نحو أولمبياد 2008 > أخبار
صحيفة القبس الكويتية: دورة بكين الأروع في تاريخ الأولمبياد

قالت صحيفة القبس الكويتية إنه لم يستطع احد التشكيك في مدى الإنجاز الذي حققته الصين خلال دورة بكين الأولمبية سواء على مستوى التنظيم أو الإبهار أو المنافسة الرياضية، ولكن بعض الرياضيين يرون انها حظيت بكل شيء وكانت الدورة الأروع في الأولمبياد الحديثة.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها عن أراء بعض المشاركين في أولمبياد بكين أضافت أن حافلات النقل كانت تنطلق في مواعيدها، ومرت جميع المنافسات بسلام، وقدمت شاشات التلفزيون الكثير من الصور واللقطات المفعمة بالحماس والقوة والمهارة، وامتلأت الملاعب بالجماهير، وقدم الرياضيون أداء ربما كان الأفضل خلال جميع الدورات، وتبارى آلاف المتطوعين في إسعاد الزائرين.. إن الميداليات ستكون دليلا لمصلحة الصين التي احرزت عدداً كبيرا من الميداليات المتنوعة.

 

اعجاب رياضي العالم بالملاعب والمنشآت

ونقلت الصحيفة عن الفتى الذهبي الكندي الكسندر ديسباتي الذي حصل على الميدالية الفضية للغطس من السلم المتحرك 3 أمتار قوله إن العالم كانت لديه شكوك بشأن اقامة الألعاب الأولمبية في الصين ولكن اللجنة المنظمة بددت كل هذه الشكوك. أما الكندية انا رايس بطلة كرة الريشة في دورتين أولمبيتين فقد انبهرت من ان جميع الملاعب والمنشآت كانت معدة وتنتظر الرياضيين. وقارنت بين القرية الأولمبية في دورة اثينا 2004 والقرية الأولمبية في دورة بكين 2008 قائلة «في دورة اثينا كنا نشعر ان كل شيء يحدث في اللحظة الأخيرة اما في دورة بكين فتشعر بأن ما تراه امامك هو نتاج سنوات وسنوات من التخطيط وبلغ من الدقة ان تلحظ معه الورود المزهرة في القرية الأولمبية بينما لم ينم العشب أبدا في حدائق القرية الأولمبية في اثينا.

 

التقاء الشرق والغرب تحت الشعلة الأولمبية

ووفقا للصحيفة الكويتية فإن كريس رودجي الرئيس التنفيذي للجنة الاولمبية الكندية يرى أن المنظمين الصينيين، ربما افتقدوا للمرونة، ولكنهم لم يرتكبوا أخطاء كثيرة، ويقول إن احدى المفاجآت السارة في دورة بكين الأولمبية هو ان عددا محدودا من الحراس المسلحين كانوا ملحوظين حول المنشآت الرياضية، مشيرا إلى انه منذ هجمات 11 سبتمبر على أميركا اصبح مشهد الحراس المسلحين مألوفا في البطولات الرياضية الكبرى، وأضاف أن معظم أفراد الأمن الذين كانوا ملاحظين في دورة بكين لم يحملوا حتى سلاحا، بل واستطاع بعضهم الابتسام في وجه الزائرين.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأولمبي الكندي قوله إن هناك جوا من التحفظ في المنطقة الأولمبية الخضراء في بكين وهي المنطقة المحيطة باستاد عش الطائر وتنتشر بها منافذ بيع ودعاية للمؤسسات الراعية للدورة الاولمبية. وأبدى اندهاشه من عدم وجود حشود كبيرة حول المنشآت الرياضية تمرح وتنطلق مثلما كان الحال في دورات اولمبية سابقة. وارجع ذلك إلى طبيعة الثقافة الصينية، مشيراً إلى ان الصينيين ليسوا بطبيعتهم منفتحين على العالم وهذا جزء من تركيبتهم.

وقال ان مواطني استراليا كانوا تلقائيين وتواقين للاحتفال، وكان مواطنو اليونان يتحدثون في السياسة وفي كل شيء. وعاد في نهاية الأمر، ليؤكد أن احدى فضائل دورة بكين الأولمبية هي انها منحت العالم فرصة التوغل داخل دولة أمنية ومغلقة - علي حد تعبيره- مشيراً إلى ان التقاء الشرق والغرب تحت الشعلة الأولمبية سيفيد كلا الثقافتين.

وأضاف المسؤول الأولمبي الكندي قبل الذهاب إلى دورة الألعاب الأولمبية في بكين تحفظ الكثيرون في الغرب على ملف حقوق الإنسان في الصين، ولكن يبدو ان الكثير من الناس وجدوا ان الأمر ليس سيئاً، كما صورت بعض وسائل الإعلام الغربية.

 

إشادة ألمانية بالجهود الصينية

أشاد وزير الداخلية الالماني فولفغانغ شويبله بالجهود التي قامت بها الصين في تنظيم دورة الالعاب الاولمبية «بكين 2008». واعرب شويبله في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الالمانية المقرر صدورها اليوم عن اعجابه بالجهود التي بذلتها الصين في إعداد الملاعب الرياضية وتحسين جودة الهواء والحفاوة والرعاية اللتين استقبلت بهما المشاركين في المنافسات.

وأشاد الوزير الألماني بمساحة الحرية التي منحتها الصين للصحافيين خلال دورة الاولمبياد، وقال : «استطاع اكثر من 20 ألف صحافي التحرك بحرية خلال الدورة، وانفتحت الصين على الرأي العام العالمي بدرجة لم يكن يتخليها أحد ابان انقسام العالم الى معسكرين، الغربي والشرقي». واكد شويبله أن الجهود التي بذلتها الصين من اجل السيطرة على تلوث الجو وتحسين جودة الهواء ستصبح «ارث الصين من الأولمبياد».

 

شبكة الصين / 26 أغسطس 2008 /

 
من نحن | اتصال بنا | Newsletter | RSS | خريطة الموقع
China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000