أكدت صحيفة "الأخبار" المصرية أن دورة بكين الاولمبية التي اختتمت يوم الأحد شهدت نجاحا كان متوقعا للصين في تنظيم أبرز حدث رياضي ببراعة وسيتذكرها الناس بوصفها واحدة من أروع الدورات الاولمبية في التاريخ. وقالت الصحيفة في تقرير اخباري نشرته يوم 26 أغسطس الجاري إن الصين كانت تريد أن تثبت لمواطنيها وللعالم أن بوسعها تنظيم دورة رائعة ونفذت المهمة بنجاح في 17 يوما من الإثارة سلطت فيها الأضواء علي الرياضة، وكشفت الصين عن نواياها بتنظيم دورة رائعة عن طريق حفل الافتتاح المذهل الذي أنفق عليه

بسخاء في الثامن من أغسطس الجاري.

وأضافت الصحيفة أن أستاد "عش الطائر" الضخم الذي أقيمت عليه منافسات ألعاب القوي والمباراة النهائية في كرة القدم وكذلك حفلي الافتتاح والختام كان بمثابة المكان المثالي للرياضيين للتنافس. وأشارت الي أن كل مسرح يحتاج إلى بطل، وفي استاد عش الطائر سرق العداء الجاميكي يوسين بولت ومواطنوه في السباقات السريعة الأضواء. وحقق بولت انجازا كبيرا بعد أن أحرز ثلاث ميداليات ذهبية وحطم ثلاثة أرقام قياسية في سباقي 100 و200 متر وسباق أربعة في 100 متر تتابع.

وذكرت الصحيفة أن السباح الامريكي مايكل فيلبس بدا أنه مصمم علي تحطيم جميع الأرقام القياسية الأولمبية في السباحة وفرض سيطرته تماما علي منافسات هذه الرياضة بعد ان أحرز ثماني ميداليات ذهبية ليتجاوز رقم مواطنه مارك سبيتز الذي صمد 36 عاما من حيث عدد الميداليات الذهبية التي يحرزها رياضي في دورة واحدة.

بروز الصين كقوة عظمي جديدة في الرياضة

وقالت الصحيفة في تقريرها إنه بجانب الاستادات الرائعة والانجازات الرياضية الفريدة كانت الدورة بمثابة الإعلان عن بروز الصين كقوة عظمي جديدة في الرياضة . وأظهرت الصين التي لم تبدأ المشاركة في الاولمبياد سوي في دورة لوس انجليس 1984 أن بوسعها اعتلاء صدارة ترتيب جدول الميداليات عندما احتلت المركز الثاني في دورة اثينا 2004 برصيد 32 ميدالية ذهبية في مقابل 36 ذهبية للولايات المتحدة. لكن الصينيين تجاوزوا كل التوقعات باحرازهم 51 ميدالية ذهبية بفارق كبير عن الولايات المتحدة التي احتلت المركز الثاني برصيد 36 ذهبية . والصين هي أول دولة منذ 20 عاما تكسر حاجز 50 ذهبية.

بكين .. دورة خالية من الأخطاء

ووصف جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية تنظيم دورة بكين بأنه كان خاليا من الأخطاء.

وفي نقلها لفعاليات حفل الختام أشارت الصحيفة الي إطلاق حلقة من الألعاب النارية حول الإستاد وظهور اثنين من قارعي الطبول الضخمة معلقين بأسلاك في سماء الإستاد الذي تحول إلى ساحة من الأضواء اللامعة عن طريق نحو 200 من الراقصين أخذوا في استعراض مهاراتهم في القفز والدوران حول الجسم وهم يرتدون ثيابا تعكس أضواء زاهية. وأختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن الصين قد أقامت حفلا للرياضيين في ختام أكبر حدث رياضي علي وجه الأرض بنزول الآلاف منهم إلى أرض الإستاد من الأركان الأربعة للملعب للاحتفال واخذوا في إرسال القبلات في الهواء ورفع أعلام بلادهم في سعادة.

شبكة الصين / 28 أغسطس 2008 /