بكين 23 أغسطس 2008 (شينخوا) سوف يتذكر العالم بمحبة عندما تنطفىء شعلة بكين الاولمبية ويتوقف رصيد الميداليات أشياء أكثر بكثير من الفائزين بالميداليات الذهبية والمعجزات التى خلقوها.

مس اللاعب الجامايكى بولت (البرق) الذى فاز بقلوب مليارات البشر فى جميع أنحاء العالم من خلال سرعته المدهشة وميدالياته الذهبية الاولمبية الثلاث أوتار قلوب الصينيين اليوم (السبت) من خلال تبرعه بـ50 ألف دولار أمريكى لاطفال مقاطعة سيتشوان التى ضربها الزلزال.

وقال أوسين بولت انه يأمل فى ان يستطيع سكان المقاطعة التى ضربها الزلزال ان " يتجاوزوا هذه المأساة " ويتقدموا الى الامام مستلهمين روح دورة الالعاب الاولمبية.

وقال بولت فى فندق (وستين) فى بكين " لقد جئنا إلى هنا وحاولنا ان نحقق أداء جيدا " . وأضاف " اننى آمل فى ان يستمتع الناس بالاولمبياد، وينسوا الماضى ويتحركوا الى الامام ".

وأضاف بولت الذى حصل على ميداليات ذهبية فى سباقى السرعة ل 100 م و 200 م وكذا فى سباق 4× 100

تتابع خلال أولمبياد بكين " عليكم ان تتحركوا الى الامام عقب هذه الكارثة . ان الاولمبياد تطلب من الناس ان يتحركوا الى الامام ".

وسرعان ما انتشرت على مواقع الانترنت صور تظهر اللاعب الجامايكى المبتسم ومعه فتاتان قعيدتا كرسى متحرك من منطقة الزلزال عقب نشر هذه الصور على موقع وكالة أنباء (شينخوا)(xinhuanet.com.www ). ونشر الكثير من مشتركى الانترنت رسائل اعربوا فيها عن امتنانهم وإعجابهم بالعداء.

وبالرغم من الخسائر الجسيمة التى تسبب فيها الزلزال وأعمال الاعمار الهائلة التى تتطلبها ، جاء رقم قياسى بلغ 34 رياضيا من مقاطعة سيتشوان إلى دورة ألعاب بكين الاولمبية ومعهم لاعبة الجمباز تشو كاى التى اقتنصت ثلاث ميداليات ذهبية وزوجى التنس تشنغ جى ويان تسى اللذان حصلا على الميدالية البرونزية بعد جهد شاق.

ومن جهة أخرى ، وعد زميل تشو فى الفريق بطل الجمباز المتوج مرتين يانغ وى من مقاطعة هوبى وسط الصين ببيع ميداليته الفضية الاولمبية فى مزاد فى شكل خواتم، والتبرع بالمال لسيتشوان.

وربما لم يكتشف الرباع الكولومبى اوسكار فيجوروا مطلقا كيف ذرف الصينيون الدموع من أجله عندما فشلت جميع محاولاته فى نهائيات الرجال لوزن 62 كجم.

وذكر خطاب نشره موقع على الانترنت عقب منافسات الثلاثاء الماضى بفترة وجيزة ان " الحزن وعدم المقدرة فى عينيه اتضحا عقب عدة محاولات فاشلة . وصاح الجميع " هيا ، هيا " وصلوا له كى تتحقق معجزة ".

وجاء عداء الحواجز الصينى ليو شيانغ الذى انسحب من سباق 110 م يوم الاثنين بسبب إصابته فى قدمه ضمن قائمة مشتركى الانترنت لاكثر 10 أبطال تعرضوا لاحداث مأساوية، وكذا الرجال العشرة الاكثر جاذبية فى أولمبياد بكين وفقا لما ذكره موقع ( 21cn.com ).

وقال ليو انه سيعود ويجرى بسرعة أكبر عقب انسحابه . ولم يحطم الكوبى دايرون روبليز فى النهائى يوم الخميس رقم ليو الاولمبى وهو 12. 91 ثانية الذى أحرزه فى أولمبياد أثينا عام 2004.

شهد 90 ألف متفرج توقعوا دفاع ليو عن لقبه او على الاقل صعوده إلى النهائيات وداعه المأساوى للاولمبياد. وكان من بين المتفرجين أربعة عمال ريفيين ساعدوا فى بناء عش الطيور حيث أقيمت مسابقات ألعاب القوى.

وقام سو جيان ، وهو فنان من مقاطعة قوانغدونغ جنوب البلاد ، بتمويل رحلة هؤلاء العمال إلى بكين، وحجز تذاكر لهم فى عش الطيور فى إلتزام قطعه على نفسه قبل عام عندما وافقوا ان يجلسوا امامه ليرسم لهم لوحة.

وقد بيعت لوحة سو مقابل 32 ألف يوان ( 4570 دولار امريكى ) وهو المبلغ الذى من خلاله غطى نفقات انتقال العمل وتذاكرهم ومشاهدتهم للمعالم الهامة فى بكين.

وقدم أحد سكان بكين شقة من ثلاث غرف نوم مجانا لإقامة العمال.

شبكة الصين  /  24  أغسطس  2008  /