نحو أولمبياد 2008 > أخبار
صحيفة مصرية: الألعاب الأولمبية فرضت صورة الصين الحديثة على العالم

قالت صحيفة "الأهرام" المصرية إن بكين قد فرضت بتنظيمها دورة الألعاب الأولمبية علي مستوي عال‏، صورة الصين الحديثة والفاعلة التي يمكن أن تستفيد منها شركاتها لكن تأثيرها المباشر علي الاقتصاد لا يبدو كبيرا‏.‏

ونقلت الصحيفة في تقرير لها نشرته بعد اختتام أولمبياد بكين في 26 أغسطس الجاري نقلت عن المحلل في مجموعة "جي اف اسيت مانيجمنت‏" دانيال شوي قوله في تعليق صحفي الجمعة الماضي إن‏ "الألعاب الأولمبية مثل الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية‏، ستشكل مرحلة اخرى في تحول الصين إلى اقتصاد فعال ومتجه إلى السوق ومتطور ماليا‏.‏ لذلك وظفت بكين إمكانات كبيرة‏،‏ أي نحو أربعين مليار دولار من الاستثمارات‏، مما جعل هذه الدورة الأكثر كلفة في تاريخ الألعاب الأولمبية‏.‏

وأكدت الصحيفة أن بكين باتخاذها تدابير قصوى مثل إغلاق مئات المصانع حتى في الأقاليم المجاورة لتأمين جو نقي لزوارها‏، برهنت علي رغبة الصين في التعاون‏.‏ وأوردت الصحيفة حديث مدير شركة دراسات السوق"‏ آر‏3" في بكين جريج بول‏'‏ الذي قال فيه انظروا إلى الطريق الذي قطعته الصين منذ عام‏ حيث كانت صورة الصين حينذاك تواجه صعوبة كبيرة متعلقة بقضية "لعب الأطفال السامة" وغيرها من الفضائح حول نوعية منتجاتها‏.‏

وأشار تقرير الصحيفة المصرية الي أن صورة الصين أصبحت مرتبطة في ذهن جمهور الألعاب الأولمبية بالشركات الوطنية الكبرى، مثل ‏" لينوفو‏" التي تحتل المرتبة الرابعة بين الشركات المنتجة لأجهزة الكمبيوتر و‏"هاير‏" المجموعة العملاقة لإنتاج الأجهزة الكهربائية المنزلية و"تشاينا موبايل‏" المجموعة الأولي في عدد المشتركين بالهاتف النقال‏.‏

ونقلت الصحيفة عن المستشار رولاند بيرجيه قوله إنه‏ "برعايتها دورتي الألعاب الشتوية والصيفية أصبحت لينوفو اسما تجاريا عالميا معترفا به علي مستوي عال".‏ إلا أن الصحيفة أشارت الي أن المحللين يرون أن الألعاب لن تؤثر كثيرا علي الاقتصاد الصيني‏.‏

 

ما أنفق على الأولمبياد أقل من 1% من إجمالي الناتج المحلي

وقالت الصحيفة إن الاستثمارات التي وظفت خلال ست سنوات من الاستعدادات ضئيلة بالمقارنة مع ثروة البلاد‏.‏ فهي تشكل اقل من واحد بالمائة من إجمالي الناتج المحلي للعام ‏2007‏ وحده‏ (3400‏ مليار دولار‏)‏ أو كما تقول مجموعة‏ "كابيتال ايكونوميكس‏" انه‏ "اقل بقليل من نصف ميزانية التعليم العام الماضي‏". وهذه الأموال وظفت خصوصا في مشاريع للبني التحتية كانت العاصمة الصينية تحتاج إليها أصلا‏.‏ وقد خصص اقل من‏1,9‏ مليار دولار للمنشآت الرياضية التي بنيت لدورة الألعاب الأولمبية خصيصا‏.‏ ونقلت الصحيفة عن مجموعة‏ "ستانداردز اند بورز‏" قولها إنه‏ "حتى لو لم تكلف الصين تنظيم هذه الألعاب كانت هذه المشاريع ستسير قدما".‏ وهي تدخل في إطار حمى الأشغال العامة التي اجتاحت الصين في السنوات الأخيرة وسمحت ببناء مدن ومراكز تجارية وطرق سريعة‏.‏ وقد ارتفع إنتاج قطاع البناء بين‏2001‏ و‏2006‏ بمقدار‏2,7‏ مرة‏.‏

وذكرت الصحيفة نقلا عن مارك وليامز الخبير في‏ "كابيتال ايكونوميكس‏" أنه يمكن أن يصاب الاقتصاد الصيني حاليا بحالة‏ "تشنج صناعي‏‏"،‏ أي انخفاض الإنتاج بسبب إغلاق المصانع‏،‏ لكن تاو وانغ المحلل في مجموعة‏ "يو بي اس‏"‏ قال إن‏ "المنشآت التي اضطرت لخفض إنتاجها أو إغلاق أبوابها لا تشكل اكثر من واحد أو اثنين بالمائة من الإنتاج الصناعي الوطني‏". ويمكن أن تتأثر قطاعات أخري مثل الفنادق التي سجلت نتائج مخيبة للآمال أو هيئة تنظيم المؤتمرات التي خفض نشاطها‏.‏ أما‏ "جي بي مورغان‏" فتري أن‏ "الصناعة والبناء سينتعشان‏" بعد هذه الفترة الاستثنائية‏.‏ وقال تاو وانج إن "انتهاء أعمال البناء المرتبطة بالألعاب الأولمبية يفترض أن يؤثر علي الأمد القصير قبل أن تنطلق مشاريع بناء جديدة ونفقات للبني التحتية‏".‏

 

شبكة الصين / 28 أغسطس 2008 /

 
من نحن | اتصال بنا | Newsletter | RSS | خريطة الموقع
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000