نيويورك 25 أغسطس 2008 (شينخوا) ربما أسدل اطفاء الشعلة الأولمبية الستار على الأولمبياد الصيفية لعام 2008 فى بكين، ولكن الأثر الذى خلفته الشعلة لم يخمد بعد.
في نيويورك، تلك المدينة التي تضم أشخاصا من مختلف الأعراق والثقافات، شوهدت أولمبياد بكين على نطاق واسع، وتحدث عنها الكثيرون، وستبقى بالتأكيد ماثلة في الأذهان لوقت طويل للغاية.
في الثامنة بتوقيت شرق الولايات المتحدة ( 2400 بتوقيت جرينتش) مساء أمس (الأحد) وقف الكثير من الناس أمام شاشة كبرى خاصة بشبكة ((ان بي سي)) موضوعة في ميدان التايمز الصاخب بجزيرة مانهاتن لمشاهدة حفل ختام أولمبياد بكين. وبالنسبة لهم كان حفل الختام الرائع نموذجا آخر للعرض الممتاز الشامل الذي أظهرته الدولة المضيفة.
وقال كل من كاميرون وميجان لينش من استراليا واللذان تابعا الأولمبياد عن كثب ولا يمانعان في مقارنة أولمبياد بكين بأولمبياد سيدني 2000، ان "الصين قامت بعمل عظيم.. فكل شيء من التنظيم والمراكز والبيئة (في بكين)، سار بسلاسة، ولم تظهر صعوبات ولا مشكلات. لقد تمتعنا بها".
وقال طالبان روسيان هما جريجوري كوليكوف وادوارد جاليولين واللذان يقضيان اجازتهما في نيويورك ان "الرياضة (في الصين) جيدة. وهذا البلد متقدم للغاية. وقد رأينا المزيد من التكنولوجيات في هذه الأولمبياد. اننا سعداء بأن روسيا جاءت في المركز الثالث فى قائمة الدول الحاصلة على ميداليات ذهبية، ولكن الصين كانت أفضل".
كانت حقيقة أن الصين احتلت قائمة الدول الحاصلة على ميداليات ذهبية الحدث الأكثر تأثيرا بالنسبة لسورابه جوجاراتي الطالب الهندي الذي يدرس للحصول على درجة الدكتوراة في جامعة ولاية ميتشجان، والذي قال ان " هذا كان عملا بطوليا غير مألوف من قبل الصين، وأتمنى أن تستطيع الهند القيام بذلك في يوم من الأيام".
وأشار بعض المشجعين الرياضيين الى أن البلد المضيف احرز تقدما في بعض الرياضات التي لم تكن الصين قوية فيها تقليديا. واشاد كل من دونتاي كريدا وجورج ايالا وهما تلميذان باحدى المدارس الثانوية المحلية هنا، بفريق البيسبول الصيني الذي قدم مباراة قتالية أمام الفريق الأمريكي.
وداخل أو خارج الملعب وجد الكثير من الأجانب أن أولمبياد بكين كانت نافذة لمزيد من معرفة الصين الحقيقية.
وقال رجل أعمال محلي يدعى تيم وندت يعيش في بكين منذ عام ان حفلي الافتتاح والختام كانا "تقديما جيدا بالفعل للتاريخ الصيني، وأتمنى أن يتيحا للجميع فهما أفضل لمدى الفخر الذى يشعر به الصينيون تجاه بلدهم وتاريخهم".
قد كان رجل الأعمال يتابع عن كثب الأولمبياد بالكامل، وانضم الى اصدقائه الصينيين في احدى الحانات في الجزء الشمالي من مانهاتن ليلة أمس (الأحد) لمشاهدة حفل ختام الدورة. وقال ان الحفل "كان جديرا بالمشاهدة، وأظن أن الجميع شعر بالانبهار بما رآه.. كما أظن أن الأمريكيين يتحدثون الآن كثيرا عن كيف كان الجمهور الصيني جيدا حقا، لاسيما عندما كان الأمريكيين طرفا في اي من المباريات".
ووجد أصدقاء وندت الصينيون أن ثقتهم و فخرهم تدعما بشكل كبير بنجاح أولمبياد بكين، واقرار العالم بهذا النجاح.
وأعرب فنغ تشو الممثل الذي حصل لتوه على دور فى مسلسل أمريكي شعبي يدعى "القانون والنظام"، عن أمله فى أن تستطيع القوة الصينية التي ظهرت في الأولمبياد أن تعزز صورة الصينيين فى العالم.
وذكر يان هوا ليو الخبير المالي ببورصة وول ستريت أنه لمس الشجاعة والقوة لدى الرياضيين، الذين حثوه على الوصول الى مراتب أعلى.
كما أعربت مارجريت تشو من تايوان عن شعورها بالاثارة ازاء مشاركتها المجد الأولمبي، قائلة انني "كصينية أشعر بالفخر، حيث اننا حققنا الكثير في دورة الألعاب الأولمبية.. وقد أظهرت الدورة للعالم صورة مختلفة للصين، ورفعت صورتنا الدولية .. انني فخورة للغاية لكوني صينية".
شبكة الصين / 26 أغسطس 2008 / |