد صرح تشانغ هان يا، وهو باحث كبير فى اللجنة الوطنية للتنمية والاصلاح، لوكالة انباء (شينخوا) اليوم (الاربعاء) بأن الجولة الخامسة من الحوار الاقتصادى الاستراتيجى التى ستجرى يومى الخميس والجمعة فى بكين تأتى فى "وقت عصيب".

وسيرأس وزير الخزانة الامريكى هنرى بولسون، الذى من المقرر ان يصل الى بكين فى الساعات الاولى من صباح غد، وفدا رفيع المستوى ليلتقى مع نائب رئيس مجلس الدولة الصينى وانغ تشى شان وعدد من الوزراء البارزين.

وذكر تشو قوانغ ياو مساعد وزير المالية الصينى ان الجانبين سيبحثان مجموعة من القضايا ذات الاهمية الشاملة والاستراتيجية وطويلة الاجل للاقتصادين وموضوعات ساخنة فى العلاقات الاقتصادية الثنائية.

وستشمل هذه الموضوعات استراتيجيات لادارة مخاطر الاقتصاد الكلى، وتدعيم التعاون فى مجالى الطاقة والبيئة، ومواجهة التحديات التجارية، وتهيئة مناخ استثمارى مفتوح من بين موضوعات اخرى.

وقال تشانغ "إن الوقت عصيب، فمن ناحية تتحمل الولايات المتحدة الوطأة الكبرى للاضطراب المالى وتحتاج الى يد العون من الصين; ومن ناحية اخرى تعد هذه فترة انتقالية بين إدارة بوش وإدارة اوباما".

وذكر مساعد وزير الخارجية الامريكى دانيل اس. سوليفان هنا أمس انه قد تم اطلاع فريق اوباما على اهمية الحوار الاقتصادى الاستراتيجى.

وقال هنا فى المؤتمر الامريكى - الصينى للابتكاروالتتجير"إن الانتقال بين إدارة بوش وإدارة اوباما منسق جدا"، وأضاف ان فائدة تعميق مشاركة الصين فى نطاق عريض من القضايا التى يغطيها الحوار الاقتصادى الاستراتيجى تحظى باعتراف "شامل الى حد كبير" فى الولايات المتحدة.

وأضاف تشانغ ان الصين مازالت تحافظ على قوة دفع قوية من النمو الاقتصادى حيث مازالت اساساتها الاقتصادية سليمة ولديها احتياطى اجنبى يصل الى تريليونى دولار امريكى.

سجلت الصين نموا على اساس سنوى فى اجمالى الناتج المحلى نسبته 9.9 فى المائة فى الارباع الثلاثة الاولى من العام الحالى.

ومن المتوقع ان ينمو رابع اكبر اقتصاد فى العالم بنسبة تتجاوز 9 فى المائة العام القادم، وفقا لما ذكره كتاب ازرق صدر أمس عن الاكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، وهو بيت خبرة حكومى.

وذكر وانغ تونغ سان، وهو خبير اقتصادى فى الاكاديمية، ان تحقيق نمو فى اجمالى الناتج المحلى نسبته 9 فى المائة العام القادم يعتمد على عاملين وهما عدم تدهور الأزمة المالية التى بدأت من الولايات المتحدة وان تكون هناك آثار ايجابية لحزمة التحفيز الاخيرة التى بلغت قيمتها 4 تريليونات يوان (581 مليار دولار امريكى) وصدرت عن الحكومة الصينية الشهر الماضى.

وقال تشانغ إن الولايات المتحدة بحاجة الى الصين لتساعدها فى النجاة من الأزمة المالية. وعلى الجانب الاخر، اذا دخل الاقتصاد الامريكى فى حالة ركود طويلة الاجل، فمن الصعب ايضا ان يفوق الاقتصاد الصينى "الاخرين تألقا على المدى الطويل" لان الاقتصادين مرتبطان بكل منهما الاخر بصورة وثيقة.

وكشفت الارقام الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك فى الصين ان التجارة الثنائية بين الصين والولايات المتحدة، ثانى اكبر شريك تجارى لها، نمت بنسبة 13.6 فى المائة فى الشهور العشرة الاولى على اساس سنوى لتصل الى 281.3 مليار دولار امريكى.

وقال تشو شى جيان، وهو باحث كبير فى جامعة تسينغهوا ومقرها بكين، إن الولايات المتحدة تدرك انه للتخلص من الاضطراب المالى، يعد تعاون الصين ودعمها ومساعدتها امرا لا غنى عنه.

وقد اصبحت المحادثات، التى تجرى مرتين فى العام ودعا اليها الرئيس الصينى هو جين تاو والرئيس الامريكى جورج دبليو. بوش فى عام 2006، منتدى هاما لقادة الاقتصاد بالبلدين لتبادل وجهات النظر حول العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية.

 

شبكة الصين / 5 ديسمبر 2008 /





تعليق
مجموع التعليقات : 0
مجهول الاسم :